الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لحظة وداع لكاتبتها إسراء إبراهيم

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


بخضة لترى ماذا يحدث فقالت مالكم بتجروا ورا بعض زي الهبل كدا ليه
وقفت ميار تأخذ نفسها وقالت يا ماما رعبتني في الأوضة وخضتني
سدرة بضحك يا ماما دخلت أطمن عليها لقيتها مضايقة من ملامح وشها كأنها بتحلم حلم مزعج فقولت أكمل المشهد وننهي الموضوع دا وبردوا أعرف بتفكر في نعمان ولا لأ
ميار بعصبية نعمان مين دا يا بت اللي أدخله في أحلامي وأفكر فيه هو حد قالك إننا واخدين بعض عن حب ولا دايبة فيه دا أمك اللي عمالة تجيبني كدا وكدا عشان أوافق عليه

سدرة بحزن مصطنع بقى كدا تكسري قلب الراجل يعيني عليك يا نعمان
ميار مش عاجبك روحي اتجوزيه أنت
سدرة بخبث بس جه طلبك أنت يعني عايزك أنت
ميار برفعة حاجب طب اخرسي بدل ما أجيلك وأحلف أرجع في كلامي وأرفضه
صابرين بسرعة لا لا ونظرت لسدرة وهى تغمز لها تصمت لأنها تعرف ابنتها لو تراجعت في قرارها من الصعب أن تقنعها أن توافق عليه
في بيت بسام كان يتحدث في خالته وهو يقول هما هيبعتوا رأيهم امتى
حنان بضحك إيه وقعت فيها
بسام بضحك هو أنا لحقت يا حنون بس أعصابي متوترة مستعجل عالنتيجة إذا كانت بالرفض أو الموافقة
حنان وهى تربت على كتفه وتقول بحنان إن شاء الله هيوافقوا ماتقلقش ونظرتي للعروسة بتقول إنها هتوافق يعني هى بردوا بتتأكد من قرارها
عند عمر كان جالس على مكتبه فهو مدير في أحد الشركات في السعودية فكان يفكر أن يذهب لعمل عمرة يستريح في هذا المكان الذي لا يمكن أن تصف شعورك عندما تضع رجليك على أرضه
بعد انتهاء دوامه من العمل عاد إلى شقته الذي أخذها هناك عاد لبيته ليأخذ حمام دافئ وخرج إلى المطبخ لكي يعمل قهوته السادة لكي يريح عقله من هذا التفكير
وقرر عند العشاء أن يذهب إلى أحد المطاعم ويتفق مع أحد أصدقائه هنا فهو تعرف على ناس منذ أن أتى إلى هذا المكان ويخرج معهم أحيانا
ذهب معهم إلى المطعم وكان فخم مثلما توقع وجلس يمازح أصدقائه وينسى ما يشغل تفكيره
أحد أصدقائه قال أنا هنزل بكرة إن شاء الله لأهلي وعشان هيخطبولي كمان
عمر بابتسامة توصل بالسلامة يا حسحس
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
حسين بفرحة وأخيرا هطلع من شلة العزوبية دي
فارس بسخرية طب مش تبقى بقى ترجع ټعيط بعد لما تتحمل المسؤولية وتبقى عايز تهرب منهم لهنا
ضحك عمر على شكل حسين عندما قال هكذا وهو يقول يا بني كلامك بيهد الحيل خليه يروح يشوف الهنا
حسين بضيق قال يعني مش هتتجوزوا وهتفضلوا سناجل كدا أنا ماشي وبكرة أوريكوا حياتي هتبقى إزاي لدرجة إنكم هتكونوا عايزين تقوموا تتجوزوا
فارس ماشي يا عم ورينا واقرفنا بقى على السوشال ميديا
تركهم حسين وعاد لسكنه فهو سيركب طيارته مبكرا
فارس مالك يا عمر من ساعة ما شوفتك وأنت مضايق في حاجة في الشغل
عمر بسرحان لأ شوية مشاكل في البيت تعرف لدرجة إني خاېف أتجوز وأظلم عيالي أو أبقى قاسې عليهم من غير ما أخد بالي بعد اللي شوفته في أهلي خاېف طبعهم يكون طبع عليا
فارس وهو يربت عليه أنت اللي في إيدك تبقى كدا أو لأ أنت مش لسه صغير عشان تقلد غيرك وماتعرفش تفرق بين الصح والغلط هو اها ناخد أهلنا قدوة لينا بس في الغلط لأ احنا عندنا عقل يعرف يميز بين اللي بنعمله
وأنا واثق فيك إنك هتبقى قد المسؤولية وتبقى قدوة لولادك وهتبقى حنين معاهم وبتحبهم أكتر من أي حاجة عشان أنت هتبقى حريص على كل تعاملك معهم عشان ماتكونش نسخة من أهلك اللي هما أصلا بيحبوك بس معاملتهم غريبة أو دا اللي مفكرينه صح
ماتزعلش منهم الأهل دول لهم تفكير معين كل بيت فيه أسلوب ماشين بيه مختلف عن التاني وبيفكروا بطريقة مختلفة
عمر بابتسامة حقيقي كلامك ريحني وتقريبا كدا هشوفلي عروسة وأحصل حسين وتفضل أنت السنجل
ضحك فارس يا عم ماشي جربوا أنتم الأول وبعدين أبقى أشوف الموضوع يستاهل أضحي عشانه ولا لأ
عمر بسخرية تضحي!
فارس أيوا يابني هضحي بمزاجي وصحتي وروقاني
عمر برفعة حاجب يا سلام عليك قد إيه أنت رجل عظيم ومن غيرك البلد تقف
أنا ماشي يا عم مش نقصاك
تركه عمر وبقى فارس الذي كان ينظر له پصدمة وبعدها ذهب من المكان ليعود إلى سكنه
عاد عمر إلى شقته وهو يفكر في موضوع الزواج يا ترى يذهب إلى وطنه مرة أخرى ويخبر والديه أن يختاروا له شريكة حياته أو يختار هو من هنا ويبقى هنا ولكن جاء على خاطره صورة بسام وكريم
فهم أخواته التي لم تلدهم والدته ويحبهم كثيرا
فقرر يتصل على أهله يخبرهم أن ييحثوله على عروسة وبعد كذا شهر يعود إليهم لكي يتزوجها فأهم شيء عنده رضا أهله عليه
وأيضا يكون بجانب بسام وكريم بين أسرته الثانية والأفضل أن يكون بين أهله وفي موطنه فهما كان يعيش برخاء لا يرتاح وهو مغترب
وذهب إلى النوم ولا يشغل خاطره شيء يضايقه
في اليوم التالي ذهبت ميار للشركة ووجدت هدوء شديد على غير العادة
ذهبت إلى مكانها ووضعت أشياءها وهى تقول في نفسها يبقى بسام جه طالما الكل ساكت وتقريبا متعصب
فطرقت باب مكتب كريم ودخلت بعد أن أذن لها بالدخول لكي تستلم شغلها
دخلت وقالت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كريم بابتسامة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اقعدي يا ميار
جلست ميار أمامه وقالت فين ملفات النهاردة عشان نكمل الشغل وتلحق تراجعهم
كريم دون سابق إنذار تتجوزيني
نظرت له ميار پصدمة من كلمته وقالت إيه
ياترى هيحصل إيه
يتبع
كريم دون سابق إنذار تتجوزيني
نظرت له ميار پصدمة من كلمته وقالت إيه أنت بتقول إيه يا أستاذ كريم ووقفت بخضة
كريم بمحاولة تهدئتها لكي يوضح لها الأمر وقف أيضا وقال وهو يشاور بيديه أن تصمت
كريم استني بس مش قصدي يا ميار أنا كنت بجرب لما أجي أتقدم لواحدة زي الروايات في مكان رومانسي مثلا هبدأ أقولها إزاي وبعدين قولت أتدرب معك أنت زي أختي
ميار بعد أن هدأت لكن مازالت مخضۏضة قالت تمام مفيش مشكلة أنا كنت هغير وجهة نظري عنك
ابتسم كريم يا بنتي اقعدي بس وشك اصفر كدا ليه ماكنتش أعرف إن هيحصلك كدا
ميار بتنهيدة ما أنت خضيتني صراحة وبعدين إيه شغل الأفلام والروايات دي ما تروح تتقدم لها في البيت قدام أمها وأبوها ولا هو لازم ندلع قدام الناس
ضحك كريم وقال أنت لو حد قالك كدا غيري كان زمان أغمى عليكي من الخضة مالكيش أنت في الجو الرومانسي
ميار لأ ليا في الجو البارد بس أنا أعرف إن الجو ليكون بارد أو حار إنما اختراعكم للرومانسي دا مش في قاموسي خالص ومابيخشش دماغي
كريم وهو يمد يديه ببعض الملفات طب خدي يا ستي خلصي دول عشان أراجع عليهم يا شيخة ندمت إني شوفت المشهد دا وهبت في دماغي أجربه بس أهي جت فيكي
نظرت له بضيق وخرجت
أما كريم ضحك على شكلها كلما يتذكر شكلها يضحك أكثر
خرجت ميار وجلست على مكتبها بتأفف وهى تقول يعني كانت ناقصة كريم هو كمان مش
 

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات