الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق

انت في الصفحة 23 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

.
يعني تقصدي ايه .قالها بتية دون فهم لما تقول .
نشوى بمكر انثوي ياحبيبي قصدي تهدى علشان تعرف تفكر ..اكيد هى في مكان آمن يعني.
طب اقفلي ..انا هطلع عند عمي اشوفها فوق كده
قالها سامر وهو يتوجه الى الداخل ليستكمل ملابسه وهو عازم على ان يصعد لشقة عمه ليصل إلى معلومة تفيده او ربما تكون هيام على دراية بمكانها.
نشوى بغيرة ظهرت على نبرتها قائلة تطلع عند عمك والا بنت عمك بتاعة الولاد دي متفقة معاها على كده .
نفر من حديثها المبطن بحوار غليظ ..فهى تتهم امه بوضع مخطط بالاتفاق مع ابنة عمه التي تعلم قصتها من زوجتي اخيه فهم اللاتي اخترعو هذه القصة بالاتفاق مع هذه النشوى من اجل الايقاع به دون دراية منه ولكن هى لم تتواجد من الأساس بينهم فهو لم يشاهدها منذ صباح اليوم السابق وقبل ان يتحدثون في امر زواجه فهدر بها قبل ان يغلق الهاتف بوجهها مش وقت كلامك البايخ دا يانشوى ..ماما مبتعملش خطط..ولا هيام كمان بتاعة الكلام ده ..نعم هى ليست كسائر الفتايات هى كانت حلم له قبل ان يعلم عنها انها على علاقة بشاب اخر فهذا ما اخبروه ليصرف نظره بعيدا ودون ان يخبرها مما علم فهذا ما اغضبه وجعله يتطلع لمستوى اعلى منها فنشوى تلك تفوقها في الجمال والمظهر الخارجي فهى تعليم عالى وهيام لم تحصل سوى على معهد متوسط ولكنها ليست بالقبيحة فجمالها هادئ ولكن هو من حقه الارتقاء بنفسه وبمن ستشاركه حياته كما اقنعوه زوجات أخيه عندما وضعوا تلك النشوى أمامه وانبهر هو بها من خلال تعاملها معه.
صعد الدرج وهو يلهث ليدق الباب بدقات متتالية كأنه يتشوق للأرتواء بخبر عنها لتفتح له في فزع قائلة ايه في ايه ياسامر ..مالك!.
ماما ياهيام مش موجودة..تعرفي عنها حاجة .. ارجوكي اتكلمي .قالها سامر وهو يرجوها ان تريح نابضة النازف على فقدان غاليته.
مالها ماما فريدة هتكون راحت فين يعني ..مش يمكن تكون عند ابيه كمال والا رءوف ..والا تكون في السوق ..فهمني ايه الي مخليك خاېف قوي كده ان يكون جرالها حاجة.
قابلها بتية وصمت اشعل به خوفه وجعلها تهتف متسائلة طب حاولت تكلمها في التليفون..والا كلمت ابلة ابتهال تسأل عنها.
اضاء بداخله وميض جديد جعله يتشبس بأمل مهاتفتها ومعرفة مكانها فكيف له أن يتوه عن هذا الأمر فرفع جواله ليسحب شاشته لأعلى وتظهر الأرقام ليبحث عن رقمها المدون ست الكلكما كان يلقبها دائما ليأتيه صوت مسجل يقول هذا الرقم غير متاح حاليا او ربما يكون مغلقا من فضلك اتصل في وقت لاحق..ليلعن هذه الرسالة التي جعلته يفقد الأمل في التواصل معها .
كانت أمامه تعبث بهاتفها هى الأخرى تحاول أن تتواصل معها عبر الإنترنت لعلها تجدها كما تفعل دوما عندما تكون شبكة الهاتف غير جيدة لتهتف بيأس مش فاتحة فيس ولا واتس ..وتوجهت اليه مستفسرة هو حصل حاجة زعلتها امبارح..دي كانت فرحانة وهى بتجهز العزومة للچماعة.
أردف بتية فهو لا يعلم لماذا لا يستطيع مواجهتها ومصارحتها بما اقترفوه في حق امهم .. كيف سيخبرها انهم سلبوها ذكراها واخرجوها من بيتها من أجل اتمام زواجه هو ..هل سيخبرها بأنانيتهم جميعا.
تركها ليترجل الدرج وهو عازم على الذهاب لمنزل اخيه الكبير ليشاركه في رحلة البحث عنها بعدما فشلت محاولة التواصل معه من خلال الهاتف .
بقلم إيمان الخامس عشر
استيقظت كعادتها لتقوم بواجباتها المنزلية في نشاط فهى لا تفكر سوى في نفسها وأولادها وزوجها فقط .. تناست ماضيها وهى تحاول أن تبدوا كما لوكانت امرأة اخرى تخترع ماض راق لها عبر مخيلتها تكذب علي نفسها وتظن انها تتجمل امام اعين الجميع وبرغم أن الحميع يعلم حقيقتها الا أنها تتجاهل هذا الأمر برمته وتعمل على محوه من ذاكرتها فضلت الابتعاد عن ماضيها ودفنه في قاع البئر المظلم وابتعدت عن أي شئ يذكرها به حتى السيدة التي انجبتها لم تعد تراها منذ أن مرضت لأنها رفضت القدوم معها الى بيت زوجها الذي لم يعترض ابدا على بر تلك السيدة فرءوف كحال اسمه له منه نصيب وقلبه عطوف يحثها دوما على اقامة ود بينها وبين أمها الفقيرة التي تأبى ان تكون عبئ عليهم ولكن هى تتجاهل حتى زيارتها مما جعله يهدر بها عدة مرات ويتهمها بالجحود لولا انه يشفق عليها بعض الأحيان لأنها حالة مرضية امامه وهى لا تعترف بهذا الأمر لتتحرك نحوه قائلة يارءوف يالا يابابا علشان تفطر قبل
متخرج قالتها بحماس فهو اتفق مع اخيه على عمل عدة زيارات لبعض الدور التي سينتقو منها واحدة تناسب اقامة السيدة فريدة كما أخبرتهم ليلة امس .
يقوم بتكاسل وهو منقبض الصدر ..كما لوكان شئ يطبق على صدره او كأنه لم ينم على قدر كاف حتى ليقول پألم زهو يحرك جزعه ورقبته بعدة حركات رياضيه حتى تلين عضلاته المتيبسة ليهتف قائلا لها صباح الخير يا ايمى ..الولاد صحيو .
اجابته وهى تتوجه اليه لتساعده على النهوض بعدما استشعرت المه وتيبس عضلاته حبيبي هات ايدك علشان تقوم ..والا اقولك تعالي اعملك مساج يفكلك التكتيفة دي .
نظرة رضا أهداها لها بود فهى دوما تغدقه بحنانها مما يجعله لماذا اذا تقطر في مشاعرها أمام من انجبتها و تجاه أمه ايضا مما جعله يهمس لها قائلا تسلم ايدك ياروحي .. فعلا محتاج شويه مساج يفكولى العضمتين اكمل كلماته ببعض من اللمسات المداعبة لها بمكر زوجي حتى تلين هى امامه ضاحكة لتبادله تلك الأفعال في سعادة بينهم .. لتهتف له بعدها يالا بقى كفايه شقاوة ..أحلام بعتتلي مسج بتقول كمال صحي .. علشان مش تتأخروا .
تذكر ما يؤرقه مرة أخرى ليتمتم لها قائلا وهو ينهض من فوق الفراش والله يا أمال انا مامرتاح للموضوع ده ..تفتكري الاماكن اللي زي الدور دي هتناسب واحدة زي ماما ..دي عمرها ما بعدت عن حض بيتها او حضننا حتى لو مكناش عندها كل يوم بيبقى في تواصل مابينا في كل وقت على شات الواتس او الفيس ..وتبادل التعليقات وخصوصا انها كل يوم تبعت دعواتها على الخاص .
امال بتشجيع بعد أن انهى كلماته التي اعطتها اجابه مقنعه ستلقيها علي مسمعه حتى تهدأ اوصاله المرهقة طب اديك قلت بينكم تواصل حتى لو مش بتزورها كل يوم ..يعني مفيش حاجة هتبعدك عنها وكده افضل ليها تكون على راحتها زي ما هى عايزة ويكفي أن هى اللي طلبت كده ..محدش أجبرها لتكمل له وهى تقترب بغنج ودلال حتى تؤثر عليه وتبعده عن تلك الأفكار التي تؤرق ضميره تجاه أمه وهى تتمتم ياروحي انت ملك اولادك وملكي واحنا كلنا ملكك ملناش غيرك لكن مامتك ليها كتير وهى اللي عايزة كده محدش فرض عليها الوضع واظن ان هى اللي فتحت الموضوع ده معاكم وكفايه قوي انك تساعدها بمجهودك و انت أصلا مشغوليتك كتيرة ..يعني الحمدلله انك هتقدر تتابع مع اخواتك ..انت صاحب رسالة مش شغال
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 50 صفحات