رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق
أمه إلا لما يكون موجود مع ان صحتها حلوة.. لاكن ازاي أمه متقعدش لوحدها وياريته يخليها تبر أمها هى كمان والله يا بنتي لو كانت حماتها تعبانه مكنتش زعلت وكنت عنتها على الي هى فيه لكن الست صحتها زي الفل والحمد لله وانا مش عايزة حاجه زي مانتي عارفة ولما بعوز اديني بتكل عليكي وعلى أم سعد ومرات ابنها عسل زيك كده بتيجي تقضيني طلباتي ..وولادي لما بيجو بشلهم هما وعيالهم على كفوف الراحة والي بيطمعوا فيه بديهلهم بطيب خاطر .
متحرمش منك يا ام محمود ووقت ما تحتاجي حاجة والا تديقي صدري مفتوح ليك يا حبيبتي..والله انا يعتبر الشارع كله أهلي احنا عشرة عمر .
أنهت حوارها مع الجارة عند دلوف هيام بعدما قضت متطلبات منزلهم وأتت لها على وجه السرعة وهى تدعوا الله ان تكون اسرار ابن العم في صالح علاقتهما التي كاد أن يدمرها بجفائه المتعمد فهو أصبح كموج البحر الثائر الذي يهدم ما تبنيه من أحلام نقشتها على الرمال.
تنهد زافرة پخوف على مشاعر تلك الرقيقة ولكن ما باليد حيلة فواجبها ان تخبرها وعليها الخروج من قوقعة عشقها التي ضاقت عليها بعدما تخلى هو عنهااردفت في أسى تعالى يا بنتي اقعدي جمبي الأول.
بصي يا بنتي انتي عارفة غلوتك عندي طبعا.
طبعا ياماما وانتي كمان غلوتك من غلاوة امي الله يرحمها ويمكن اكتر كمان .. انا مشفتهاش لكن شفت حنيتك عليا.. بس انت كده قلقتيني خير.
انا هقولك على خبتي في البيه سامر.. الي رايح يخطب من ورايا ولولا رهف حكتلي مكنش هيقول.. وانا قلت لازم اقولك علشان هو ميستهلكيش.. صدقيني انت تستهلي واحد احسن منه الف مرة.
خارت قواها فارتمت في صدر زوجة عمها الحنون والتي كانت دائما مخزن أسرارها وهي تبكي مر المفاجئة التي صعقتها كليا لتردف السيدة فريدة في مؤازرة الفتاة هيام لازم تفوقي وتكوني قويه الجواز فالأول والآخر قسمة ونصيب يا بنتي وأنتي مفترتيش عليه ..بالعكس انتي استنتيه كتير وهو الي اتبتر على نعمة ربنا الي ادهالو انتي لا وحشه و لا بايرة والف مين يتمناكي وأظن لسه ابوكي مشتكيلي من رفضك للعريس الي جايلك.
أردفت هيام بمرارة بالغة تصبغ حلقها أنا لا عايزاه ولا عايزة غيره ..عن اذنك يا ماما أنا هطلع ارتاح شويه ..محتاجه أكون لوحدي واستنشقت الهواء وجففت الماء المالح المنسدل من بحر عينيها التي انتفخت جراء بكائها وتوجهت لمنزلها لتتوارى عن اعين الجميع حتى لا تكون عرضة للأسئلة التي حتما
ستلقى عليها من خلال أبيها وزوجته ..وعليها استعادة نفسها مرة أخرى حتى تستطيع مواجهة هذا الغادر الذي صفعها غدرا دون رحمة او شفقة لتلك المشاعر النبيلة التي كانت بينهم
اولاد فريدة من الفصل الخامس الي الثامن
بقلم إيمان فاروق
جلست تدعو لهذه الفتاة التي تركتها ورحلت متمزقة القلب جعلتها في حالة يتقطع لها نياط القلب من الحزن عليها ..فهيام ابنة قلبها ولم تتمنى ان يحدث هذا مطلقا.
بل هى كانت تتهئ للجمع بينها هى وابنها المعتوه كما لقبته وهى تحدث نفسها قائلة بعد رحيل الأخرى الله يسامحك يا بني .. أنا مش عارفة ايه الي خبلك كده ..دا انت كنت عاقل وواعي لكن الي انا شيفاه قدامي دا شاب معتوه ..ياترىةايه الي لعب في دماغك ومين دي الي وافقت عليك وانت محلتكش اللضا ..وكمان من غير محد من اهلك يكون معاك يابن بطني .
أنهت حديث نفسها لتستمع مرة اخرى لطرق الباب عليها فربما ابنتها اتت مبكرا اليها او احدى زوجات ابنيها اتت لتكون معينة لها في هذا اليوم الذين اتو من أجل التجمع معها والأحتفال بعيدها بينهم ..ولكنها تفاجأت بصوت انثوي يعود الى احد الجارات الطيبه من اللاتى يستشعرون معها بالراحة والمودة والألفة فهى خير صديق ورفيق لهن ..لذلك لن تتأخر واحدة منهن علها ابدا في اي طلب كان .
جارة اخرى ساقها الحب لتلك المدعوة الخالة فريدة صاحبة القلب الحنون لتقوم بمعاونتها في اعداد الطعام وترتيب منزلها وقضاء بعض اللوازم لها . فوردة زوجه لابن الجارة الطيبة ام سعد فتاة طيبة تسعادها بحب وتتفاني في طاعة ام زوجها التي تعتبرها ام لها لتقابلها ببشاشة وحبور قائلة أهلا وسهلا بيكي ياوردة ..ام سعد عاملة ايه
وردة بود مماثل لها أهلا بيكي أنت ياست الكل .. أمي أم سعد بتبوس إيدك وبتدعيلك .
فريدة بتواضع العفو يابنتي ..دانتوا عشرة عمر وأم سعد دي ذي اختي تمام..دانا حتى مابرتحش غير معاها في الكلام وغير إنها بتبعتك ليا لما بكون محتجاكي.
وردة بصدق وسرعة طب ومالة ياخالتي دا انا اخدمك برموش عنينا ..كفية بس حنيتك وطيبة قلبك .
فريدة بإحراج من حديث الأخري متقوليش كده تاني ياخيبة احنا أهل .. وأنا هزعل لو قلتي الكلام ده تاني .. وإن كنت بساعد بحاجة علشان دا واجب عليا نحو الجيرة والعشرة لاكن مش علشان تكوني اثيرة ليا ..كده يبقى حرام عليا.
وردة بنفي ابدا والله العظيم ماقصد كده ابدا ..انا قصدي اني اعترف بجميلك علينا وفضلك الي مبيخلص من شدة حنيتك ..ربنا يجازكي خير ويسعدك بكل حبيبك .
فريدة بضيق مصطنع يوو شفتي بقى قعدتي ترغي ونلكلك مع بعض واهو الوقت هيفوت علينا ومش هنلحق ننجز اي شئ من عمايل الأكل والشغل اللي ورانا.
لتجيبها الاخرى بعملية وهي تشمر عن ساعديها وتتوجه الى الداخل وتقوم بعمل المطلوب منها ومساعدة الخالة الطبية في ما كانت تفعلة وتنتهى من ما