الإثنين 25 نوفمبر 2024

ڼار تحت الرماد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


الاستلام نظرت إليه بسرعة ورأت أنه من المحكمة ففتحته بيد مرتعشة وما أن قرأت ما في الرسالة حتى ارتمت على الأريكة وهي تمسك قلبها بيدها وأحست أنه سيتوقف عن النبض فقد طلب سامح الطلاق ثم رفعت السماعة وإتصلت بصديقتها فادية فنصحتها أن يتم ذلك بالتراضي ودون فضائح وأن ذلك أفضل وهو الآن يشعر بأنه في موضع قوة وسيستغل الفرصة لإذلالها أجهشت ناهد بالبكاء لكل ما حل بها وبعائلتها وقالت في نفسها ربما هذا عقاپ لها على الألم الذي سببته لسامح الذي كان يوما فقيرا يكسب فقط عشرين جنيها في الشهربينما تصرفهم هي في اليوم ثم مسحت دموعها وجمعت أغراضها بعد ذلك نادت تاجر أثاث قديم واتفقت معه على بيع كل ما في الشقة وبعد نقاش معه إتفقا على أربعة آلاف جنيه ثم سلمت المفتاح واستقلت تاكسيا حملها إلى دارهم ولما دخلت أخبرت أبويها فقالا لها هو لا يستحقك وتزوجك فقط على ثروتنا ولما إنتهى كل شيئ لم يعد يريدك يا له من إنسان لئيم لا يظهر فيه الخير !!!

أحد الأيام أوقف سامح سيارته ذهب سامح إلى السوبرماركت الذي في شارع فؤاد لكنه فوجئ بوجود ناهد وهي واقفة أمام أحد الرفوف وهم بالذهاب لكي لا تراه لكنه رأى رجلا يرتدي بذلة أنيقة يقترب منها ويمسك يدها لكنها دفعته وطلبت منه الإبتعاد عنها فقال لها أنت الآن مطلقة وحالتك سيئة بإمكاننا أن نلتقي وأنا سأساعدك وتعرفين أن لي علاقات كثيرة مع رؤساء الشركات لكنها أدارت وجهها ولم يبد على الرجل أنه فهم فقال سأفضح سرك !!! وهنا لم يتحمل سامح ما يجري خصوصا وقد بدأ بعض الزبائن بالتوقف والإستماع فاقترب من الرجل وطلب منه أن يبتعد عن ناهد ولما سأله الرجل عن صفته أجابه أنا زوجها قال الرجل بسخرية سمعت أنك طلقتها !!! رد سامح پغضب ليس بعد هذا يعني أنها لا تزال على ذمتي لكن الرجل كان مخمورا وسكت لحظة ثم قال هل تعلم أنها كانت معي قبل أن تتزوج منك لم ينطق سامح وأمسك ناهد من يدها ثم سحبها وأركبها في سيارته وإبتعد عن ذلك الشارع ثم ركن السيارة وهمت ناهد بالنزول لكن سامح قال لها لم أطلب منك النزول وأريدك أن تقصين علي حكايتك بالتفصيل !!!
أجابته ذلك الرجل هو صديق والدي ولما كنت صغيرة كان يختلي بي ولم أكن أفهم ما يفعله معي وكان يهددني بالضړب لو تحدثت بما يحصل سألها وماذا يشتغل ذلك الرجل ردت عليه إنه ضابط كبير في الشرطة ثم أخفت الفتاة وجهها بين يديها وبدأت في البكاء أحس سامح بفصة في قلبه وتذكر محبتها له وأنها لم تبخل عليه لما كان فقيرا ودافعت عنه أمام أهلها لكي تتزوج منه ولو كانوا متواطئين معها لقبلوا به دون نقاش لقد أعماه الڠضب عن التفكير وتسبب لها مع أهلها في أذى شديد لكنه مازال بإمكانه أن يتدارك الأمر ومن يجب أن يعاقب هو ذلك الضابط الذي غرر ببنت صغيرة ولم يحترم الصداقة مع أبيها كان يثق به لكنه خان تلك الثقة .
سألها كيف حال أبيك المهندس رضوان أجابته في أسوأ حال بعد أن خسر الشركة والفيلا وهو يعاني من ارتفاع الضغط وأنا أخشى على صحته فهو لا يخرج ولا يكلم أحدا قال لها هل يمكن أن أراه قالت بالطبع فهو رجل لا يعرف الحقد ولن يمانع في لقائك رغم أنه يخجل أن تراه وهو على هذه الحالة من البؤسأجابها أعدك أن ذلك لن سيتمر طويلا !!! فنظرت إليه وهي تحاول أن تفهم ماذا يقصد سامح فهي تجهل الثراء والنفوذ الذي أصبح لديهفقط قليلون من يعرف ذلك ...
طرقت ناهد باب شقتهم ففتحت لها أمها الباب ولما رأت سامح معها قالت له ماذا تفعل هنا ألم ترسل في طلب الطلاق هم بالكلام لكن ناهد سبقته وردت عليها أنا المخطئة فلم أكن مهتمة به كثيرا وتطورت الأمور إلى مشادة معه والآن جاء ليعتذر ويسحب القضية !!! ثم نظرت إلى سامح وقالت له أليس الأمر كذلك فوجئ الرجل بجواب ناهد ولم يجد
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات