في قديم الزمان
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الارض فأخذها في منقاره وطار يطعم صغاره الذين كانوا يفتحون افواههم جوعا ... كان المنظر جميلا .
خجل الرجل من نفسه وعادت اليه ثقته في رزق الله واحس بندم وخجل شديدين وقام عائدا الى منزله وهو يستغفر الله وفجأه راى شئ يلمع تحت الشجرة العجوز فأنحنى يأخذه ووجده قلادة من الياقوت الجميل محفور عليها اسم صاحبها كانت القلادة تخص اميرا غنيا في الضاحية كان الحطاب يمر على قصره كل يوم يتخيل ما بداخل القصر من طعام ورفاهية في العيش ولكن لم يكن ابدا يجرؤ على دخول القصر .
عاد الحطاب الى منزله وظل الحطاب يفكر في امر القلادة وقال لنفسه هذا رزق أتاك الله به ابيعها في السوق بنقود كثيرة واطعم أطفالي الجوعى لكن هذا الخاطر لم يستمر كثيرا نظر الى الاطفال طويلا
كان الاطفال يمرحون في ثقة واطمئنان فخشى عليهم من الرزق الحړام .
وضع الحطاب القلادة في جيبه وسار الى القصر . وعندما رآه الامير يسير خائڤا بجانب سور القصر قال له ماذا تريد ايها الرجل الفقير انت لست لصا
قال الحطاب : لا يا مولاي لقد وجدت هذه القلاده وعرفت انها لك فأتيت لأسلمك اياها .
نظر الامير الى ثياب الحطاب القديمه في دهشة وقال :
انها قلادة ذكرى من والدتي وهي لا تقدر عندي بمال كان من الممكن ان تأخذها فهي غالية الثمن ولكنك رجل امين فإليك مكافأتك .
نادى الامير على الحراس فوضعوا امام الحطاب صندوقا مملؤا بالمجوهرات
قال الحطاب :
يا مولاي انا رجل فقير لي اطفال لا استطيع اطعامهم فأنا لا آخذ نقودا على امانتي ولكن لو استطعت ايجاد عمل لي في قصرك سأبقى عاجزا عن رد الجميل .
ضحك الامير وقال : عينتك في قصري حارسا لاصطبلات الخيل فهي محتاجة الى رجل امين مثلك
وتزوج الامير من ابنة الحطاب وعاش الحطاب وزوجته واولاده عيشة هنية بجانب الامير وزوجته وكلما مر الحطاب على الشجرة العجوز خيل اليه انها تبتسم له وتقول له لقد رددت لك الجميل .