الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة شهاب

انت في الصفحة 24 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

تقول بتوتر وخجل طفيف
اااه.. أيهم جوا !!
عقدت الأخرى حاجبيها فالزجاج كاشف فيما بينهم كيف تسألها عن ذلك هكذا أجابتها باندهاش
لا خرج من بدري ومحددش رايح فين حتى في ورق مستنية يمضيه عشان أمشي..!!
نظرت إليها ثم عضت على شفتيها لقد زاد قلقها لتقول لها بهدوء ظاهري .
خلاص روحي إنتي وأنا هديله الورق..!!
أطاعتها تلملم حاجاتها بهدوء تنصرف كباقي زملائها أخيرااا تركتها وحدها بالغرفة.. شاردة كادت أن تصرخ حين حاوطها بذراعه مكمما فمها يهمس بأذنها تلفح رقبتها أنفاسه الساخنة
سمعت إنك بتسألي عني !!
أغمضت عينيها بهدوء حين علمت هويته متنهدة تزيح يده عن فمها تهمس
حرام عليك يا أيهم خضتني !!
ابتسم بهدوء حين استمع إلى نبرتها تلك شعر بتلك السخونة تجتاح شرايينه ليديرها إليه وهي لازالت بأحضانه يهمس أمام شفتيها بوله تام
سلامتك من الخضة ياقلب أيهم !!
ارتبكت للغاية من أفعاله وهمساته تلك دحرجت أعينها بأرجاء الغرفة وهي تشعر بلهيب أنفاسه الذي يقترب منها ويكاد يفعل ما يفعله كل مرة يجتمع بها معها كيف تهرب الآن اقترب منها بشدة وكاد أن يفعل فعلته لكنها رفعت الأوراق بوجهه مسرعة تقول
الورق ده عايز يتمضي !!
عقد حاجبيه يجز علي أسنانه پغضب وقد عزلت وجهها عنه ليلتقط الملف غاضبا يقول
يلا عشان نمشي !!
استقلا سيارته معا وهي ترمقه بنظرات متوترة كل حين وآخر علامات الڠضب من فعلتها لم تزول من وجهه إلى الآن شعرت بالخجل من أفعالها معه لكنها لاحظت تغير الطريق.. لتقول باندهاش متغلبة على خجلها
أيه ده إحنا مش هنروح !!
هز رأسه بالسلب ثم صمت تماما ولم ترد أن تحتك به لقد ارتعدت أوصالها من أسلوبه ذلك.. رغم أنه لم يصيح بها لكن حركاته الصامتة ترعبها وهي بالأساس مرتعدة. أوقف السيارة أمام مبني صغير مكون من طابقين يبدو من الخارج أن صاحبه ذو ذوق رفيع هبط ثم اتجه إلى بابها يفتحه يأمرها بالنزول ترجلت بوجل تنظر حولها بريبة تتشبث بذراعه كالأطفال كاد أن يبتسم لفعلتها لكنه رفز بهدوء يقول لها
أنا مش هجري !!
لم تجبه بل وضعت يدها الأخرى أعلى ذراعه تسير بجانبه بقلق تقول
إحنا بنعمل أيه هنااا !! أنا عايزه أروح !!.
كاد أن تنفلت ضحكاته لكلماتها الأخيرة لكنه قال لها مشيرا إلى شيء ما بالأعلى وهو يفتح الباب
رنيم متخفيش المكان مليان كاميرات مش ھقتلك وأتاويكي !!
زفرت پغضب تجيب بتلقائية..
ټقتل أيه . أنا مش خاېفة منك.. أنا مبحبش الأماكن الغريبة عني!!
ابتسم لها ثم دلف مغلقا الباب خلفهم.. يديرها إليه لتواجهه يتأمل ملامحها بهدوء قائلا
مش خاېفة !! يعني بتحبيني !!
اتسعت عيناها تردد بتوتر وخجل 
أيه ده انت بتلغبط الدنيا ليه دي حاجة ودي حاجة.. أنا قصدي إن آآآ!!
لم يستمع إلى ماتبقي من تلك التراهات بل هبط
هتجننيني يارنيم مبقتش عارف ولا قادر أصبر أكتر من كده !!
دفعها إلى الحائط خلفها برفق لتتأوه پألم خفيف ابتلع تأوهاتها بفمه يقبلها بنهم جاذبا إياها لأحضانه..أحاطت عنقه لتتسع رماديتيه من فعلتها لأول مرة معه تمادى بقبلاته التي أصبح يوزعها على وجهها نازعا مشبك شعرها لتتخلل أصابعه خصلاتها الناعمة بحرية ويده الأخرى تجول جسدها تستكشف برقه بالغه ما حرمته عليه

ذهبت إلى عالمه الخاص بتلك اللمسات 
السحرية أغمضت عينيها تاركة نفسها له ارتفعت يدها تعبث بخصلاته بخجل ليلصقها به محتضنا إياها يلتقط أنفاسه التي بعثرتها تلك الأنثى الفاتنة يهمس بهدوء
مش عايزة تعرفي إحنا فين !!
هزت رأسها بالإيجاب بخجل واضح يدفعها برفق أمامه لتستكشف معالم المكان بعينيها وجدت أنه شبه فارغ لكن حين فتح تلك الأبواب الالكترونية اتضح لها أنها بمرسم !!!
اتسعت عيناها بذهول أدواتها . أقلامها . رسوماتها التي لم تستطع الحصول عليها من بيتها . تلك الرسومات التي طالما كانت الأقرب لقلبها تلك الأدوات التي كانت تنتقيها بعناية. لاحظت ألوان جديدة باهظة الثمن دارت بالمكان بأعين متسعة ترتفع ضحكاتها بذهول تدور بين لوحاتها وقف واضعا يده بجيبيه يتأملها بشغف واضح وهي تتنقل كالفراشة تلك الضحكات التي روت قلبه العطش تلك الابتسامة التي زينت ثغرها الوردي المهلك . ليقول لها بصوت واضح
في أدوات تاني جايه بس أنا مقدرتش أستني.. حبيت تشوفي مرسمك الجديد وتشرفي على تغيراته بنفسك !!
اتسعت عيناها تقترب منه تتحدث بتلعثم واضح تقول
مر مرسمي..أنااااا . ده بتاعي أنا !!
ابتسم لها مقتربا من المنضدة الصغيرة يمسك تلك العقود بين يديه يقول وهو يلوح بها لها
المكان كله بتاعك يارنيم. أنا عارف إن دي هوايتك من زمان !!
اتسعت عيناها تقول له وقد عادت ضحكاتها تملأ الغرفة تحاول تجميع كلماتها وهي تهتف بحماس بالغ
أنا بقالي كتير مرسمتش جبت اللوحات دي إزاي أنا كنت نسيتها أنا اناااا مبسوطة أوي يااايهم !!
ا 
أحاطت عنقه تبادله قبلاته اللاهبةشعر بذلك اللهيب حين رفعت يديها الصغيرتين تعبث بخصلاته.. يشعر كأنما يريد حفرها داخل أضلعه تلك الفاتنة التي امتلكت جميع حواسه..ظل يتقدم بها إلى أن وصلا إلى تلك الأريكة ليستلقي فوقها وهي بأحضانه..يوزع أنفاسه الساخنة أعلى بشرتها الحليبية متنهدا يستنشق عبيرها..انخفضت أصابعه تداعب جسدها محاولا العبث ببداية كنزتها لتفيق بتلك اللحظة انتفضت إلى الخلف..وهي مختلة التوازن بعد تلك العاصفة التي كانت بها معه تعدل هندامها بأصابع مرتعشة تحاول ترتيت خصلاتها التي عبث بها ذلك الوسيم .
وضع أحد ذراعيه خلف رأسه ينظر إليها باستمتاع موزعا نظراته علي تقاسيمها ومنحنياتها بروية وهدوء تام لم تختفي تلك الابتسامة الماكرة التي زينت لاحظت هي صمته لترفع عينيها إليه وياليتها لم تفعل !!
احمرت وجنتيها حين أدركت نظراته لتعض على شفتيها التي تورمت من قبلاته ثم أعطته ظهرها تحاول لملمة شتات نفسها تتلفت بكل الاتجاهات بحثا عن مقتنياتها لتتوقف فجأة تنظر إليه قائلة
جبت إزاي الرسومات اللي كانت في قصر بابا !!
اعتدل بجلسته يخلل أصابعه بخصلاته زافرا أنفاسه يقف باستقامة متقدما منها جاذبا إياها بقوة من خصرها يحدق بها بجدية تامة يردف بصرامة
رنيم.. أنا لما بعوز حاجة باخدها !! ولا ناصف ولاعمك ولا عيلتك كلها تقدر تقف قصادي !! نظرات الخۏف اللي في عينك لما بتتكلمي عنهم بتبقي زي سکينة بتطعنيني بيها من غير ماتحسي !! قولتها قبل كده وهقولها تاني يارنيم محدش يقدر يلمسك طول مانتي معايا !!
اتسعت عيناها تنظر إليه بهدوء..راقت لها صرامته هكذا ونبرته الحاسمة ذلك الوسيم قد بدأ باختراق حصون قلبها مشعلا نيران شغفها..لقد جذبها إليه بطريقته الفريدة من نوعها.. لم يسبق لها أن تجرب ذلك حتى شهاب لم يكن هكذا معها.. لم يسترد حق واحد لها فقط كان يحميها.. يدافع عنها.. كان الآمان لها.. أما تلك التجارب التي تعيشها معه تفرق تماما عن ماضيها !!
عضت علي شفتيها بحيرة واضحة لاتعلم ماتفعل عادت نظراتها تجول بذلك المكان الذي أعجبها وبشدة غافلة عن نظراته وهي داخل أحضانه.
نظر إلى شفتيها متنهدا بهدوء ثم رفع أصابعه يحرر شفتيها باعدا أسنانها برفق يقول وقد سارت تلك الحرارة بجسده من جديد
إنتي إزاي كده !! مفيش واحدة قدرت تعمل فيا كده يارنيم !! مفيييش !!
نظرت له ببراءة ولم
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 44 صفحات