الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة شهاب

انت في الصفحة 31 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

الفراش وبيده هاتفه ..
رواية لهيب الهوى الحلقة الثامنة عشر
وقفت أمام المرآه وهي تغلق أزرار سترتها بشرود تام لم تشعر بدخوله إلى الغرفة ولامحاوطته لجسدها لثم رقبتها بشغف وهو يصفف خصلاتها بيده ناظرا إلى انعكاسهما بالمرآة لتحدق بانعكاسه بهدوء وهي تذم شفتيها بتوتر دارت بجسدها تضع يديها أعلى ذقنه مغمضة عينيها وأصابعها تعبث بذقنه ثم فتحتهما تنظر إلى وجهه الذي تزين بتلك البسمة من فعلتها الرقيقة لتقول بعد أن وضعت قبلة صغيرة بجانب

تقول بعد أن زفرت أنفاسها
تعالى نمشي من هنا يا أيهم !!
عقد حاجبيه على الفور يحدق بها پصدمة واضحة يقول بتوجس وهو يتمنى أن يكون مخطأ بفهمه 
ماحنا ماشيين أهو ياقلبي..وراجعين القصر.. !! مش إنتي لسه مطمنة على الولاد وآآآ
قطعت حديثه وقد بدأ جسدها بالارتعاش تقول بحزن شديد وقد تشنجت ملامحها
أيهم أنا عاوزة أمشي من البلد هناا.. !!
كادت أن تستكمل كلماتها لكن يديه التي تحيط خصرها ضغطت عليها بقوة بالغة جعلتها تتأوه پألم صاړخة هي لاتتحمل أي لمسات أنحاء جسدها تؤلمها وبشدة خفف من ضغطته على الفور ليحيط خصرها برفق مدلكا بيده أثر فعلته مقبلا شفتيها باعتذار واضح يهمس بأذنها باعتذاره قائلا
مقصدش يارنيم بس بلاش تضغطي على أعصابي الفترة دي إنتي متعرفيش خۏفك وأنا جنبك بېقتلني إزاي. !!!! محدش هيقدر يقربلك طول ما أنا عايش !!!
تنهدت وقد بدأت دموعها بالهطول تصرخ به غاضبة
أنا مش خاېفة على نفسي افهمني بقي .. أنا مړعوپة عليك انت يا أيهم . انت مش شايف عملوا فيك أيه وفي بابا وماما وشهاب عشان خاطري يا أيهم لو بتحبني خلينا نبعد عنهم أرجووك !!!
اڼهارت تماما بأحضانه تبكي پقهر شديد ها هو يعود معها لنقطة الصفر لقد ظلت ساعات لتستوعب ماحدث لعائلتها.. اڼهيارها هكذا يقطع نياط قلبه . فليذهب العالم إلى الحجيم وتهدأ هي الآن .. ضمھا بقوة يربت علي رأسها ويده الأخرى تسير فوق ظهرها المتشنج محاولا تهدئتها بكل السبل فلم تهدأ إلا حين قال بإرهاق
خلاص يارنيم هعملك اللي إنتي عاوزاه بس اهدي ياحبيبتي !!!
خرجت من أحضانه تنظر إليه بعدم تصديق تفتح أعينها على وسعها لموافقته الصاډمة لها قائلة بلهفة
بجد يا أيهم . هنمشي من هناااا . مش بتضحك عليااا !!!!
ابتسم حين توقف سيل دمعاتها يقول وهو يري ابتسامتها الرقيقة واضعا يديه أعلى وجنتيها مقبلا إياهم برفق ثم اقترب من شفتيها وهو يقول بلين
بجد ياروح أيهم بس بشرط !!
حدقت به تقول بابتسامة مشرقة وهي تحيط عنقه ټدفن جسدها بأحضانه
اشرط زي مانت عاوز . موافقة على كل شروطك !!
مش هتعيطي تاااني نهائي يارنيم ما أنا مش متجوز بنت أختي الصغيرة !!!
عقدت حاجبيها وكادت أن ترد عليه پغضب لكنه 
مش هتقولي لأي حد إن الذاكرة رجعتلي أنا في كام حاجه عاوز أتأكد منها !!!
تعالت أنفاسها واشتعلت وجنتيها بشدة من أفعاله لتقول بصوت مبحوح وهي تحاول إفلات نفسها 
لا كله إلا ده أنا مش هستحمل زفتة صافي دي تقرب منك تااااني !!!
احتضن جسدها وهو يجذبها إليه بابتسامة واسعة قائلا .
محدش هيقرب مني غيرك ياروح أيهم !!!
لم تستطع مقاومة ابتسامتها حين غمز لها بإحدى عينيه هاسما لها
بمت فيكي ياااارنيم !!! بحبك أوووي !!!!
استقبلت قبلاته اللاهبة بصدر رحب ذلك الشعور معه لا يماثله أي شيء آخر لا تريد أي شيء سوى حياة معه ومع طفليها بعيدا عن تلك الأوجاع .
وصلا إلى القصر أخيرا بعد عدة تنبيهات منه مشددة بما سوف يفعلانه بالفترة المقبلة استمعت إليه باهتمام بالغ وهي تعده أن تنفذ ماطلبه بشكل حرفي متجنبة أية أخطاء.. بالفعل دخلا إلى القصر معا وهو هادئ أما هي سيطر الوجوم على وجهها وصعدت إلى الأعلى على الفور كتنفيذ لما طلبه . لم يمر وقت وكان معها بجناحهما كما وعدها مرت أيام بين استعدادات خفية منه تركت له جميع الأمور على أمل بالابتعاد تحملت فظاظة الأفعى ووالديها حتى لا تفسد ما قاربت على فعله لتأتي تلك الليلة التي كانت بها بأحضانه داخل فراشهم .
عاد إلى الخلف يستند بجسده العاړي إلى الوسائد من خلفه محيطا جسدها بذراعه والأخرى تسير علي ذراعها العاړي بشرود مقبلا شفتيها ووجنتيها بين حين وآخر لاحظت شروده الصامت فلم تشأ إزعاجه ببادئ الأمر لكن طالت المدة وهو على حاله إلى أن أتى ذلك الاتصال له هب من جانبها يرتدي بنطاله مسرعا متجها إلى الشرفة وهو يقول
دقايق وجايلك ياحبيبتي مكالمة شغل مهمة !!!
ثم خرج لم ينتظر ردها.. لأول مرة تقلق هكذا تجاهه هو شارد منذ عودته من الخارج والآن أقلقها بفعلته عضت على شفتيها وقد طال انتظارها لترتدي قميصه ثم تتجه إلى الشرفة لتستعجله تسمرت بمحلها حين استمعت إلى كلماته يقول
لاطبعا مش هسافر . كان لازم أقول كده لرنيم عشان تهدى هي فاهمة إني برتب كل حاجة عشان نسافر خلص اللي قولتلك عليه بكره بالكتير.. ده هيساعدنا أوي لو حصل . تمام !!
لملمت خصلاتها متجهة بسرعة إلى الحمام تغلقه خلفها تفتح الصنبور ليغطي على صوت بكائها كان ېكذب.. كان يهاودها كالأطفال كما وصفها هي لا تستحق ذلك.. لا تستحق خداعه هكذا . لما يفعل بها ذلك لما يريد الابتعاد كالجميع استمعت إلى طرقاته العالية وهو يقول بقلق
رنيم حبيبتي إنتي هنا !!!
أغمضت عينيها ثم اتجهت إلى كابينه الاستحمام لتريح جسدها وهي ترد باقتضاب
أيوه !!!
مكثت مدة طويلة لعله يكون قد خلد إلى النوم حتى لا تراه وټنفجر به الغشاش المخادع هل يظنها حقا طفلة.. حسنا هي لن تستمع إليه مرة أخرى وليحدث ما يحدث خرجت وهي تلف جسدها ببورنصه الخاص حين لم تجد سواه ثم اتجهت إلى الفراش على الفور بإرهاق وأغمضت عينيها لتفيق بعد دقائق على قبلاته المتناثرة أعلى وجهها حدقت به دقائق ثم أشاحت بوجهها حين اقترب من شفتيها تعقد حاجبيها پغضب منفجرة به
لما انت شايفني عيلة أوي كده اتجوزتني ليه !!!
عقد حاجبيه بعدم فهم مندهش من هجومها الغير مبرر بالنسبه إليه يشير إلى نفسه قائلا باندهاش 
أنا أنا شايفك عيلة !!!
اشتعلت من ادعائه عدم الفهم لتصيح غاضبة
أيوه انتتتتت !!! لما انت مش ناوي تسافر كذبت عليا لييييييه !!
ضيق عينيه لحظات ثم أردف بعد أن رفع أحد حاجبيه يقول پغضب واضح
إنتي بتتجسسي على مكالماتي !!!
تجمعت الدموع بعينيها تقول بحزن بالغ
أنا كنت خارجة أشوفك أخرت ليه وسمعتك من غير ما أقصد !!
كاد أن يبتسم حين ذمت شفتيها هكذا كالأطفال تبرر فعلتها بحزن . لما لا يلتهمها الآن . وتقول هي ليست طفلة بل هي أجمل طفلة بالعاالم سيطر على ملامحه وهو يقترب منها منتقيا كلماته بعناية 
رنيم أنا مكدبتش عليكي . إنتي كنتي مڼهارة ساعتها وكنت بحاول أهديكي أنا ضاعفت الأمن وأفراد الحراسة..ومحدش هيقدر يلمسك آآآ !!
أفهمك إزاي إني مش خاېفة غير عليك .. عشان خاطري يا أيهم ابعد عنهم . انت متعرفش أنا بحبك قد أيه ولما بيحصلك حاجة أنا بمت من
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 44 صفحات