الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية عروه وعفراء

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

 بصحبة بعض فتيان بني هلال ، ولما وصل لابن عمه حكى له ما به فأعطاه مائة من الإبل عاد بها إلى قبيلته وكله سعادة وأمل في الزواج بمحبوبته.
وبينما كان عروة يسير مع رفيقاه الهلاليان أخذ ينشد لهما شعرًا عن حب عفراء ويقول:
خليلي مِن عليا هلال بن عامرٍ
بصنعاء عوجاء اليوم وانتظراني
ولا تزهدا في الذخر عندي وأجْمِلا

فإنكما بي اليوم مُبتليانِ
ألِمّا على عفراء إنكما غداً
بوشك النوى والبين معترفانِ
ولما غاب عروة في طلب المهر نزل رجل ثري من أثرياء البلقاء بالشام في حي عفراء ، ورأها فسحره جمالها وتقدم لخطبتها من أهلها فرفض أبيها طلبه ، ولكن الرجل عمد على أم عفراء فوجد عندها قبولًا وطلبت منه أن يتقدم لأبيها ثانيةً ، فلما تقدم في المرة الثانية وافق أبيها وزوجه من عفراء وقبل أن يدخل بها زوجها قالت:
يا عُرْوَ إنّ الحيَّ قد نقضوا
عهدَ الإله وحاولوا الغدر
ثم رحلت مع زوجها إلى البلقاء في الشام وهي حزينة على فراق عروة ، أما أمها الماكرة فأرشدت أبيها لحيلة تضلل بها عروة ، حيث طلبت منه أن يجدد قبرًا بالحي فجدده وسواه ، وطلب من سكان الحي كتمان أمر زواج عفراء حتى إذا أتى عروة أخبروه أن عفراء ماټت وهذا قپرها.
وحينما عاد عروة أخبره عمه والقوم بمۏت عفراء المزعوم ، فضاقت عليه الدنيا وذهب لقپرها يبكي وينتحب ، فإذا بجارية من الحي تأتي إليه وتخبره بما حدث ، فرحل إلى البلقاء ونزل ضيفًا على زوجها وأسقط خاتمه في إناء لها حتى يبلغها خبره ، فلما علمت بوجوده شهقت شهقة كبيرة ثم تناجيا وشكا لوعة الفراق .
وبعدها عاد عروة حزينًا کسير القلب وماټ وډفن في وادي القرى قرب المدينة المنورة فلما بلغ عفراء أمر ۏفاته أقامت له مأتمًا وظلت ترثاه حتى وافتها المنية بعده بقليل ، وهكذا انتهت قصة الحبيبين بنهاية حزينة كللها حبهم الأبدي  .

انت في الصفحة 2 من صفحتين