الإثنين 25 نوفمبر 2024

خادمة القصر 22

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

خادمة_القصر
٢٢
كان الركض سريع فى البدايه وكان ادم الفهرجى فى المقدمه بينما تكافح فتاتان هزيلتان متقطعات الأنفاس ورأه لأثبات نظريه لعينه اختلجت الحماسه داخل الفتاتان ولم تكن ولا واحده منهن مستعده للخساره كان فى الظاهر تحدى بين مدرسة اللغه الفرنسيه وتلمذيذتها
وكانت كل واحده منهن تؤمن بأحقيتها فى انتزاع النصر

لكنه فى العمق فى الداخل تحدى بين أنثى وانثى كر وفر تتقدم واحده فتلحق بها الأخرى اللفه الأولى كانت متعادله
لا وقت للتفكير اغمضى عينيك واركضى همست ديلا مشجعه نفسها انها مجرد فتاه مدلله لن تصمد جوله أخرى
فى اللفه الرابعه اقتربت ديلا من الانسه ماجى وركضت جنبها ليس هنا ما عليك اثباته اخرجى من السباق قبل أن تتقطع انفاسك وترقدى على الأرض مثل فرخه مذبوحه سيكون امر بالغ الاحراج اذا تدحرجتى على الأرض مثل كورة بيسبول.
حسنآ رفعت ماجى يدها سأمنحك ابتسامه لائقه عندما اصل خط النهايه كفاكى ثرثره واركضى اذا كنتى قادره على إتمام السباق.
فى الجوله السابعه مكنتش ولا واحده منهم قادره تحرك رجلها عضلات الساق ارتخت وصړخت من الألم الحياه لا تعترف بالضعفاء ولا طيبى القلب كونك انسان جيد لا يضمن لك السعاده لو تعبتو ممكن نوقف الركض صرح ادم وهو يرفع يده لا لا لا لا
اربعت علامات للرفض اطلقتها الفتاتان لماذا ترفض الانثى عليك أن تسأل نفسك ولن تفلح فى فك شفرات هذا الكائن الغامض المتخبط الذى يملك كل ربع ساعه قرار مختلف
حافظت الانسه ماجى على التمارين الرياضيه طول حياتها من أجل الحفاظ على رشاقتها كى تمنح هذا الجسد الرشيق الذى يجذب عيون الرجال
بينما كانت ديلا تتمتع بصلابة الفتاه القرويه التى اذا اتيحت لها الفرص من الممكن أن تصنع المعجزات
فى الجوله قبل الاخيره زادت ماجى من وتيرة الركض رغبت ان تصدر اليأس لديلا ابتعدت عنها عدت خطوات ثم اتسعت الفجوه أكبر كافحت ديلا من أجل حظوظها التى تؤمن بها
توقف ادم المتقدم ونظر تجاه ديلا البعيده وتمكنت ديلا من رؤية ملامحه التى تحفظها لقد رأت فى وجهه الأمل الحلم الذى لطالما تمنته
وصلت ديلا البقعه الصغيره التى تشبه بحيره متقزمه بين الحشائش القت بنفسها داخل المياه وتمرغت ازعجت الطيور والفراشات وخرجت متسخه بالوحل كأنها فزاعة حقل مصبوغه بالرماد
كانت ماجى قطعت ربع مسافة الجوله الاخيره عندما ركضت ديلا بكل سرعتها فأر هارب من قط لينجو بحياته وسمع ادم دبيب قدميها وكانت الحماسه مشتعله داخل صدرها لدرجه أصبحت معها فوهة بركان عاصفه هبت دون موعد قادمه من الخلف
يقول مثل هندى من العبث ان ترمى الافيال بكل السهام بينما وحيدى القرن قادمين من الخلف
مغمضه عينيها متشربه لكل عناصر الطبيعه ساقيها تخترق الأرض على المضمار المترتب تكتب اول فصل فى حلمها

انت في الصفحة 1 من صفحتين