الزوج الو انا جاي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ما ابنه ياخد باله ..
بس والخط بيتقفل ..
كانت بتتفتح قدامه ..
ابواب اتقفلت وهو مش واخد باله ..
وقعد يفتكر كلام آدم ..
زى ما يكون شريط سنيما ..
ومع كل كلمة بيفتكرها ..
كانت مشاعره بتتهز ..
وسؤال من غير اجابة
إزاى عدوا 6 سنين من عمر ابنه..
من غير ما يفكر يحضنه
ساعتها حس ..
انه هو اللى محتاج حضڼ آدم ..
عدى على محل ..
وحطه فى شنطة هدية ..
ورجع جرى على البيت ..
ماكانش عارف هيعمل ايه ..
ولا هيبدأ ازاى ..
كل اللى كان عارفه ..
انه لازم يبدأ ..
ساب ورق الشغل فى العربية ..
وما اخدش فى ايده
غير شنطة الشطرنج ..
وقف بالهدية على باب الشقة ..
وبدل ما يفتح بالمفتاح ..
رن الجرس ..
عشان عارف ان آدم هيجرى يفتح الباب ..
واول ما آدم فتح ..
ولقاه واقف بيضحك ضحكة ..
اول مرة يشوفها
مين يا آدم ..
قال لها .. دا بابا
فضل آدم يبص للهدية ..
بس قال فى سره ..
اكيد دى حاجات بابا ..
باباه دخل ..
وآدم قفل الباب
وهو فى طريقه لأوضته ..
كان باباه لسة واقف على الباب ..
سمع باباه بيقول له .. حضڼ آدم فين
آدم اتسمر مكانه .. وابتدا يلف راسه
قال له .. بتقول حاجة يا بابا ..
قال له .. بقولك ..
حضڼ آدم فين .
صړخ آدم وهو بيترمى فى حضڼ ابوه ..
حضڼ آدم اهوووووووووو ..
باباه رمى شنطة الهدية على الأرض ..
وحضن ابنه ..
فضل يبوس فى كل حتة فى ابنه وهو شايله ..
وكأنه اول مرة يشوفه ..
خرجت مراته من المطبخ ..
وقفت مكانها وهى شايفاه داخل شايل آدم ..
وكأن الاتنين فى دنيا تانية مش حاسين بحاجة ..
فضل شايله لحد ما قعد وهو فى حضنه ..
شاور لها بايديه انه مش هيتغدى دلوقتى ..
وفضل الوقت يعدى .. آدم نام ..
وشوية كمان هو نفسه نام ..
وكأن مش آدم بس
اللى كان جعان لحضن ابوه ..
صحى آدم ..
لقى نفسه فى حضڼ ابوه
وضحك وكمش جسمه ..
وكمل نوم ..
بس لما صحيوا ..
كان فيه
حياة جديدة مستنياهم
خلوا بالكم من تصرفاتكم مع ولادكم ..
ماتخلوهمش يحسوا بالغيرة من بيوت اصحابهم ..
خلوهم يعرفوا يعنى ايه حضڼ بابا وماما
لأنهم لو ما شبعوش من جوة البيت
هيدوروا انهم يشبعوا من برة ..
بس الشبع اللى من برة ..
تمنه غالى ..
وانتو اللى هتدفعوا الفاتورة ..
انتو كمان جعانين لحضنهم ..
انا واثق ان آدم وابوه ..
مش مجرد قصة ..
آدم موجود فى بيوت كتير ..
وواثق كمان ان فيه ابهات وامهات كتير
جعانين لحضن ولادهم ..
اشبعوا من ولادكم وشبعوهم ..
دا شبع البيوت ببلاش ..
والكلام ده حقيقى جدا