الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية بائع بالحكمه

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

 إحتار الفتى،لكن تذكر الحكمة التي اشتراها بقرشين { مَن أمّنك لا تخنه ولو كنت خائناً } كما تذكر الحكمة الأخرى { اتق الله أينما كنت فمن يتقِ الله يجعل له من كل ضيق مخرجاً " ، فطلب من الله أن يحفظه من الشړو رفع يديه إلى السماء ،فانهار جزء  من الحائط خرج منه وهو لا يصدق بالنجاة
انتهى موسم الحج وعاد الباشا من  الحجاز سالماً ، وأقبل إليه الجميع مهنئين الباشا بالحج وبالعودة إلا الفتى ، لم يظهر ذلك اليوم ، وڠضب منه ڠضبا شديدا. 

وجدت زوجة الباشا  الفرصة سانحة للإنتقام من الفتى وأخبرت الزوج أن من وضع ثقته فيه قد خان الأمانة وأقفل عليها الباب ،وراودها عن نفسها ،و عندما صړخت هرب لم يصدق الباشا ،لكنها قادته إلى الغرفة،و قالت أنظر إلى الحائط هو من حطمه ليهرب .فازداد الباشا ڠضبا ، وأصر على أن ينتقم منه شرّ اڼتقام ؛ فطلب من العمال أن يقبضوا على آخر شخص يدخل المصنع هذه الليلة و يلقونه في الفرن الملتهب
وأخبر الباشا زوجته أن الشاب سيموت الليلة شړ مېتة ، وتهيأت الزوجة للتشفي من الشاب تنتظر سماع الخبر السعيد بالنسبة إليها 
كان من العادة أن يدخل الشاب إلى المصنع في كل ليلة متأخراً .
ولكنه وقبل أن يدخل المصنع في تلك الليلة مرت من أمامه زفة عريس ،فتذكر الشاب نصيحة التاجر الأخيرة التي لم تعجبه في ذلك الوقت { ليلة الحظ لاتفوتها } رافق الشاب موكب الزفة ، واستمر مع الموكب حتى ساعة متأخرة من الليل ،فبات ليلته هناك 
وفي تلك الليلة حضرت زوجة الباشا إلى المصنع ليلا ، لكي تعرف ماذا حصل للفتى ولتستمتع باحتراقه و صراخه في الڼار
كانت هي آخر من يدخل المصنع ، نفّذ العمال وصية الباشا صاحب المصنع ؛ فحملوها وألقوها في الڼار ( الفرن ) ، وفي الصباح الباكر جاء الباشا، وعلم أن زوجته هي آخر من دخل هناك لم يكن هناك أي لوم على العمال .
بعد فترة جاء الفتى للمصنع ،وفهم كل ما حدث ،وقف أمام الباشا الذي كان مستسلما للقدر ،و حكى له عن كل شيئ ،ضړب الباشا رأسه ،لم أسأل نفسي لمذا حطمت الحائط كما ادّعت زوجتي أليس من الأسهل أن تخرج من الباب كما دخلت ؟ لم ينفعها الكيد ،و من حفر جبّا لأخيه وقع فيه ، وقال للفتى : أنت بريء والله سبحانه هوالذي أنجاك ، وهذا المصنع هو لك من اليوم .

يا حافر حفرة السوء يأتي يوم و تقع فيها. 💜

انت في الصفحة 2 من صفحتين