موحه والوساده العجيبه
بقية الحلم !!! صمت الشيخ ولم يشأ أن يفسد فرحة خضرة فمنذ متى تشفي الأحلام من الأمراض ومع ذلك هذه الحكاية مسلية ولقد أعجبت إبنته التي أصغت باهتمام لموحا. قام الشيخ وطبخ القهوة ثم صب لنفسه فنجانا وأعطى الولد وابنته كسرة شعير حامية ولبناو أخذ ينظر لهما بطرف عينه وهما يتهامسان أخذ رشفة من الفنجان وشعر برغبة في أن يشكو همه فقال لموحا إعلم أني كنت نجارا ولي دكان في السوق ويوم تزوجت نعيمة أم خضرة كانت الدنيا لا تسعني من الفرح فلقد كانت أجمل بنات هذا الزقاق .
الحلقة 3
أكل موحا مع أمه ثم استلقى على الحصيرة وأغمض عينيه وظل يتقلب حتى نام وحين إستيقظ أخذ يفرك في عينيه فلم تأتيه الأحلام كالعادة ولم يعرف السبب وتساءل ماذا سيفعل الآن بعد أن وعد الشيخ بالمجيئ غدا وفي يده الدواء ثم قرر أن يخرج للبحث عن ذلك الجبل .نزل إلى سوق العطارين وبدأ يدورويسأل التجار عن جبل الزعفران حتى تورمت قدماه لكن لم يعطه أحد الخبر اليقين. وفي الأخير ذهب إلى كبيرهم وهو أعلم الناس بالنبات ولما سأله قطب جبينه وأجابه الزعفران لا يوجد في بلادنا يا بني ونحن نأتي به من مكان بعيد !!! عاد موحا إلى دارهم في الليل وقد إشتد به التعب من المشي تحت وهج الشمسفدهنت أمه رأسه بماء الورد وقالت له إسترح يا بني وغدا سأذهب لجارتي حليمة لأعمل لها العولة وأعود برزقي.