كنت عائشة عند اخويا ومراته بلقمتي
غانم انه يردها عشان المصالح الي بينهم بملايين...
وفعلا غانم سمع كلام ابوة وقبل انه يردها
لكن شوق يا ستي اشترطت ان عشان تقبل بالرجوع
لازم تيجي تعيش هي وغانم في البيت ده
وابوه عشان يراضيها وافق انها تعيش مع غانم في الدور الي فوق منكم..
بصراحة لما سمعت كلام ورد..قلبي اتقبض
وقلت في نفسي ياريت ياورد كنتي قلتي بنفسك لشاهين ان شوق هي الي طلبت تيجي هنا
المهم خرجت ورد من عندي
وانضمت لسلفتها شوق عشان تساعدها
وانا طبعا مطلعتش فوق خالص
حتي لا اتقابل في غانم ويبقي في كلام وحديت من شاهين..
ولكن بعد شوية خرج شاهين
وطلع لاخواتة في الدور الي فوقنا
عشان يسلم عليهم
وسالني..
قال..انتي مش هتطلعي معايا نسلم عليهم
قلت..انا الي يلزمني منهم هي ورد وخلاص هي جت وانا سلمت عليها
وبعد شوية لقيت جرس الباب بيرن..
فا اعتقدت بان شاهين نزل من عند اخواتة ونسي المفتاح هنا..
لكن لما فتحت اتفاجاءات
بان الي علي الباب هو غانم اخوه..
فا نظرت له بتوتر وانا ابحث بعيني عن شاهين الذي اذا حضر الان ستكون نهايتي في ذلك البيت قد باتت مؤكدة
قال ازيك يا شهد واخبارك ايه
قلت الحمد لله انا كويسة انتوا كلكم عاملين ايه
قال الحمد لله
ثم
سالني
قال..امال مطلعتيش ليه مع شاهين عشان تسلمي علينا يا شهد
هو انتي مش عايزة تشوفينا ولا ايه
وقبل ان اجيب..
سمعت صوت شوق ياتي من خلف غانم وهي تقول..
لا ازاي اكيد احنا وحشناها زي ما هي وحشتنا
وهي تنظر الي
وتقول..كلهم هناك قالوا خليهم يعيشوا لوحدهم الا انا
قلت ابدا
والنبي ما هسيب شهد سلفتي حبيبتي ابدا
واخذت تسلم عليا وجذبتني اليها لتقبلني
واثناء اقترابها مني همست في اذني قائلة..
والنبي ما هسيبك
نظرت لها وانا اردلها الرسالة
قلت..ومين قالك اني انا الي هسيبك يا شوق
وفي المساء.. غادر مدحت سلفي وزوجتة ورد
بعدما ساعدوا في تجهيز الشقة الخاصة بشوق وغانم
وبعد انصراف الجميع
سالني شاهين..
قال..انتي كنتي تعرفي ان شوق وغانم جايين يعيشوا هنا
قلت..وهعرف منين منا قاعدة معاك هنا اهوه
كان بناء عن شرط وضعتة شوق للرجوع لغانم
نظر الي شاهين وهو غير مصدقا لحديثي وتركني وخرج
وفي اليوم التالي خرج شاهين للمصنع كا العادة
وخرجت انا لانسق الحديقة واسقي الزرع في الصباح
وتفاجاءت بذلك الجار الشاب
يقف بحديقة منزلي بعدما جاء متسللا
مما جعلني انتفض هلعا
ونظرت له بتعجب من وجوده هنا الان
قلت..اي خدمة
نظر الي بعينية الزائغتين ولم يقل سوي جمله واحدة لا تقل ړعبا عن منظرة
قال..احذري لان الخطړ قادم
سالتة في ڠضب
قلت..مش انت الي كنت عند بيت جارتنا
وقلت البيت مسكون وطلع في الاخر واحده ساكنه في البيت
ودلوقتي جاي تقول كلام مزعج تاني..
وسالته..في عصبية
قلت.. انت ليه بتعمل كده
نظر الي وهو يؤكد علي ما قالة منذ قليل
قال.. بقولك الخطړ مقرب من بابك وهياخد سقف دارك..
وتركني ومشي بعدما قال تلك الكلمات المخيفة..
لكن انا فضلت اهدي في نفسي واقول ده مجرد انسان مهزوز
ومريض نفسي بسبب انه عايش لوحده
وكلامة كله مجرد هذيان مش اكتر
وفي المساء لقيت غانم بيرن الجرس وبيسال عن شاهين
قال..هو شاهين لسه مجاش ولا ايه
قلت..لا لسه بس هو زمانه علي وصول..
قال..اصلي كنت عايزة في.....وقبل ان يكمل حديثة ظهر شاهين وهو ينظر الينا معا ويقول..
خير يا غانم خارج من بيتي بدري ليه
رد غانم قائلا..
قال..انا لسة جاي اصلا عشان اسال عليك
وفي تلك اللحظة ظهرت شوق وهي تريد ان تنفخ في الڼار..
قالت..اظن بقي يا شاهين لازم تلم زوجتك عننا شوية وبلاش السڤالة الي بشوفها كل شوية كده عيني عينك دي
فا قام غانم بصفعها بالقلم واخذ يعتذر لاخوة..عن وقاحة زوجتة
اما انا
فا نظرت اليها وانا اقول اخرسي قطع لسانك
ونظر الي شاهين وهو يقول اخرسي انتي خالص دلوقتي ولما ارجعلك لينا كلام تاني ..
ثم طلب من غانم اخوة ان يذهب معه لمشوار
حيث وضع يده علي كتف غانم وكانه يقبض عليه
وهو ياخذة للخارج
قال..تعالي عايزك
واخذة وابتعدوا بعيدا مشيا علي الاقدام تاركين سيارتهم
اما انا فقد وجدت نفسي اقف امام تلك الحية الرقطاء وهي تبتسم ابتسامة مستفذة
و تقول..شوفتي..اهو قال انه هيعرفك شغلك لما يرجعلك..ا
بقي استلقي وعدك منه بقي لما يرجعلك
فما كان مني الا ان اغلقت الباب..في وجهها بقوة
ودخلت وانا ارتعد من
ټهديد ووعيد شاهين ليا
واخذت اتخيل اللوان العڈاب الذي سالاقية علي يده بعدما يعود..
وما كان يؤلمني هو انني كنت بريئة..
ولم اقوم باي خېانه لشاهين
وكنت راضية بعيشتي معه كا اخوه
ومتغاضية عن اي حقوق زوجية لي
وكل ما كنت اريدة من شاهين هو بيت اشعر فيه بالامان
ولقمة ونومة نضيفة فقط لا غير
ولكن شوق لم تقبل بان تتركني لحالي
وغرست الشك في قلب زوجي الذي فقد الثقة بنفسة بسبب عجزة الجسي
وكنت انتظر عقاپة
برمية لي في الشارع
او القټل علي ذنب لم اقترفه اساسا...
واخذت اترقب الباب وانا ارتجف واقول بعد ثانية ممكن يدخل شاهين من ذلك الباب وېقتلني ظلما..
ولكن بعد كثيرا من الوقت سمعت طرقا علي الباب..
ففتحت وانا قلبي يكاد ان يقف من الخۏف من شاهين..
وعندما فتحت وجدت امامي غانم
وهو يسالني عن شاهين
قلت..شاهين مهو كان معاك
قال..لا احنا شدينا شوية في الكلام مع بعض..
وانا قسيت عليه فا تركني ومشي
وانا جاي دلوقتي عشان اراضيه
قلت..طيب بالله عليك اتفضل اطلع شقتك لانه كل ما بيشوفك هنا بيتجنن
للكاتبة..حنان حسن
قال ايوه منا عرفت وجاي عشان نقعد كلنا ونتكلم بقلب مفتوح
ونشيل اي شك دخل بينا لاننا اخوات وعايشين في بيت واحد
ومينفعش نعيش مع بعض واحنا مخونين بعض
قلت..تمام اتفضل اطلع شقتك ولما يجي ابقي قولة الكلام ده
وبالفعل طلع غانم شقتة..
ومر وقت كثير وشاهين لم يعود
وفضلت منتظره حتي غلبني النوم
واستيقظت في الفجر ولم اجد شاهين قد اتي..
وانتظرت للصباح ولكنه لم ياتي ايضا..
وصعدت لشقة غانم لاخبرة بان شاهين لم يعد حتي الان
وخرج غانم بدورة ليبحث عن اخوة
في كل مكان
بعدما اتصل علي المصنع وبيت ابيه
والجميع قال انهم لم يروه منذ امس
واخذ الجميع يبحث عنة واخيرا
رن جرس الباب
ووجدت امامي ظابط شرطة..
يقف امامي ويقول........
بعد ما شوق اكدت الشك في قلب شاهين من ناحيتي انا وغانم
وجعلتة يعتقد بوجود علاقة اثمة بيني وبين غانم..
ولعبت الصدفة دورا اخر مؤكد لذلك الاعتقاد..
وذلك عندما اتي شاهين فجاءة
ووجد اخاه غانم يتحدث معي علي باب الشقة واعتقد بانه كان يخرج من عندي اثناء غيابة
واكدت له شوق ايضا بكلماتها الخبيثة كل تلك الظنون
مما جعل شاهين يصيبة الجنون
واخذ معه غانم اخية للخارج ليصفي معه حسابة بعيدا عني انا وشوق
وبعدما ابتعدا
مر الوقت ولم يعود