الإثنين 25 نوفمبر 2024

عبدالهادي الهنداوي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

عبد الهادي الهنداوي، رجل كان متزوجًا من امرأتين - الأولى تدعى زينب والثانية تُدعى جميلة. ولكن قلبه كان يميل بشدة نحو جميلة، زوجته الثانية. مع مرور الأيام، زاد حبه لها، وتحول إلى عشق لا يُقاوم.

في الواقع، لم تبقى الأمور كما كانت. في يوم عادي من الأيام، وهو يعمل في مكتبه، حصل عبد الهادي على مكالمة هاتفية غير متوقعة من أحد أقربائه، مُعلنًا الأخبار المُحطمة - كانت جميلة تحتضر.

في لحظة، ترك عبد الهادي كل شيء وركض إلى منزله، حيث وجد جميلة على فراش المۏت. وقف هناك، مذهولًا، وهي تتنفس بصعوبة، تُلفظ أنفاسها الأخيرة. بأخر كلماتها، صړخت: "أعِدْني أنك لن تنساني بعد مۏتي".

عبد الهادي، متأثرًا بشدة، أجاب بلمعة في عينيه: "هذا وعد مني لك، جميلة...". وبذلك، خرجت روح جميلة من جسدها، في رحلة نحو الخالق.

عبد الهادي، مكسور القلب بعد فقدان جميلة، قرر أن يكرم وعده لها. أقسم أن يزور قپرها كل صباح ويقضي بعض الوقت هناك تكريمًا لذكراها.

في اليوم التالي لډفنها، قام عبد الهادي بزيارة القپر في الصباح الباكر، بينما كانت الشمس تشرق بعد ليلة طويلة من الحزن. المقاپرة كانت في منطقة زراعية نائية، بعيدة عن البشر، وعلى بُعد أربع ساعات سيرًا على الأقدام من القرية التي يسكنها عبد الهادي.

وعندما وصل إلى المقپرة، انتابته صدمة غير متوقعة. قلبه تقطع إذ وجد قبر جميلة قد تم التنقيب فيه وجثتها ملقاة خارج القپر. وقف هناك، مذهول وغاضب، وتساءل من الذي كان لديه الجرأة للقيام بمثل هذا الفعل الفظيع.

بعد أن أعاد ډفنها، عاد عبد الهادي إلى القرية ليبلغ الأهالي بما حدث. وفي اليوم التالي، قام بزيارة القپر مرة أخرى، فوجد أن القپر قد تم التنقيب فيه مرة أخرى وأن جثتها قد تم تشويهها. غضبه زاد عندما رأى هذا الفظاعة، فقرر أن يقتص لزوجته ويعاقب الجاني.

كانت لديه خطة: فقرر أن يقضي الليل بجانب القپر، مخفيًا في الظلام، بانتظار الجاني. اختار مكانًا مثاليًا على شجرة عملاقة بجانب قبر جميلة، مسلحًا ببندقية ذات عيارين ومصباح يدوي.

بينما الليل يتسلل، تسلق عبد الهادي الشجرة وتربص هناك، عينيه مثل البرق ينظران في كل اتجاه، مستعدة لرؤية أي حركة غير طبيعية. الوقت يُمضى، الساعة تلو الساعة، وهو ينتظر بصبر، حتى دقت ساعة الثانية بعد منتصف الليل. وفجأة،

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات