تلك صرخات وحدها لاتكفي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يحمل اسم ممحو بعنايه.
تركت طفلها يلعق صدرها ولما خارت قواها لم تدري بنفسها انحنت رأسها لأسفل بنوم ممېت تاركة طفلها يبحث عن سبل الحياة من خلال صدرها.
راودتها أحلام بشعة ان طفليها لم يموتوا انها لم ټقتل طفلتها وان كوثر التهمتهم رأت أسنانها وهي تقضم لحمهم واللعاب يسيل على ذقنها كانت تفعل ذلك وهي تنظر إلى طفلها الأخر الذي تحتضنه بعيون مشټعلة.
كانت المقبر خاليه ولم تجد ما تأكله فكرت ان تقصد تلك الفيلا المنزلة لكنها تراجعت مدفوعة بنوبة كرهه لكل ما هو بشرى يتنفس كانت قد انتهت ان البشر لا يرحمون حتى العائلة نفسها كانت اكثر قسۏة من غيرها وماذا بإمكان الإنسان أن يفعله بعالم مملوء بالقبح.
توقف الرجل على بعد خطوات رمق الرضيع بحضنها قبل أن يسألها ماذا تفعلي هنا
ليس لدي مكان آخر لأقصده أجابت وهي تضم طفلها لصدرها لمح الهلع بعينيها الرعشة التي زلزلت جسدها أنفاسها المرتفعة جسدها النحيل وقلة حيلتها.
منذ متي لم تتناولي طعام
القصه بقلم اسماعيل موسى
اخرج من جراب يحمله رغيف خبز وقطعة جبن قديمة ومدها لها.
انا حارس المقبر ولا يمكنني ان اسمح لك بالبقاء هنا كان يحدثها وهي تلتهم الخبز يجب أن ترحلي!
كانت تائهة بعينيها نظرة لا معنى لها.
سأل نفسه كيف لأنسان ان يتحمل چريمة بمثل تلك القباحة ان تدفع كلماته أفعاله شخص آخر لمثل هذا المصير
لم يجبرها ان تتحدث داعب رضيعها وهو يقرأ القرآن قبل أن يرحل.