قصه جميله بقلم حنان اسماعيل
لاذع من فساد الخضار فيها .
مرت الايام بعد ذلك عليها تباعا وهى فى سجنها مع عدد من الصحفيين والصحفيات .والتى لاحظت خروج بعضهن دون عودتهن مرة اخرى دونما عن باقى الموجودين لتعرف من اجد المساجين ان ضباط السچن يأخذونهن لغرف منفردة ويعتدون عليهن سواء اردن ام ابين .
اړتعبت صافى لمجرد الفكرة .حتى انها كانت ترتعش كلما سمعت خطوات الضباط يقتربن
ادخلها غرفه التحقيق وبدأ يوجه اليها اسئله باللغه الاسبانية .لم تفهم منهم شئ وبدات تكلمهم بالانجليزية لعل احدهم يفهما الا ان شخص بدين منهم كريه النفس اقترب منها وهو يتفحصها بقذارة .ليشير الى احد ضباطه ان ياخذها .اخذت تصرخ وتلوح بيدها الا ان الضابط الصغير سحبها لاحد غرف الحبس الانفرادية .فأخذت تصرخ فى هستيريا قبل ان يغمى عليها .
الجزء الرابع
...................
فاقت فوجدت نفسها نائمة على سرير وثير ونظيف .نظرت حولها فى هلع والى ملابسها التى ترتديها خاصة حين وجدت نفسها ترتدى قميص رجالى .وقفت فوق السرير وامسكت بالاباجورة التى بجانبها استعدادا للدفاع عن نفسها فى حال ظهور احدهم .وفجأة تسمرت مكانهاوهى تجده امامها بتيشرت ابيض ضيق وشورت قصير .يحمل صينية طعام وعصير
صافى انا فين وايه اللى جابنى هنا وانت ....
قاطعها قائلا وهو يضع الصينية امامها بنفاذ صبر
سارى اقعدى كلى بسرعه وغيرى هدومك بسرعه عشان لازم نسيب البلد دى النهاردة
اعادت الاباجورة مكانها وجلست على السرير الا انها لاحظت انها لاترتدى الا قميصه وان ساقيها تظهران .ابتسم حين وجدها تشد القميص اكثر للاسفل فقال وهو يقدم لها شطيرة
تناولت الشطيرة منها والتهمتها بنهم قائله بفضول
صافى ممكن تقولى انا جيت هنا ازاى انا اخر حاجة فاكراها انهم ......
عبست فور تذكرها وتوقفت عن المضغ فى حزن .علم ما تفكر فيه فطمأنها قائلا
سارى مټخافيش محدش لمسك
سارى بثقه الحيوان ده بالذات غار فى داهية ومش هيقدر يضايق اى واحدة تانى
صافى بهلع قټلته
سارى قصدك قټله واحد زميله ..احنا مالنا ..انا يدوبك قلت له يخرجك بأى طريقه ..والطريقه الوحيدة اللى فهمها تقريبا هى القټل
سارى بهدوء وعيناه تنظران اليها بتمعن تقدرى تقولى اللى يخليكى مديونه ليا عمرك كله
عادت لمصر وحدها بعدما اطمأن
لاقلاع الطائرة بها بينما سافر هو الى بلدته
................
الجزء 567
جلس خلف مكتبه الفخم واضعا قدمه فوق المكتب ينفث دخان سيجارته الغاليه فى هدوء مراقبا دخانها يتطاير امامه
اقترب منه فهد صديقه حاملا فنجان قهوته قائلا له
فهد يااه كل ده تفكير ..اول مرة اشوفك بالحال ده يا سارى ..كل ده عشان البنت دى
سارى بهدوء اللى غايظنى انها ولا كأنها موصومة ..وقحة وبترد بجرأة لاء بوقاحة وكانها ندا ليا
فهد مفكرا يمكن من وجهه نظرها عادى ..يعنى انت عارف فى ناس عايشين بالفكر الامريكى اللى هو عادى انى اعيش مع واحد من غير جواز ..وعادى انى اخلف واربى ابن لوحدى حتى لو مش ابن شرعى ..الفكر العلمانى المتحرر اللى سيطر على عقول بعض المثقفين فى مجتمعاتنا العربية بتوع حرية الانسان والهبل ده
سارى مش عارفه ..شكلها ميديش ده ..يعنى لبسها محتشم ..وبتاعه شغل بس جايز
فهد طيب كبر دماغك منها ..هو انت ناقص نسوان ..دول تحت رجليك بالعبيط
سارى بشغف لاء ..دى غيرهم ..عاوزها ولو لليله لا ليله مش كفاية ..عاوزها لحد لما الاقيها مکسورة اودامى ..اشوفها بټعيط وتبوس ايدى عشان بس احن عليها
ضحك فهد قائلا بس خلى بالك لاحسن تقع فى حبها ياخفيف
سارى ساخرا انت مچنون ..دى حشرة اخد منها غرضى وارميها زى غيرها
فهد ورهف زوجتك وضعها فين من كل ده
سارى بضيق موجودة ومش موجودة ...ولا يفرق معاها اللى زى رهف دى اهلها فهموها ان الراجل مادام بيلف ويرجع لبيته مش مهم اى حاجة تانية
فهد يعنى مبتحبكش
سارى ولا انا عمرى حبيتها طول عمرها كانت بنت عمى ودلوقتى ام العيال وشريكتى اللى مسكانى من رقبتى
فهد ضاحكا انت عارف انت ايه مشكلتك انك عمرك ماحبيت بجد يمكن لو كنت حبيت من قلبك مكنتش تبقى بتخبط بالشكل ده وانت فى الاربعين
ضحك سارى قائلا احب !!! انت مچنون حب ايه اللى بتتكلم عنه انت قلتها بنفسك محبتشى قبل كده هجى وانا فى قمه نضجى ووضعى ده واحب واضيع هيبتى ومكانتى عشان واحدة بس وانا قادر اجمع حواليا جيش من الستات بفلوسى
فهد بفلوسك !!! بس مش عشان شخصك هو ده الفرق بين الحب وبين المتعه واحده هتحبك وتعشق