خادمة القصر الحلقه الاخيره بقلم اسماعيل موسى
صوتك مره تانيه
مش كفايه بنتى ماټت بسببك لو كانت اتجوزت محسن الهندواى كان زمانها لسه حيه
آدم انا بقلك الحقيقه ورحمة امى ما هسيب محسن حتى آخر يوم فى عمرى
البدراوى بټهديد امشى من هنا ارجع للبهايم والحمير إلى انت اخترت تعيش وسطهم
لو شفتك هنا تانى حتى صدفه هسلمك للشرطه.
آدم انت تعرف ان محسن الهنداوى بعت البنتين دول عشان يخلصو منى مكفهش كل حاجه اخدها عايز يستولى على القصر وارضى كمان عايز يقتلنى زى ما قتل تلا
انا لحد دلوقتى مقدر انك كنت خطيبها وادار ظهره لادم معلن انتهاء الكلام.
تم نقل تلا لمقاپر عائلة البدراوى وډفن ما تبقى منها زرع ادم ورده فوق مقبرتها وانتحب مثلما لم ينتحب من قبل
للتو هاجمته كل الذكريات الجميله رفقة تلا تذكر كل ضحكه كل مزحه كل مقلب وكل ڼزاع دار بينهم
ودع ديلا وانطلق بسيارته نحو القصر
لاشئ يدفعه للبقاء بعد تلا لا شيء على الأطلاق لكن شيء داخله كان لم يهداء بعد قطرة ماء فى وعاء على ڼار تغلى
محسن الهندواى.
________________
قاد ادم سيارته نحو القصر كان نبضه يخفق بشدة يقول ان الامور دخلت فى الجد ومضى مسرعآ فى الطريق
سكن ادم قليلآ ونظرته ممتده إلى الحقول الشاسعه الخضراء وسرت الرياح الفاتره بوشوشتها بين اعواد الذره وحمرة الأصيل تسكب الوانها الشاحبه.
النزاوى انت عايز تتجوز بنتى يا بيه
آدم ايوه يا عمى انا يشرفنى اطلب ايد بنتك للجواز وياريت كتب الكتاب يكون دلوقتى لو معندكش مانع
النزاوى برهبه وفرحه الشرف ليا انا با باشا والله البت ديلا طيبه وتستحق كل خير
آدم انا هدفع كل طلباتك
زغرتى يا مره وصړخ فى زوجته المبلمه التى تقف على ضلفة الباب
أطلقت المرأه زغروته طويله تشبه نغمة ناى عتيق يا الف مرحبه يادى الهنا ياولاد ادم بيه هيتجوز بنتى
نهض ادم وقبل يد المرأه المقشفه المتشققه من أعمال العزاقه والحفر فى الحقل
انا عايزه اعترف بحاجه يابيه قدام الراجل المخرف ده وكأنها امام قاضى محكمه رحل كل خۏفها وقالت الحقيقه التى كانت تكتمها
صړخ النزاوى اول مره تعملى حاجه عدله فى حياتك انا مسامحك