إياكم والعدس
انت في الصفحة 2 من صفحتين
غير العدس لأنها أصبحت لا تطيقه وتفضل الجوع على أكله، لكنه كان يرفض رفضا قاطعا ويذكر لها فوائد العدس وزهد ثمنه، فى يوم من الأيام ذهبت لزيارة أهلها، لكنها كانت تجد حرج في ان تحدث أهلها فى هذا الأمر، لكن أخوتها لاحظوا انها ليست على ما يرام، سألوها ما الأمر، رفضت ان تحكى لهم، وبعد إلحاح وإصرار منهم لمعرفة ما هى المشكلة التى جعلتها مهمومة مکسورة الخاطر، حكت لهم عن بخل زوجها وشحه، وأنها من يوم زواجها منه لم تذق شيء غير العدس.
أخذت منهم الحبة المنومة وفعلت كما قالو لها.
ثم جاءوها إلى بيتها ووجدوا زوجها راح فى ثبات عميق متأثرا بمفعول الحبة المنومة، فجردوه من ملابسه وألبسوه كفنا، ثم أخذوه إلى غرفة مظلمة وأنتظروه حتى أستيقظ ليجد نفسة فى مكان مظلم وعليه الأكفان فظن أنه ماټ..
من ربك؟
فايقن أنه فعلا ماټ وأنه فى تلك اللحظة يُسأل، وأجاب وهو يرتجف من الخۏف..
بعد ان كررا عليه السؤال ..
من ربك؟
قال: الله .. لا إله إلا هو وحده لا شريك له.
وما دينك؟
قال: الإسلام
من الرجل الذى بعث فيكم؟
ماذا كان طعامك فى الدنيا؟
قال: العدس والله لم أذق طعاما غيره.
فقالا له لم تذق غير العدس، والله سبحانه وتعالى يقول: (كلوا من طيبات ما رزقناكم)،.
إن عڈاب العدس أن تجلد بالسياط إلى يوم البعث، وأخرجا سوطين وأنهلا عليه ضړبا بالسياط حتى أغشى عليه. فحملوه وأعادوه إلى مكانه وألبسوه ملابسه وأنصرفوا..
ألم يحدث شيء لى، ألم امت؟
قالت: لا لم يحدث شيء وها أنت ذا حى ترزق
سأذهب لأعد لك فطورك، سأحضر لك العدس حالا..
فصړخ قائلا: لاااااااااااا
إياك والعدس فعڈابه إلى يوم البعث.
سأذهب لاشترى لنا لحما وفاكهة
فالله سبحان وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)