يحكي في قديم الزمان
الحارس الليلي طلال ليستلم عنه المناوبة .. لكن طلال تأخر كثيرا .. وفي النهاية حضر طلال الى الباب وهو يلهث وقال لصفوان آسف جدا على تأخري يا صفوان .. لكن زوجتي تضع مولودها الأول هذه الليلة وقد احضرت لها القابلة ثم جئت هنا على وجه السرعة .. صفوان اذن اذهب وكن مع زوجتك في هذه اللحظات يا رجل .. إذ ستصبح أبا .. مبارك عليك .. طلال أشكرك .. سأعود حالما استطيع .. ذهب طلال .. وبعد ساعة .. انفتح الباب من الداخل !!! وإذا بالملكة تظهر وهي تحمل السلة فدهش صفوان ووقف بوضعية الاستعداد فقالت له الملكة طلال .. إذهب وألق بهذه السلة في الغابة أو في أحد الآبار .. لا أهتم .. فقط خلصني منها وعد لتحصل على مكافئتك .. سأتتظرك هنا .. هيا اسرع .. لم تتعرف الملكة الحمقاء كذلك على صفوان خلال عتمة الليل لكونهما يرتديان نفس الزي .. فأخذ صفوان منها السلة وانطلق من فوره ولم ينبهها على أنه ليس بطلال حتى لا يفضح تغيبه عن المناوبة .. وصل صفوان الى مكان ما في الغابة واخذ يتسائل مع نفسه يبدو أن لطلال تعاملات خفية مع الملكة .. حتى أنها نادته باسمه ووعدته بمكافئة .. ولكن لماذا تجرأ صفوان ورفع الغطاء عن السلة فبان عن وجه طفل كأنه شقة قمر .. فانذهل صفوان وسبح الله تعالى وصلى على نبيه .. ثم تملكه الخۏف .... لقد أيقن انه تورط في مؤامرة كبيرة .. فالملكة تريد قتل هذا الغلام الذي يبدو أنه ابن ضرتها .. ولي العهد !!! هكذا فكر صفوان .. فما هو فاعل
بعد برهة ... عاد صفوان الى باب المطبخ فشاهد الملكة تنتظره .. وما إن رأته قادما بدون السلة حتى أيقنت أنه تخلص من الطفل كما رغبت .. فناولته قنينة نبيذ ملكي فاخر مكافأة له وعادت الى داخل القصر مسرورة .. وبعد لحظات جاء طلال وهو يزف خبر ولادة زوجته لصبي .. !!! فأخبره صفوان وهو شارد الذهن أنها هدية من الملكة .. فأخذها طلال منه .. لم يخبر صفوان طلالا بما جرى تلك الليلة .. بل ودعه واراد الإنصراف بسرعة فقال طلال