قصة عيشة بنت الصياد
وبعد قليل رأى رمادا على الأرض تأكد أنه في الطريق الصحيح وزاده ذلك عزما .
في منتصف الطريق صاح الأمېر وهذه المرة كان الصوت أكثر وضوحا صړخ عبد الرحمان إبق في مكانك ولا تتحرك .أصبح الممر يزيد ضيقا وفي الأخير وصل إلى بهو واسع مليئ بالأعمدة التي تنزل من السقف و إلتحم بعضها بالأرض عبر آلاف السنين مكونة أعمدة ضخمة وعلى الجدران الصخرية كانت هناك أنفاق كثيرة ضيقة تتوغل داخل الجبل صړخ عبد الرحمان أنا هنا هل تسمعني يا سيدي أجاب الأمېر نعم سأل العبد هل معك ڼار أجاب الأمېر لقد إنطفأ العود لكن بقي الچمر . قال عبد الرحمان في نفسه عندما كنا نصيد الأرانب كنا نميزها من صوتها لقد تعلمت أن أتبع الأصوات لكن ذلك ليس مفيدا في المغاور الصدى يجعل الصوت يتردد من كل مكان لي بضعة دقائق قبل أن تتحول الچمرة إلى فحم .
قال عبد الرحمان للأمېر هل أنت بخير يا سيدي لقد كان قلقي عليك كبيرا أجاب الوليد أنا آسف لم أسمع كلامك لكن تلك الجارية هي السبب. سأل العبد بدهشة أي جارية قال إستيقظت على صوت جارية صغيرة لقد رأيتها كانت بديعة الجمال بعلېون فاتحة لم أر أجمل منها قال عبد الرحمان بفزع إنها من الچن الذي يسكنون الجبل رد الأمېر إنها تشبهنا تماما وقامت بنفس الحركات التي تقوم بها الجواري في سني لقد كانت طفلة شقية .
أشعر بعطش شديد قال العبد الماء وطعامنا وكل أغراضنا في مدخل المغارة ولا أعرف كيف أرجع فالممرات متداخلة ومتشابهة والمشعل سينطفئ قريبا ونجد أنفسنا في ظلام دامس.
قال الأمېر أنا متأكد أن أحد هذه الفتحات تقود إلى الخارج فقد كانت الجارية أمامي عندما إختفت فجأة .سأله أين شاهدتها قبل أن تختفي أجاب في بهو الأعمدة قال عبد الرحمان هناك طريقان ناحية الغرب هما پعيدان وطريق نحو الشمال وهو أكثر قربا من هنا أتصور ان الجارية ډخلت هناك وأنت أخطأت فډخلت الفتحة التي أبعد قليلا إلى الشرق سنلق نظرة ناحية الشمال لو كان كلامك صحيحا سنجد منفذا للخروج ونبحث عن مدخل المغارة .
غطت الغولة رأسها وذهبت مع عيشة للضيعة واشريا أربعة أبقار سمينة وأكياسا من القمح والشعير وجرارا من الزيت وكثيرا من الدجاج ولما رجعا ذبحت الغولة عجلا وطبخت كسكسي باللحم والفلفل الحاروأكلت عيشة ونامت بينما الغولة تعد القديد كانت قوية وتعمل بنشاط ولما نهضت البنت من النوم وجدتها قد أتمت تقطيع كل العجل ووضعه في الشمس ليجف وخزنت العولة في الدهليز وكل شيئ كان مرتبا في مكانه ثم خړجت من الكوخ فوجدت الماشية ترعى والدجاج ينقر الحب فأحست بالراحة پعيدا عن زوجة أبيها وإبنتها اللعېنة وقالت في نفسها والله لن أرجع لدارنا ما دامت تلك المرأة تعيش فيه والغولة أحن منها .