القصه الشقيه
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
المنزل.. طرقت الباب.. تمنيت أن يفتح لي سالم.. لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره.. حملته بين ذراعي وهو ېصرخ بابا.. يابا..
لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.. استعذت بالله من الشيطان الرجيم.. أقبلت إلي زوجتي.. كان وجهها متغيرا.. كأنها تتصنع الفرح.. تأملتها جيدا.. ثم سألتها ما بك قالت لا شيء.. فجأة تذكرت سالما.. فقلت.. أين سالم خفضت رأسها..
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمى قبل موعد مجيئي بأسبوعين.. فأخذته زوجتي إلى المستشفى.. فاشتدت عليه الحمى.. ولم تفارقه.. حتى فارقت روحه جسده.. أحسست أن ما حدث ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى أجل إنه اختبار وأي اختبار!
اكتشفت أني أحبه أكثر من أخوته!!! بكيت كثيرا كثيرا ومازلت حزيناكيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه! متأكدا لو أنكم عرفتم سالم ستحبونه أكثر مما أحببناه إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف
... يا الله إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال نادي... يا الله لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم