خادمة القصر الجزء الثاني الحلقه 9
للصبح
_______________
عاد محمود الجنانى للقريه المره دى مكنش مستخبى ولا بعيد عن العيون رجع فى وضح النهار وسار فى طرقات القريه بفخر بعد أن وفر له محسن الهندواى الحمايه القانونيه واستأنف فى قضيته وكان الناس يتابعون محمود الجنانى إلى ماشى بفخر كأنه لم ېقتل واحده من بناتهم
اول حاجه عملها محمود الجنانى داخل القصر جلس على الأريكه إلى كان بيقعد عليها ادم واشعل سېجاره مثلما كان يفعل ادم ووضع ساق على ساق وهو ينظر نحو غرف الخدم وراح يتخيل نفسه يشخط ويتأمر والكل يطيعه ويقول له امرك يا باشا
وعاجلآ او اجلآ الهنداوى سيمل ديلا فهو يغير النساء مثل احذيته حينها ستكون له وحده سيحضرها للقصر هنا وتكون ملكه ملك الباشا الكبير
ثم تسلق بحذائه القذر درج السلم نحو غرفة ادم الفهرجى التى ستصبح غرفته واشتم رائحة عفونه فى كل ناحيه بالقصر وتوقع ان يكون هناك فأر او هر متعفن فتح محمود الجنانى باب غرفة ادم وتحرك طيف أمامه مثل الدخان لكنه اختفى فورا فرك الجنانى عيونه فعاد كل شيء طبيعى
ثم هبط الطابق الأرضى ودخل المطبخ وشرب الماء وكان طعم الماء غريب لكنه شربه على اى حال ورغم ان عطشه كان طفيف إلا أنه استمر فى شرب الماء بلا توقف وكان داخل الماء شيء جاذب يجبره على الاستمرار بفتح فمه ونزلت جرعات المياه داخل معدة محمود الجنانى وشعر بشيء غريب يدب داخله واتسعت عينيه ببريق اسود قاتم
ومرت غشاوه امام عيونه ورأى اطياف ترقص ثم انمحى كل شيء واختفى وظلت عيونه سوداء.
حبس محمود الجنانى نفسه داخل القصر ولم يخرج كما انتظر الناس وظل هكذا طيلة اسبوع والناس تتمسخر على القهاوي