قصه كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصه حقيقيه تحدثت إحدى المعلمات قائله
كنت مخنوقه فدخلت الفصل وقفلت الباب ورائي وقررت أطلع كل زهقي في الأطفال وبالفعل اللي مكنش عمل الواجب مسكته ضړبته!
لاقيت ولد نايم على الديسك!
مسكته من دراعه وقولتله: " فين واجبك! "
مسكته طلعت فيه كل زهقي وتعبي وضغوطاتي اللي زوجي معيشني فيها دايمًا.
لاقيت طفل واقف جنبي بيشدني من الدريس وبيشاور بإيده عشان أنزل لمستوى رأسه، لفيت بعصبية ونزلت شوية وقولتله: " خير في إيه! "
رد بكل هدوء وضحكة بريئة وقال:
بصيتله بنفاذ صبر وكنت متأكدة إنه عاوزني في موضوع تافه وأكيد هيشتكيلي من صاحبه اللي سرق قلمه الړصاص.
لكن لما خرجت صُعقت من مدى ذكاء الطفل ده، عنده كمية معلومات تربويَّة غير عادية،
بضحكة لطيفة قال:
" أنت إزجاي بتتكلم زي الناس الكبيرة كدا "
عشان ماما كانت بتعلمني دايمًا عن حسن الظن، وكمان قالتلي إني مش عارف ظروف اللي قدامي إيه فلازم أحط زعلي على جنب واتعامل معاه بلطف عشان الدنيا فيها حاجات كتير وحشة، وقالتلي لو شوفت حد زعلان اعتذرله نيابة عن اللي زعله.
" أكيد انتي زعلانة من حاجة عشان ضربتينا النهاردة، أنا آسف ياميس ومتزعليش تاني عشان انتي جميلة أوي "
كنت واقفة عاجزة عن التعبير وحاسة إن أنا اللي طفلة وإن هو المُعلّم والمُربِّي، هو لسه في تربية بالشكل ده؟
قولتله: " طيب أصالحه إزاي يا أنس؟ "
بصي هاتيله شكولاتة هو بيحبها ولو سامحك استغفري ربنا وقولي سبحان الله وبحمده كتير عشان يزرع ليكي نخل في الجنة.
- نخل زي بتاع الدنيا كدا؟
لا ياميس نخل الجنة مش زي بتاع الدنيا.
- أنس أنا ممكن أجيب هدية لمامتك؟
ممكن بس هي دايمًا بتقولي " أنس هديتي "
أنت فعلاً هدية كبيرة أوي يا أنس وطفل جميل كمان..