قصة التفاح
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
_الجزء_الثاني
...... مشى الأمير حتى تعب وقال يا ربي كيف سأجد ذلك الجبل الذي لم يدخله الإنس قبلي ثم جلس على الأرض وأخرج الريشة وحاول أن يتخيل صاحبتها فخنقته العبرات وقال ربما لن أراك أبدا يا طيري الجميل
وبينما هو كذلك جاءه الشيخ وسأله ما سبب بكائك
فقص عليه الفتى كل ما حصل له رفع الرجل حاجبيه وأجابه لا تيأس يا بني أنا سأدلك على مملكة الجان
رد الشيخ من منا لا يعرفها فلا مثيل لحسنها وأدبها بين بنات الإنس والجان ولقد أراد أحد كبار السحرة الزواج منها
فرفضت وإنتقم منها بتحويلها إلى طائر بديع اللون لكي يراها كل يوم لما تطير في السماء وستبقى كذلك حتى يأتي أحد لتخليصها من ذلك السحر
بعد ساعات وصلوا أمام جبل تعانق قمته السماء ويغطيه الضباب رجع الشيخ إلى شكله وقال للأمير لقد إنتهت مهمتي وعليك بمواصلة الطريق وحدك
إسمع في مكان ما توجد مدينة منحوتة في الصخر وملك الجان يسكن هناك أوصيك بالحذر من الثعابين الطائرة ولو عثرت عليك لمزقتك وهي تخرج عادة في الليل
أجاب الفتى وما فائدة حياتي دون أميرتي
قال الشيخ إسمها نور الندى أكيد لليست قطرة الندى
واضاف ولقد أثبتت شجاعتك ومروءتك والآن أسرع فالجبل كبير وليس لك الكثير من الوقت
شرع الأمير في الصعود وبحث في كل مكان لكن لا شيئ وبعد ساعت بدأ الليل في النزول وتناهت إلى أذنيه رفرفة طيور كأنها دقات طبول مزعجة فصړخ بفزع إنها الثعابين الطائرة
لكنه سمع صوتا من وراء الصخور يقول له من هنا ولما نظر إلى مصدر الصوت وجد امرأة من الجن مع إبنها الصغير تشير إليه بديها وتقول أسرع يا فتى
فنهض وأخذ يعرج حتى دخل في شق بين تلتين وأخذت الثعابين تمد رؤوسها محاولة المرور وهي تطلق صيحات مخيفة لكن الشق كان ضيقا إلى درجة أن الأمير كان يحس ببرودة الحجارة على وجهه Lehcen Tetouani
جرت الدموع على خده وأجابها لقد جاء بي عشق نور الندى إبنة الملك
تعجبت المرأة وقالت إرجع إلى أهلك قبل أن يقتلك أبوها فهو لا يرحم أحدا
قال الأمير دليني على قصر سيدكم وأنا سأتدبر حالي
تحامل الفتى على نفسه وسار رغم الألم في ساقه حتى وصل إلى مدينة من الكهوف المتلاصقة تضيئها المشاعل وكان الجن يدخلون ويخرجون والحركة لا تهدأ لم يهتم به أحد
فلقد كانوا مختلفي الأشكال والألوان لكن لما وصل أمام مدخل القصر قبض عليه الحرس وأرادوا قټله
فقال أنصحكم أن لا تفعلوا فسيغضب الملك هيا إحملوني إليه فأنا أحمل خبرا مهما إليه
لما مثل في حضرته قال ملك الجان سأسمعك ثم أرميك للثعابين لقد رأيت المدينة ولذك ستموت
أجاب الأمير وما ينفعك مۏتي وأنا أقدر أن أرد إبنتك إليك
أشار الملك للحرس بالإنصراف وسأله هل تعرف نور الندى قص عليه الأمير كل ما حدث من سړقة التفاحات الذهبية حتى لقاءه بالغول
صمت الملك قليلا ثم قال إذن أنت تطلب مني إعطاء ذلك الطماع مفتاح الكنوز ولكن هل تعلم ما هو هذا الشيئ
أجاب الأمير لا ...لكن نور الندى أثمن من كنوز الأرض
وقف الملك وقال له إقترب أيها الفتى معك حق سأعطيك المفتاح لكن كما تعرف فهي مسحورة وأنت الوحيد الذي