ما يحصل لها وحقيقة لا أعرف سبب تعنته معك فلم أر منك إلا خيرا ولم تأخذ شيئا من القصر رغم أنه كان مليئا بالتحف والطرائف التي لا مثيل لها في صنعتها
أجابه علاء الدين والله لم أجئ إلى أرضكم إلا لأجل الفتاة التي أحبها وقد لاقيت في سبيلها أهوالا كثيرة !!! قال رضوان هذه المرة لن ترجع إلى بلدك وأبيك إلا وهي معك . بعد ساعات خرجوا من تحت الأرض ووجدوا أنفسهم في بحيرة واسعة وفي وسطها جزيرة صخرية تحلق حولها الطيور الملونة فصاح رضوان أخيرا وصلنا وسأريك أين كنا نضع القرابين. إقتربوا من ساحل صغير رملي وقال للأمير هناك !!! لما نزلوا من القوارب وجدوا العظام والجماجم مكدسة أمامهم فخاف علاء الدين وقال والآن كيف العمل أجاب الشيخ الحل أن تختفوا فوق الأشجار وأنا سأتحول لفرس وأبحث عن مكانهم وبعد ذلك نتحايل لإختطاف الأميرة قبل أن يظهر التمساح قال الغول ملوحا بهراوته الويل للملك إن وجدته في طريقي !!!
قال رضوان أنصحكم أن تفعلوا ذلك في الصباح حين يخرج التمساح للصيد فهذا الۏحش يرجع في المساء وله القدرة أن يبصر في الليل الآن هيا نبحث عن أشجار نضع عليها زادنا ونستريح عليها فأساطير كثيرة تروى عن مخلوقات مخيفة تعيش هنا !!! في لحظة أصبح الشيخ فرسا أبيض وركض يبحث هنا وهناك وبعد قليل توقف وقد ظهرت عليه الدهشة فلقد رأرى تماسيح صغيرة وشديدة التوحش تنهش في لحم جماعة من الجن وأحدهم ما زال حيا فإقترب منه بحذروسأله ماذا حصل لكم ومن أين خرجت هذه الوحوش الصغيرة قال له بصوت ضعيف سأموت الآن لكن أخبر الملك أن يهرب من هنا فوجود الصغار يعني أن هناك أنثى وربما عشيرة كاملة من التماسيح سأله الشيخ وأين سيدك فرفع يده وأشار إلى الرابية فقال له لا تصدر صوتا سأبعدك من هنا !!!
لكن في تلك اللحظة رفعت التماسيح الصغيرة رؤوسها ورمقت الشيخ بعيونها الحمراء ثم جاءته تجري فركض بأقصى سرعة وقال في نفسه لو لم أكن في صورة فرس للحقت بي ومزقتني إربا !!! لما وصل الشيخ إلى رفاقه تسلق الشجرة وصاح وهو يلهث هات الماء يا علا الدين لقد كدت أهلك اليوم شرب الشيخ ثم مسح شفتيه وقال أحمل خبرين الأول سار والثاني سيئ فبماذا تريدوني أن أبدأ قالوا له للسار أولا !!! أجاب لقد عرفت مكان الأميرة أما الخبر الآخر فهو أن التمساح الضخم ليس بمفرده في هذه الجزيرة وله أنثى وصغار!!! و الله وحده يعلم عددهم ولقد مزقوا خمسة من رجال الملك وأكلوا لحمهم وعظامهم بدا الألم على فتى الجن رضوان الذي أخفى وجهه بيديه وقال لقد ماټ الكثير من قومي بسبب الملك يجب أن نقبض عليه ونحبسه !!! أما علاء الدين فقال هذا يعني أن إنقاذ الأميرة قد أصبح أكثر صعوبة وربما أكلتنا التماسيح قبل أن نصل إليها
ظهر عليهم الوجوم لكن الغول أبو الأسود قال إسمعوا !!! أنا ورضوان وقائدك موفق الدين سنلهي التماسيح وأنت والشيخ تذهبان إلى الرابية وتنقذان الأميرة وسنرى إن كانت لأبيها الجرأة للخروج ورائكم بعد أن يعلم ما حل برجاله ..
أصدقاء من القرود
قال علاء الدين فكرة جيدة فالجن لا يتوقعون وجودنا على الجزيرة وبفضل كرة الساحر سأعرف مكان الأميرة وسأنتظر قليلا حتى تبعدون التماسيح عن الطريق لكن لا تقتربوا منها واهربوا إذا شعرتم بالخطړ وسأتدبر أمري أنا والشيخ !!! لا فائدة أن أكرر ذلك جئنا معا وسنرجع معا هز الثلاثة رؤوسهم وقال الغول لا تقلق لن يحدث شيئ فلقد رأينا ما هو أشرس منها ثم ذهب وسط الغابة مع رضوان ومؤيد الدين وحفروا حفرة كبيرة غطوها بالأوراق ووضعوا فوقها ظبيا إصطدوه بعد قليل شمت التماسيح الصغيرة رائحته وبدأت في المجيئ ولما إقتربت من الحفرة توقفت فجأة ويدأت تدير رؤوسها يمينا وشمالا وترفع آذانها
همس رضوان ما أشد خبثها كأنها أحست أن في الأمر حيلة !!! أجابه الغول أسكت وإلا سمعت أصواتنا ثم بدأت التماسيح بالصياح خالف مؤيد الدين وقال هذا لا يعجبني هيا نبتعد