سعد بن معاذ
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر في الحړب صدق عند اللقاء ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة اللهوأبلى بلاء حسنا في المعركه برفقه الأنصار رضوان الله عليهم جميعا وتمر الأيام وتقع غزوة أحد وكان لسعد دور بارز أيضا فيها في المعركة وخارجها فمن شدة حبه الشديد لرسول الله وحرصه على حياته بنى للرسول مثل المنصة حتى يشاهد المعركه منهاووقف سعد أسفلها رافعا سيفه حاميا رسول الله وواقفا مدافعا عنه من كل أذى حتى عندما تراجع جيش المسلمين كان سعد من الذين أحاطوا بالنبي لحمايته من هجوم المشركين على حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام ..وتمضي الأيام وتأتي غزوة الخندق وهي آخر الغزوات التي شهدها سعد رضي الله عنه وأرضاه في اليوم الثاني من غزوة الخندق كشف خالد بن الوليد قبل إسلامه ثغرة في الخندق فأنطلق برفقه بعض الفرسان لإختراق الخندق والدخول على جيش المسلمين..خالد بن الوليد إستطاع إختراق الخندق وكان على وشك الوصول لجيش المسلمين وفتح المجال لبقيه جيش المشركين بالدخول حتى شاهد سعد بن معاذ هذا الأمر وأنطلق كالسهم برفقه كتبيه من الصحابه الشجعان بإتجاه فرسان خالدوإستطاعوا إرجاعهم وقتل الغالبيه من الفرسان المشركين ونجحوا في حماية الخندق من الإختراق لكن سعد بن معاذ رضي الله عنه أصيب في أكحله وهي منطقة وسط الذراع فيها عروق الډم الرئيسة التي تغذي اليد فڼزف بشدة ..بعد إصابته مباشرة رفع سعد بن معاذ يديه للسماء داعيا ربه وقال اللهم إن كانت هذه آخر حرب مع قريش فأجعل هذه في سبيلك وأشار إلى مكان الچرح ونصبوا له المسلمين خيمة ليعالجوه واستمر شهر متأثرا بجراحه ..وعندما غدروا يهود بني قريضه بالمسلمين وخانوا العهود التي بينهم وبين المسلمين وحاربوا المسلمين مع قريش أوكل النبي عليه الصلاة والسلام لسعد بن معاذ الحكم فيهم فحكم سعد أن يقتلوا المقاټلين منهم الذين خانوا المسلمين وأن تسبى النساء وأن تقسم أموالهم جزاء بما فعلوا..وقد كان هذا الحكم هو حكم الله تعالى من فوق سبع سماوات كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف لقد حكم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماواتوبعد شهر من إصابته في الخندق ټوفي سعد بن معاذ متأثرا من چروحه وهو في عمر ال وقال رسول الله إهتز عرش الرحمن لمۏت سعد قال الحافظ بن حجر في شرح هذا الحديث والمراد باهتزاز العرش استبشاره وسروره بقدوم روحه..وقيل إن اهتزاز العرش أي اهتزاز الملائكة التي تحمل هذا العرش وهذا ما أيد بالحديث الذي ورد وقيل فيه إن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد فقال من هذا المېت الذي فتحت له أبوابا السماء واسبتشر بمۏته أهلهاوسمع النبي عليه الصلاة والسلام رجلا يقول ما رأينا كاليوم ما حملنا نعشا أخف منه قط فقال رسول الله لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا سعد بن معاذ ما وطئوا الأرض قبل ذلك اليوم بمعنى لم ينزلوا الارض من قبل ..مافعله سعد من معاذ في حياته أمورا عظيمه كرمه الله تعالى وشهد له نبيه على الصلاة والسلام وحتى اليوم وإلى قيام الساعه سيذكر الناس قصة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه ..اللهم إجمعنا مع سعد بن معاذ في جناتك