الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ايمان شلبي من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( داليدا و رحيم )

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


عايزاها بالأمر انا محدش يأمرني سلام يا ياسياده المقدم
قولت كلامي دفعه واحده وخرجت من المكان بأقصي سرعه
مقدرش أنكر ابدا اني كنت مړعوبه من نظره عينيه اللي اتحول لونها للون الأحمر الغامق لما ضړبته بالقلم 
بس في الحقيقه هو يستاهل القلم لانه مش من حقه ابدا يلمسني بالشكل ده 
مش من حقه يأمرني انا متعودتش حد يأمرني متعودتش حد يمسك ايدي حتي يسلم عليا !!

هي دي حدودي من وقت ما كنت صغيره هي ديه الحدود اللي اتربيت عليها اني مسمحش لحد ايا كان هو مين يلمسني ولو عملها اسلم علي وشه بقلم يفوقه
لاول مره اطبق اللي اتعلمته مع حد لكن هو يستاهل اللي عملته ولو رجع بيا الزمن هعمل كده تاني وتالت وعاشر ومش هسمحله ابدا يتمادي
كنت ماشيه بعيد شويه عن المكان وانا متغاظه من غروره
حقيقي كانت صدفه زفت لما شوفته اصلا تصرفي كان غلط من البدايه انا اللي غلطانه انا اللي سمحتله يتمادي لما عملت التصرف الغبي ده
كان هيجري ايه يعني لو كنت قولت لخالتو اني مش مخطوبه ولا مرتبطه !
كانت هتعمل ايه يعني ! كانت ھټموټني مثلا ما أقصي حاجه هتعملها تحرقلي ډمي بكلمتين وخلاص
هو انا ليه خۏفت منها اوي كده ليه خۏفت من الهزيمه 
ليه خۏفت تقول عليا لسه بحب ابنها عشان كده مرتبطش لحد دلوقتي !
طب ماهي في كل الحالات هتتكلم عني في كل الحالات هتطلع ابنها الكسبان وانا الخسرانه
ما طبيعي ياجماعه القرد في عين امه غزال !
مثل حقيقي ميه في الميه مفيش ام ممكن تطلع ابنها او بنتها وحشين أو غلطانين أو حتي خسرانين
كنت ماشيه بقول الكلام ده لنفسي ومنتبهتش اني دخلت في مكان مقطوع وضلمه مفهوش حد
بالرغم أن احنا كنا الساعه ٨ يعني لسه الوقت مش متأخر اوي بس حسيت أن احنا الفجر من هدوء المكان وصوت الكلاب اللي بدء يظهر واللي خلي قلبي يتنفض بړعب حقيقي
بلعت ريقي وانا بلف عشان ارجع لمكان يكون في ناس لكن للاسف لقيت شابين واقفين ورايا مباشره واضح عليهم الإجرام
قلبي اتنفض وانا برجع خطوه لورا وبقول بهمس 
يارب ي يارب ساعدني يارب يارب يارب
دموعي نزلت علي خدي وانا برجع ورا وكل ما ارجع خطوه يقربوا خطوتين
حسيت في الوقت ده أن نهايتي خلاص قربت
صړخت مره واحده بأعلي صوتي لدرجه سمعت صوت صدي صړختي في هدوء الليل
اما عنهم لقيتهم ارتبكوا وهما بيبصوا يمين وشمال وبيقربوا مني بسرعه
جريت منهم وانا پصرخ وبقول پخوف 
الحقوناااااي الحقوناااااي عااااااا الحقوناااااي عااااااا
كنت پصرخ وانا بجري وبلف ورايا كل شويه اشوفهم بيجروا ورايا ولا لا وللاسف كانوا بيجروا وخلاص فاضل ثانيه ويلحقوني و....
عااااااااا
صړخت بړعب حقيقي المره دي لما خبطت في شخص وانا مش عارفه مين هو يمكن يكون معاهم
لفيت ولسه هصرخ تاني حط أيده علي بوقي وهو بيقولي بهدوء 
هششش اهدي ده انا
اخدت نفسي براحه لما لقيته رحيم هو اللي واقف قدامي وانا واقفه في حضڼه بالتقريب !
كنت بترعش بين ايديه وهو محاوط كتفي وبيبص قدامه بغموض
استغربت لما ملقتش صوت حد فيهم 
بعدت عنه وانا ببص ورايا لقيتهم اختفوا وهو باصص قدامه بهدوء مريب
بلعت ريقي وانا بمسح دموعي وبحاول ابرر 
ا انا
انتي ايه  
انتي واحده غبيه مبتفهميش انتي كنتي هتضيعي قولتلك اتنيلي استني لحد ما اتزفت علي عيني والبس عشان اوصلك اصريت عليكي عشان عارف ان ام المنطقه ديه فيها شويه صيع !.
كل اللي جه في بالك اني بأمرك مفكرتيش لحظه ان انا خاېف عليكي مثلا !!
خاېف يجرالك حاجه واهو اللي كنت خاېف منه هيحصل تقدري تقوليلي لو انا مكنتش ظهرت كان ممكن ايه اللي هيجرالك !
تقدري تقوليلي كنتي هتتصرفي ازاي
كان بيزعق بأعلي صوته في وشي وانا جسمي بيتنفض وبعيط مع كل كلمه كان بيقولها
مكنتش قادره انطق بحرف زياده لأني عارفه أن كل كلمه قالها صحيحه
زعق بعصبيه 
بطلي زفت عياط وردي عليا
حاولت أوقف عياط لكن مقدرتش بل بالعكس دموعي زادت وانا باصه في الأرض خاېفه ابصله
اتنهد وهو بيمسح علي وشه بغيظ بيحاول يهدي أعصابه
اهدي خلاص انتي كويسه
قالها بهدوء وهو بيبصلي بشفقه
عيطت اكتر
 

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات