روايه ممتازه
عزة
هزت عزة راسها بالموافقة مغادرة فورا تاركة زينة تنظر اليه پغضب من ثقته هذه قائلة باحتجاج وحدة
انا قلت مش هفطر وياريت تنده ليها تانى تقولها متحضرش حاجة
انزل رائف الجريدة ببطء وهدوء ناظر ا لها بتقيم من اعلاها الى اسفلها والعكس ثم رفع الجريدة مرة اخرى امامه قائلا من خلفها بهدوء
لا هتفطرى .كفاية انك امبارح نمتى من غير عشا بسبب عندك ده
هو فى ايه انت هتتدخل كمان فى معدتى انا قلت مش هفطر يعنى مش هفطر
لم تتلقى منه ردة فعل تجده مازال يمسك بجريدته يوليها كل اهتمامه لتشعر بالغيظ والحنق راغبة فى تحطيم واجهة ثقته وبروده هذه لتسرع بالقول ببرود مصطنع
على فكرة انا فكرت فى كلامك كويس ولقيت انى برضه مصممة على رائيى وعاوزة نفضل على اتفقنا الاول
لحد ما كل حاجة تنتهى وكل واحد يروح فى طريقه علشان كده بعد ميعاد الشغل هرجع على شقتى تانى
ساد الصمت للحظات كانت خلاله تتلهف على اى ردة فعل منه تحيى به استعدادها للمعركة والتى تطالب بها كل خلية من جسدها ولكنها ولاسف لم تحظى سوى بنظرة باردة برودة القطب الشمالى منه وهو ينهض على قدميه قائلا
هنشوف يا زينة .هنشوف
لو فعلا مش هتفطرى يبقى يلا على الشركة
تحرك مغادرا الغرفة بخطوات واثقة سريعة بينما وقفت هى تنظر فى اثره بعينين متسعة پصدمة وذهول فنعم هى كانت تسعى للحصول على موافقته بخصوص امرهم معا ولكنها لم تظن بان تحصل عليها بتلك السهولة والسرعة فاخذت تلوك شفتيها بحطجيرة قبل ان تتحرك خلفه تقسم داخلها ان تتصدى اليه اذا كانت تلك حيلة اخرى من حيله الماكرة
ثم جذبها خلفه يسير بها بخطوات سريعة حاولت هى ان تجاريها وهى تسمعه يلقى بتحية الصباح على حارس الامن ثم يدلف بها الى داخل الشركة حتى وصلا الى مكتب الاستقبال فيلقى بتحية سريعة الى مها الواقفة فاغره الفاه وهى ترى قدومهم معا تتابع رائف وهو يجذبها خلفه بتلك الطريقة فحاولت زينة الحديث اليها لكنها لم تفلح اثر خطواته السريعة والتى جعلت من المستحيل عليها فعل اى شيئ سوى مجاراته فيها خشية الوقوع
انت شددى كده ليه! مها هتقول عليا ايه دلوقت .بس طبعا وانت يهمك ايه المهم ان رائف بيه يكون مبسوط ويعمل اللى على مزاجه مش مهم اى.......
قطعت حديثها بغته وهى تراه يضغط زر ايقاف المصعد پعنف ثم يلتفت اليها بجسده كله محاصرا لها لتتراجع الى الخلف تزداد التصاقا بالحائط خلفها عينيها يشع منهم الخۏف والرهبة وهى تراه يزداد قربا منها حتى تلامس جسدهم يهمس لها بحدة ضاغطا فوق حروف كلماته
انتى ما بتعرفيش تعدى حاجة ولازم تعلقى عليها شفايفك دى مبتعرفش تقفل على بعضها ابدا
عند ذكره لشفتيها توقفت عينيه عليهم يتغير بريقهم ببريق خاڤت ان تتعرف عليه فاخذت دون ارادة منها تمرر طرف لسانها فوقهم فى محاولة لترطيب جفافهم لكنها ادركت سوء فعلتها حين ازداد لمعان عينيه اكثر واكثر تهبط راسه باتجاهها فتتسع عينيها اكثر واكثر بذهول تضع يدها فوق صدره بوهن فى محاولة منها لايقاف اقترابه هذا ولدهشتها توقف فعلا فى منتصف رحلته الى شفتيها استجابة منه لحركتها المعترضة تلك يهمس امامهم بعبث رقيق
اخيرا عرفت الطريقة اللى اعرف اسكتك بيها
ثم اعتدل فجاءة بجسده مبتعدا عنها الى مكانه مرة اخرى على وجهه ابتسامة عابثة فوقفت مكانها ترتجف تنظر امامها بذهول وانفاس لاهثة متسارعة تراه يعيد تشغيل المصعد مرة اخرى لتتم رحلتهم القصيرة به فى صمت وهدوء
مر اليوم مثل اى يوم عمل معتاد لم يحدث فيه اى شيئ سوى نظرات شاهى الحانقة اتجاهها كلما سنحت لها الفرصة لكن لم تعيرها زينة ادنى اهتمام تكمل عملعا بصمت اما عنه هو فمنذ حضورهم صباحا وحتى الان لم تراه او يطلبها للحضور موجها كل طلباته واوامره لشاهى والتى استقبلت جو التوتر بينهم بنظرات سعيدة خبيثة ترمى ملاحظاتها الخبيثة كلما سنحنت لها الفرصة
حتى