روايه ممتازه
من زيارة الطيب تمر بهم رحلة العودة بصمت كانت خلاله زينة تستند على زجاج نافذتها تغمض عينيها بالم لتسقط فى نوم عميق لم تشعر خلاله بشيئ حتى بتوقف السيارة ذراعيه الى منزله مرة اخرى لكن مع فرق هذه المرة الڠضب الاعمى الذى يشعر به بداخله الان والذى لو اطلق له العنان لاحړق الاخضر واليابس يقسم بداخله بعدم مرور الامر مرور الكرام وسيدفع من كان مسئول عن رعبها والمها اليوم الثمن ...غاليا
تمللت زينة فى نومها يصل اليها صوت رائف الحاد متحدثا بخشونة
تمام من بكرة تجهز الرجالة علشان هننزل هناك من بدرى .
صمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر قبل ان يزفر بقوة قائلا
لا لازم تيجى معانا وتشوف ده وهو
بتربى وكمان ننهى الموضوع ده تماما مع اهلها
هنا ادركت زينة ان الحديث يخصها ويخص ما
حدث معها امس لذا اسرعت بالنهوض سريعا
حتى تأوهت بالم لينتبه رائف ملتفتا ناحيتها
ينهى الحديث فورا قائلا بلهفة
طيب افقل دلوقت وهكلمك تانى وجهز كل
حاجة زاى ما قلتلك
اغلق هاتفه يتجه اليها سريعا يجلس بجوارها
فوق الفراش يسألها بلهفة وقلق
عاملة ايه دلوقت لسه دماغك وجعاكى
هزت زينة راسها بالنفى لتتأوه مرة اخرى الما
متعجبة قائلا
حتى فى دى كمان هتعاندى
ثم الټفت بجسده ناحية الطاولة الصغيرة
المجاورة للفراش يأتى لها بكوب ماء ويخرج
حبة دواء من علبتها يلتفت اليها يعطيها
اياهم قائلا برقة
خدى الدوا ودلوقت هتبقى احسن والصداع
هيروح
اخذتهم زينة بين يدها تنظرلهم قبل ان تهمس
بقلق
انت كنت بتتكلم عن شاهين فى التليفون
تراجع رائف يستند فوق حاجز الفراش خلفه قائلا
ايوه .واعملى حسابك بكرة الصبح هنسافر
عند اهل والدتك البلد
التفتت اليه سريعا تهتف بدهشة
وانت عرفت مكانهم فين ومين هما
هز رائف راسه بهدوء دون ان يضيف كلمة
لتسرع هى قائلة پخوف وتوتر
بس انا مش عاوزة اروح هناك ولا اشوفهم انا خاېفة منهم
اعتدل رائف سريعا فى جلسته يمسك بوجهها
والخۏف الى عينيه المشټعلة يهتف لها ضاغطا على كل حرف بتاكيد
محدش فيهم يقدر يمس شعرة منك وانتى
معايا واى حد فيهم عنده كلام كلامه هيبقى
معايا انا واللى مش عجبه يورينى هيقدر على ايه يعمله
خفضت زينة عينيها تضغط على شفتيها تفكر
فى حديثه له فمن ناحية هى تشعر بالامان
تخشى وترتعب من هذا الشعور لاتريده ان
يصبح بتلك الاهمية فى حياتها فيكفيها ماحدث لها منه حتى الان
لاحظ رائف صمتها وادرك بصراع افكارها
بداخلها فهمس لها بعذوبة وانامله تلامس
خصلات شعرها ترجعها الى الخلف بحنان
انا عارفة انك خاېفة بس صدقينى ده الحل
الوحيد علشان نخلص من الموضوع ده نهائى
شاهين ده يتربى ويفكر مېت مرة
قبل ما يمس شعرة منك تانى اتفقنا يا زينة
مستها تلك الرقة والحنان فى نبرة صوته اثناء
حدثه معها وتأكيده الشديد على حمايتها فلم
تجد حلا امامها سوى ان تهز راسها له
بالايجاب ليبتسم لها قائلا
يبقى اتفقنا جهزى نفسك هنسافر بكرةمن
بدرى وانا كلمت الست سعاد حضرتلك كل
حاجتك وهدومك من شقتك
وبعت جبتهم
هتلاقيهم موجودين هناك فى دولاب
اشار بيده ناحية تلك الخزانة العملاقة فى اخر
الغرفة لكنها لم تلتفت الى اشارته بل نظرت
اليه تشتعل عينيها بالڠضب تتبدل فورا حالة
الضعف والذهول التى كانت عليها منذ الحاډث الى حنق وغيظ هاتفة
مين قالك تجيب حاجتى هنا انا مش قلت
واكثر اليه تتغير لمسة شفتيه فوق شفتيها
فتصبح اكثر شغفا وتمهلا فوقهم حتى بدءت
تشعر بالضعف والاسترخاء يغزوها وماهى الا
لحظة حتى شعرت بالاستسلام له ترفع يديها
تريحها فوق صدره تشعر بضربات قلبه
المتسارعة پعنف بينما اناملها تتلمس عضلات
صدره برقة وبطء تبادله قبلاته باستجابة
خجول مرتبكة ليصدره عنه تأوه خاڤت تزدا
قبلاته لها شغفا ولهفة حين شعر باستجابتها
تلك يمر بهما الوقت كالمغيبن فى عالمهم
الخاص حتى افاقت فجاءة من تلك الدوامة
تدرك ماقامت وتقوم به تدفعه فى صدره
تحاول ابعاده عنها فشعر هو بمقاومتها تلك
يستجيب لها يفك حصار ذراعيه من حولها
فتسرع فورا بالابتعاد عنه الى طرف الفراش
بلهفة وارتبارك تعطى ظهرها له وهى تتنفس بحدة
وتوتر يسود الصمت ارجاء الغرفة حتى تحدث
رائف بعد ان تنحنح اكثر من مرة فى محاولة
لاجلاء صوته الا انه خرج خشنا اجش رغم كل محاولاته قائلا بمرح مصطنع
اعتقد ان دى الطريقة الوحيدة اللى كانت
ادامى علشان اعرف اخليكى تسكتى وتسمعينى
تخشب جسدها فور وصول معنى حديثه اليها
لكنها لم يصدر عنها حركة واحدة تظل جالسة
كما هى تعطى له ظهرها فيكمل هو بخشونة
وقد علم بانه قد اساء اختيار الكلمات لكنه لم يتراجع بل اكمل بخشونة
لازم تعرفى انك ماينفعش تقعدى ثانية
لوحدك بعد اللى حصل النهاردة ولو مصممة
على رايك يبقى بعد ما نرجع من السفر
ونكون حلينا الامر مع اهلك تقدرى تعملى بعدها اللى يريحك
لم يتلقى منها ردة فعل يراها على حالها ليزفر
بحدة ينهض من مكانه يقف امامها بتردد قبل
ان يفتح فمه للحظة محاولا الحديث لكنه اغلقه مرة
اخرى يتجه الى الباب يفتحه ثم يقف امامه لثوانى قائلا بهدوء
اسيبك ترتاحى دلوقت واشوفك بكرة
سمعت