خادمة القصر الجزء الثاني الحلقه 20
انت في الصفحة 1 من صفحتين
خادمة_القصر
جزء ٢
٢٠
غاض النهر عدت أمتار فى التحريقة الشتويه وأصبح مائه انقى واختفت عفرة المفيض وظهرت حشائش قصب النهر والقصبه على جوانبه ارتفعت أشجار التوت والصفصاف على الشاطئ ونمت الحشائش بين الأحجار التى زرعتها وزارة الرى على الضفتين وشق الهريف النهر جزائين وقطع قلبه النابض مكونآ جزر صغيره ترعى فوقها طيور الزعاق والبط العراقى ودجاج البحر والسكساكه وكانت المياه تسيل فى فحاير الفلاحين تروى الأرض المعزوقه حيث تتلهف حقول القمح والبرسيم والثوم والبصل لشربة ماء وتحولت الأرض خلف مياه الرى إلى قطعه من القطن الأبيض يرعى من خلالها ابو قردان مشكل أحدا اللوحات الزيتيه لكلود مونيه وتزينت الغيطان بأجساد الفتيات الشابات الائى يساعدن عائلاتهن فى الفلاحه.
ابتعد عنى
الحقول ليست ملك وحدك دافع الهر الشاب عن حقه يمكننى ان اتجول انام فى اى حقل احبه
نهضت توتا نفضت شعرها سأرحل انا اذا ومشت بخطوات بطيئه مبتعده عن الهر الوقح
توقفى ماء القط انت اجمل هره رأتها عينى ولا يمكننى ان اتركك ترحلين بمثل كل ذلك الحزن!!
ليس شأنك صړخت توتا احزانى تخصنى وحدى
ركض الهر وقفز برشاقه حتى أصبح قرب توتا الحزن يحتاج لرفيق مثل الفرح يا جميلة الهرات وحزنك يشق عينيك مثل نهر جارى
فقط ابتعد عنى قالت توتا بنبره منكسره بقفزه أخرى اصبح الهر فى مواجهة توتا واشتم داخلها الحاجه لمن يسمع بوحها
افرغى حزنك داخلى سأحمله عنك وارحل لا تقلقى لن ترى وجهى مره اخرى
ترددت توتا دقيقه ثم انهمرت فى البكاء وعندما تضعف الانثى تمنح بلا حساب
اجل انا احتاج من يستمع إلى فرفيقى قليل كلام يعيش مع ذكرياته
تسللت يد شاهنده استكانت بين يدى ادم الفهرجى يد رطبه دافئه وحزينه كل الأوقات السيئه ستمضى عليكى أن تتحملى أكثر
ما عدت قادره على التحمل تعبت من الجفاء وخواء المشاعر
انت