الأحد 24 نوفمبر 2024

خادمة القصر الاخيره

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

من تجاهل الرجل وفضولها
وكانت ديلا بدأت تعتاد حياتها الجديده تلبس تتأنق تخرج فى نزهات تبتسم وتضحك ترافق محسن الهنداوى فى حفلاته تجاريه فى الكلام بعد أن كانت صامته ووجد محسن الهنداوى سعادته التى كان يحلم بها فلم يحرم ديلا من اى شيء تطلبه وكان شديد الاحترام لها ويفضلها على نفسه كان يعرف ان الۏجع لا تمحوه ابتسامه وان القلب يحتاج للوقت لينفتح لحب اخر وكانت ديلا تقدر له كل ذلك اهتمامه منقطع النظير احساسه بۏجعها واحترامه للحاله الحرجه التى تمر بها.
ومضت الليالى والاسابيع والحياه فى القريه تتجدد مره اخرى نمت المحاصيل واخضرت الأرض وارتفعت سنابل القمح وافرع البصل والثوم ورعت المواشى على البرسيم النابت وارتفعت الزغاريد ابتهاجا بعرس هنيه ابنة الحج محمود والتى وافق والدها اخيرا على زواجها من الشاب الجامعى الذى كانت تحبه وعلى أطراف القريه امام البيت الطيني كانت ترى امرأه عجوز متسربله بعبأه بيضاء تقراء القرأن وتصلى حتى الفجر
وكانت توتا تعيش شهر العسل مع هرها الشاب متناسيه الماضي طامحه بحياه جديده كلها سعاده وفرح البعض لا يعتبر الخيانه فى سبيل سعادته خېانه حتى لو ټحطم بها الآخرين 
تأنقت ديلا إرتدت أجمل الملابس التى تملكها وضعت مساحيق الزينه وتكحلت ومررت القلم الارجوانى على شفتيها رشت عطر توم فورد لوست تشيرى ودهنت نفسها بزيت بلاك هورس تلك اللحظه مناسبه لقتل الماضى.
أمرت ديلا خادمه ان تعتنى بالطفل وجلست فى غرفتها تنتظر محسن الهندواى لتكافأه على كل ما فعله من أجلها ربما لا تحبه ربما لم تحبه بعد لكنه استحقها بتفانيه فى اسعادها وكان بندور الساعه يسير ببطيء ناحيت لحظة الحسم
ديلا واقفه امام المرآه تلعب فى شعرها تمرر اصابعها بين خصلاته السوداء الناعمه الطويله وعلى شفتيها تتراقص ابتسامه حائره !!
لسه هناك يا محسن بيه شاهنده هانم محتفظه بيه جوه الفيلا ومش بتسمح لأى حد يدخل عليه 
ثم اختفى الصوت الهامس بعد صرخه غاضبه من محسن الهندواى وسمعت ديلا ولكنها كانت شارده كان ذهنها يحاول تجهيز نفسه للقادم
محتفظ بيه رنت الكلمه عدت مرات داخل اذن ديلا حتى افلحت فى الوصول لعقلها
ادم لسه هناك وراح الماضى يتحرك داخلها طيب على الأقل شوفيه مره قبل ما تنهى حبه فى قلبك بصى فى عنيه وقوليله انكمع الهندواى شوفى نظرة التشفى فى عنيه اكسرى قلبه زى ما كسر قلبك !! 
ارتدت ديلا معطف طويل تحت الركبه هبطت درجات السلم محسن الهندواى كان مشغول مع حراسه محسن انا خارجه ومش هتأخر خلى بالك من ادم  
اسماعيل موسى 
ومنحها محسن الهنداوى الأذن هخلى السواق يوصلك
لا انا عايزه امشى اشم هوى شويه
وخرجت من الفيلا استقلت سيارة أجره وكانت تعرف عنوان الفيلا التى زارتها قبل ذلك وكان القدر لها بالمرصاد اوقفت

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات