الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه ممتازه

انت في الصفحة 26 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز

قائله 
انا بجد مكنش قصدى دى مامتك زى مامى بالظيط أنا هروح دلوقتى واعتذرلها يا حبيبى ها
حاولت تقبيله فى خده فأبعد وجهه عنها
فأسرعت الى الداخل تبحث عن كريمة لتعتذر عما بدر منها
تدثرت ياسمين بغطائها وأولت ظهرها الى أختها تاركه العبرات تنساب على وجنتيها فى صمت أخذت تحدث نفسها قائله آآآآآآه يا ماما وحشانى أوى وحشنى حضنك وحشتنى ريحتك مش عارفه ازاى هعيش من غيرك انتى كنتى الحضن الحنين اللى بيحميني من الدنيا فى حضنك مكنتش بخاف وكنت بحس بأمان سبتيني فى اكتر وقت انا محتجاكى فيه وحشتيني اوى نفسي ارمى نفسى فى حضنك انا جوايا كتير يا ماما كتير اوى وتعبانه اوى سمعت ياسمن شهقات صغيرة فالتفتت الى حيث تنام ريهام فوجدت جسدها ينتفض فى خفوت فمسحت دموعها وحاولت التماسك وتوجهت الى أختها قائله 
ريهام حببيتى انتى كويسه 
جلست بجوار ريهام التى أولتها ظهرها فأدارتها ياسمين من كتفها لترى العبرات وقد تساقطت على وجنتيها فأخذت رأس أختها فى حضنها وقالت لها _
حبيبتى متعيطيش وادعيلها بالرحمه والمغفره
قالت ريهام من بين شهقاتها 
انا مش متخيله ان ماما ماټت يا ياسمين مش قادرة أصدق انى خلاص مش هشوفها تانى هنعمل ايه من غيرها دى كانت كل حاجه لينا يا ياسمين
ثم ازدادت حدة بكائها قائله 
وشوية وانتى كمان هتسبيني وهبقى لوحدى
رفعت ياسمين وجه ريهام بيدها ونظرت اليها قائله 
انتى عبيطه يا ريهام مين قال انى هسيبك انتى عارفه ان مصطفى بيسافر 3 اسابيع وبيرجع اسبوع واحد ان شاء الله بعد ما نتجوز هستأذنه ان ال 3 أسابيع هقفل فيهم الشقة واجى اعد معاكى هنا انتى وبابا
نظرت اليها ريهاموقالت بلهفه 
بجد يا ياسمين يعني وهو مصطفى تفتكرى يوافق 
طمأنتها أختها قائله 
وايه هيخليه يرفض ان شاء الله هيوافق
اعتدلت ريهام جالسه وحضنت أختها قائله 
يا حبيبتى يا ياسمين ربنا ما يحرمنتيش منك انتى الحاجه الوحيدة اللى مهونه عليا فراق ماما الله يرحمها انا بحس انك أمى يا ياسمين مش بس أختى الكبيره 
مسحت ياسيمن على شعر أختها قائله 
وأنا بحبك اوى يا ريهام وفعلا بحس انى أمك وانك بنتى بحبك أوى وبخاف عليكي اوى أكتر ما بخاف على نفسي ربنا ما يحرمنا من بعض أبدا
فى احد المطاعم الفاخرة جلس عمر مع كرم يتحدثان عن أمور العمل عندما قال كرم 
وانت ناوى على امتى ان شاء الله 
قال عمر بعدم فهم 
مش فاهم ناوى على ايه 
الجواز يا ابنى ناوى تتجوز امتى قولت شهرين بس مش شايفك يعني بتاخد خطوات فى الموضوع ده عشان كدة بسألك انت غيرت المعاد ولا ايه 
شرد عمر قليلا ثم قال لصديقه 
لا المعاد زى ما هو متغيرش
مالك يا عمر فى حاجه حصلت شكلك فى عاجبنى انت متخانق مع نانسي
لا مش متخانق ولا حاجه
امال ايه على بابا يا عمر أنا عارفك كويس فى حاجه مضايقاك أو شغلاك
تنهد عمر تنهيده صغيره ثم قال 
لا متحطش فى بالك كله تمام
خلاص برحتك مش هضغط عليك بس لما تحب تتكلم انت عارف انى موجود
ابتسم عمر ابتسامه صغيره قائلا 
عارف يا كرم
أنهت ياسمين اعداد طعام الغداء وذهبت كى توقظ زالدها من نومه عندما اقتربت من الغرفه سمعته يبكى فى الداخل اغرورقت عيناها بالدموع ووقفت قليلا ثم تركته وذهبت فى الداخل كان والدها يمسك صورة صغيره بالأبيض والأسود تجمعه مع والده ياسمين والعبرات تتساقط على وجنته ضم الصورة الى صدره ورفع رأسه الى السماء وقال 
يارب ارحمها برحمتك أنا قلبي راضى عنها أنا قلبي راضى عنها يارب
رن جرس الهاتف فأسرع عبد الحميد بمسح عبراته جيدا وفتح الباب وخرج لكى يرد على الهاتف 
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا عمى أنا مصطفى
أهلا بيك يا مصطفى يا ابنى
البقاء لله يا عمى
البقاء لله يا يا بانى
تنحنح مصطفى قائلا 
أنا اسف يا عمى انى اتأخرت فى الاتصال والتعذيه بس الشغل كان لخمنى جدا وكنت فى مأموريه تبع الشغل معلش أنا آسف
ولا يهمك يا ابنى ربنا يعينك ويوسع رزقك
احم احم عمى أنا كنت حابب أتكلم معاك يعني فى معاد الفرح حضرتك عارف اننا حجزين القاعه من شهرين ودخنا على ما لقينا المعاد ده يعني أنا بس أقصد أقول ان لو المعاد اتلغى صعب نلاقى معاد تانى دلوقتى وكمان كل حاجه جاهزة خلاص مفضلش حاجه ناقصة فى الشقة انا حبيت أتكلم مع حضرتك قبل ما أعمل أى حاجه وأشوف رأي حضرتك ايه 
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال 
الفرح ان شاء الله فى معاده يا ابنى
شهقت ياسمين رغما عنها والتى سمعت ما
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 211 صفحات