الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ممتازه

انت في الصفحة 35 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز

أيوة متفهمنيش غلط بس دى قريه ومفيش فيها أى حاجه الواحد يسلى بيها نفسه
أولا بينا وبين المنصورة نفسها ربع ساعه بس وفيها أماكن حلوة كتير وثانيا لما باجى هنا مببقاش عايز لا دوشة ولا زحمه بحب أستمتع بالهدوء والسکينه اللى هنا فى المزرعة
رأى شجرة فأسرع الخطى ومسح على جزعها بكفه وارتسمت على شفتيه ابتسامه كبيره قائلا 

شايفه الشجرة دى زرعتها بنفسي من زماان كنت فى اعدادى وجدى ساعدنى وعرفنى ازاى أزرعها 
أقبل رأفت عليهما فانفرجت أسارير نانسي لقدومه فلقد وجدت فيه فرصه للهروب من حديث عمر الذى أشعرها بالضجر التفتت الى عمر قائله 
هسيبكوا بأه تشوفوا شغلكوا 
ثم وجهت حديثها الى أيمن قائله 
ازيك يا أيمن
هز رأسه مرددا 
أهلا بحضرتك
انصرفت نانسي وتركت الصديقان بمفردهما قال أيمن معتذرا 
معلش يا عمر جيت فى وقت مش مناسب ولا ايه أصل فى ورق محتاج امضتك عليه ومخدتش بالى ان خطيبتك معاك الا لما قربت منكوا
ابتسم عمر لصديقه قائلا 
لا يا أيمن محصلش حاجه هات الورق
قرأ عمر الورق ثم أخرج قلمه وذيله بتوقيعه وقال ل أيمن 
اعتقد كده ماشيين بمعدل كويس مفضلش الا الجهه الغربيه
بالظبط كده وكلها يومين ونخلص الرش هناك ان شاء الله
ربنا يستر ونلاقى نتيجة ومتكنش مصاريف على الفاضى
لا ان شاء الله أنا مستبشر خير
سار الصديقان معا فسأله عمر 
ها ايه أخبارك مع خطيبتك
ابتسم أيمن قائلا 
كله تمام الحمد لله
الحمد لله ناوبين على امتى ان شاء الله
بصراحة محددناش معاد محدد سايبنها بظروفها يعني لما نحس احنا الاتنين اننا مقتنعين ببعض واننا مستعدين للخطوة دى
ربت عمر على كتف صديقه قائلا 
انت ابن حلال وتستاهل كل خير يا أيمن
تسلم يا عمر وانت ايه أخبارك مع خطيبتك 
أزاح عمر يده من على كتف صديقه ونظر أمامه ولم ينطق بشئ فحثه أيمن قائلا 
ايه فى مشاكل بينكوا لما شوفتكوا من شوية كنتوا كويسين
قال عمر وهو شارد 
مش عارفه يا أيمن ساعات بحس انى بحب نانسي أوى وساعات .
وساعات ايه 
ساعات بحس ان دماغنا مش راكبه على بعض
ازاى يعني 
تنهد عمر قائلا 
مش عارف حقيقي مش عارف حاسس انى متلخبط وعقلى مبيبطلش تفكير
وجدا جدولا من الماء فجلسا على صخرة أمامه سكت أيمن قليلا ثم نظر الى صديقه وسأله قائلا 
انت ايه اللي عجبك فى نانسي و خلاك تقول هى دى الانسانه اللى عايزها تبقى مراتى 
أخذ عمر يفكر وهو يلقى ببعض الحصى فى الماء . ثم قال 
جميله جذابه مرحه ذكية من عيلة كبيرة
قال أيمن مستنكرا 
بس كده 
سكت عمر وهو يشعر بالحيره ثم وجهه نفس السؤال الى صديقه قائلا 
طيب انت ايه اللى عجبك فى خطيبتك وخلاك تقول هى دى غير حكاية المصحف والمطار
عجبنى حاجات كتير ولما عرفتها وعرفت أهلها حبيتها أكتر واقتنعت بيها أكتر عجبنى أخلاقها وأدبها وحيائها لما ببصلها بشوف فيها أم لولادى 
صمت قليلا ثم أكمل قائلا 
أنا مش بدور على واحدة تكون زوجة وبس يا عمر أو واحدة عشان أشبع رغباتى معاها وشكرا لا أنا بدور على أم لولادى نربهيم سوا ونكبرهم سوا ونعلمهم سوا يكونوا رجاله بجد بدور على واحدة تكون سند ليا لما أتعب أو لما أكبر في السن وأعجز ألاقيها جمبى ومعايا بدور على واحدة تكون سكن ليا وأكون سكن ليها واحده تفهمنى وأفهمها وأحس بيها وتحس بيا وأحس معاها اننا بنكمل بعض وان أنا وهى شخص واحد مش شخصين
أعقب حديث أيمن صمت طويل لا يتخلله الا تغريد العصافير على الشجر وبعد فترة نظر أيمن الى عمر قائلا 
انت حاسس بكده مع خطيبتك 
صمت عمر وعاود القاء الحصى فى الماء ثم الټفت الى أيمن وابتسم قائلا 
لو انت حاسس بكده مع خطيبتك يبقى يا بختك بيها
ابتسم أيمن ولم يعقب بشئ
صحى النوم يا عروسه
هتفت سماح بهذه العبارة وهى توقظ ياسمين من نومها لكنها لم تدرى أن ياسمين لم تذق غمضا منذ يومين كانت تنام على سريرها مغمضة العين لكنها متيقظه ومنتبهه تفكر وتفكر وتفكر تململت ياسمين فى فراشها ونظرت
الى صديقتها قائله 
صباح الخير ايه اللى جايبك بدرى كده
بدرى ايه يا بنتى الساعه 10 والنهارده فرحك قومى ورانا حاجات كتير
قامت ياسمين متكاسله وقالت 
المأذون هييجى العشا هعمل ايه أنا من دلوقتى للعشا
هتفت سماح قائله 
يا ربي وبتقولى هتعمل ايه قومى يا بنتى مفيش وقت يلا
نهضت ياسمين وتوجهت الى الحمام وأخذت دش ساخن لتريح أعصابها المشدودة
قام والد عمر من نومه ليجد زوجته جالسه على السرير وعلامات القلق بادي على محياها فاعتدل جالسا وقال 
صباح الخير
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 211 صفحات