كارمن الثاني عشر
بتتعامل معاك وكأنك باباها!
ابتسم رشيد وهو يتذكر حياتهما معا واجاب
انا دايما كنت بحس اني مسؤول عنها.. كارمن اتحرمت من باباها وهي طفلة ومامتها كانت طول الوقت بعيدة عنها.. كارمن كانت دايما محتاجة للحنان والاحتواء وده اللي كنت بحاول اعوضها عنه.
تحدث خالد بثقة
يبقى اكيد في سبب قوي اجبرها تعمل كده! او يمكن احنا فهمنا غلط..
بس هنكون فهمنا غلط ازاي وانا شوفتها بنفسي لما كانت خارجة من السچن ولما سألت عن اسمها عرفت انها كانت بتزور سعد بشار!
زفر رشيد بتعب وتحدث هو الاخر بحيرة
وكل حاجة عملتها في الفترة اللي اتقبض عليا فيها كانت بتثبت انها عملت كده فعلا! ايه اللي منعها تزورني ولو مرة واحدة ليه اختفت هي ووالدتها ومظهروش غير بعد اربع سنين دا غير حالة الفقر اللي وصلوا لها! في الف سؤال ومش لاقي اجابة تريح قلبي! نفسي اتأكد هي خاينه ولا مظلومة نفسي اقدر اخد قرار.. ابعد عنها وانساها ولا اسامحها واكمل معاها.
بصراحة الله يكون في عونك يا رشيد.. انا مش عارف انا لو مكانك كنت هتصرف ازاي!
نظر اليه رشيد وتحدث
انا في لحظة خسړت كل حاجه يا خالد ومبقاش في حاجة اخسرها.. الاربع سنين اللي عشتهم بعيد عنها حاولت كتير اخرجها من حياتي لكن قلبي طول الوقت كان بيأكد انها مظلومه وده اكتر شئ بيعذبني.
يبقى الحل الوحيد انك لازم تعرف ايه اللي حصل بالظبط.
اجابه رشيد
هو ده فعلا اللي لازم اعرفه.
تحدث خالد
وطبعا هنستبعد فكرة انك تسأل كارمن لان اي كلام بينكم بيتحول لموضوع تاني خالص.
ضحك رشيد وتحدث بتعب
انا و كارمن دايما كده.
تحدث خالد بحيرة
والحل ايه دلوقتي.. خلي بالك ان جدك ممكن يعرف في اي وقت ان كارمن لسه مراتك.
انا عارف يا خالد.. بس كل ده ميهمنيش.. اللي يهمني اني اعرف الحقيقه واكون متأكد منها قبل ما اخد اي قرار.
تحدث خالد
وانا معاك يا رشيد في اي قرار هتاخده واي وقت هتحتاجني هتلاقيني جنبك.
ابتسم رشيد بامتنان وهو ينظر اليه فهو صديقه المخلص الذي لم يتركه ابدا منذ بدأت صداقتهما بكلية الشرطة كان دائما وابدا داعما له.
اقتربت منها كارمن وتحدثت اليها بذهول
هو انا للدرجة دي مش فارقه معاكي! معقول متحركتيش من مكانك من وقت ما الشرطة جم خدوني!
رفعت والدتها عيناها عن الهاتف واجابتها ببرود
اللي تخلف بنت خايبه زيك متخفش عليها من الشرطة! هيكونوا خدوكي ليه يعني! ايه