الأحد 24 نوفمبر 2024

كارمن الرابع عشر

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كان متنازل عنها لعمه! ازاي هنطلب منهم الارض
اجابتها والدتها بثقة
انا مقولتش انه اتنازل عنها بمزاجه.. المحامي قالي ان عمه اخد منه الارض بالقوة وباباكي ساب الارض ومشي.. يعني الارض تحت ايديهم لكن العقود والقانون معانا احنا ونقدر بسهوله ناخد حقنا منهم.
وقفت كارمن تنظر الي والدتها بتفكير لا تتقبل ما تقوله والدتها التفتت والدتها ونظرت اليها وهي تقف شاردة بحيرة اقتربت منها وتحدثت اليها بصرامة
انتي لسه هتقفي تفكري! جهزي نفسك بسرعه عشان نسافر.
أجابت على والدتها بحيره
هنروح نقولهم ايه بس يا ماما! يعني لو بابا كان له حق في الارض دي اكيد مكنش هيسيبها لما كان في عز ازمته!
لمعت عين والدتها طمعا وتحدثت بقوة
باباكي الله يرحمه كان غبي.. اومال انتي طالعه لمين! لما كان عايش كانت الارض دي حقه وهو اللي ساب حقه لكن انا مش هسيب حقي.
نظرت الي والدتها پصدمة وقلق تعلم ان والدتها لن ولم تتنازل عن هذه الارض بعد ان اتت اليها في هذا الوقت التي اعلنت فيه تمردها على كل شئ لن تقبل العيش بهذه الغرفة بعد الآن لن تبقى هنا لحظة واحدة وهي لا يمكنها ترك والدتها تذهب بمفردها! لا تعلم ماذا ينتظرها هناك.
اخذت حقيبتها ووضعت بها ثيابها هي الأخرى لم تتوقف والدتها عن الحديث وهي تضع قائمة لكل ما ستعوضه بعد حصولها على ثمن الارض المنزل الجديد والسيارة والثياب وكل شئ افتقدته خلال السنوات الماضيه.
كانت كارمن تستمع الي حديثها بقلق تخشي ان تتبخر احلام والدتها في الهواء لا تعلم من اين اتت لهم هذه الارض!
اخذت حقيبتها وخرجت والدتها من الغرفة بسعادة وهي تودع الفقر وتفتح ذراعيها لاستقبال الثراء من جديد.
جلس فوق الاريكة امام التلفاز بداخل شقته التي تجمع ذكرياته الجميلة معها كان يتذكرها وهي تجلس بداخل  على هذه الاريكة ويتبادلون الحديث معا لم يخلو حديثهما من المرح والمزاح كم اشتاق اليها وتمني لو يعود بهما الزمن وتعود الي مرة اخري. حدق باحد الملفات امامه كان يدقق النظر في التحريات التي ارسلها اليه خالد وبها بعض المعلومات عن الحي الذي تسكن به كارمن ومتى ذهبت الي هذا الحي.
صوت جرس الباب اخرجه من ذكرياته نظر الي الباب وتمنى من قلبه لو يجدها هي من اتت اليه ذهب وفتح الباب على امل رؤيتها. بهتت ملامحه بحزن عندما وجد مايا تلك الفتاة التي كانت بالحفل عندما ذهب مع صديقه وكانت كارمن تعمل هناك. اتت اليه برفقة صديقه عادل نظر اليهما بستغراب قائلا
خير يا عادل في حاجة ولا ايه!
تأملته مايا بنظرات عاشقه واجابة على سؤاله بدلال
ايه المقابله دي يا رشيد! معقول تكون دي مقابلتك لينا واحنا اول مرة نزورك في شقتك!
نظر الي عادل بدهشة هز عادل رأسه بقلة حيلة واشار برأسه اتجاه مايا مؤكدا له انه جاء بها الي هنا برغبتها الملحه عليه ابتعد قليلا واشار اليهما بيديه مرحبا بهما الي الداخل.
تقدمت مايا الي داخل الشقه وهي تنظر حولها باعجاب قائلة
شقتك حلوة اوي يا رشيد.. وذوقك فيها يجنن.
نظر الي عادل بتوعد واجاب عليها بهدوء
ده مش ذوقي.. ده ذوق مراتي هي اللي اختارت كل حاجة هنا في الشقه وفرشتها على ذوقها.
انتفضت من مكانها قبل ان تجلس ونظرت اليه پصدمة ثم الي عادل بذهول وتحدثت بصوت مبحوح
هو انت متجوز!
جلس براحة واجابها بتأكيد
اه.. انتي مكنتيش تعرفي ولا ايه
حدقت به پصدمة وتحدثت

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات