الأحد 24 نوفمبر 2024

كارمن 21

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بداخلها هل أخبرت كارمن زوجها انها اجبرتها التوقيع علي تنازل عن ارضها ماذا سيفعل زوج كارمن حينها وماذا سيفعل معها والدها بعد معرفته انها هي من ساعدت كارمن علي الهرب مقابل التنازل عن الارض.
زفرت پغضب وخرجت من غرفتها وترجلت الي الاسفل تفاجأت بجلوس والدها يستند علي عكازه بتعب اقتربت منه وتحدثت بقلق
خير يا ابويا.. انت لسه منمتش ترتاح شوية!
اجاب والدها بتعب
هيجيلي نوم ازاي يا وداد بعد اللي حصل!
جلست وداد بجوار والدها وتحدثت بتوتر
هو انتوا متكلمتوش مع كارمن في المستشفى وتفهموا منها ايه اللي حصل وايه حكاية جوزها اللي ظهر ده!
اجاب والدها
هنعرف كل حاجة في وقتها يا وداد.. المهم دلوقتي اطلعي انتي الاوضة اللي بنت صادق كانت بتنام فيها وهاتيلها هدوم من بتاعها ناخدهالها المستشفى انا وانتي ونطمن عليها.
نظرت اليه وداد بتوتر
هنروحلها المستشفى دلوقتي يا بويا انا وانت
اجاب والدها
ايوه يا وداد.. اطلعي اعملي اللي قولتلك عليه.
أومآت وداد برأسها بالايجاب وصعدت الي الطابق العلوي حيث غرفة كارمن. نظر الحاج عبد الرازق امامه بتفكير ثم اغمض عينيه بتعب وهو يستند فوق عكازة بيديه.
ترجل فراج الدرج وهو ينظر الي جده بدهشة اقترب منه وتحدث بقلق
خير يا جدي انت بخير
رفع جده وجهه واجاب عليه بهدوء
بخير يا فراج متقلقش.
جلس فراج امامه وتحدث بتعب
هنعمل ايه معاهم يا جدي
تنهد جده بتعب واجاب
انت مش هتعمل حاجة يا فراج.. انا هاخد عمتك ونروح المستشفى دلوقتي وهحاول اتكلم مع جوز بنت عمك صادق واشوف نيته ايه.
تحدث فراج بعصبيه
وانا مجيش معاك ليه يا جدي
اجاب جده
عشان انت كنت هتتجوز مراته يا فراج.. يعني مش هينفع اي كلام في وجودك!
زفر فراج پغضب ثم وقف من مكانه قائلا بانفعال
اعمل اللي تشوفه يا جدي بس مفيش حد فيهم هيقرب من ارضنا.
ترك جده وذهب هز الحاج عبد الرازق رأسه بتعب اهتز هاتفه يعلن عن اتصال له من القاهرة وضع الهاتف على اذنيه وهو يستمع الي المتصل باهتمام وتركيز.
بعد ساعتين بداخل المشفى..
جلس رشيد أمام غرفة كارمن بالمشفى ينتظر خروج الممرضة بعد ان تعطيها الدواء. يشعر بالارهاق الشديد ويتمنى ان ينتهي كل هذا ويعود بزوجته الي منزلهما.
خفض وجهه ارضا ووضع رأسه بين يديه بتعب استمع الي صوت الحاج عبد الرازق يتحدث امامه
ازيك يا بني.. ايه الاخبار
رفع وجهه ونظر اليه ثم وقف واجاب عليه بهدوء
الحمد لله.. اهلا بحضرتك.
نظر الحاج عبد الرازق الي وداد وتحدث
ام ازهار عمة مراتك جت معايا عشان تطمن عليها وجبتلها هدوم معاها.
أومأ رشيد برأسه
شكرا لحضرتك..
ثم اشار بيديه الي غرفة كارمن قائلا لعمتها
الممرضه جوه معاها.. ممكن حضرتك تدخلي وتساعديها.
أومأت وداد برأسها بالايجاب ودلفت الي الغرفة وهي تدعوا بداخلها ان تستطيع اقناع كارمن ان لا تخبر احد باتفاقهما معا.
جلس الحاج عبد الرازق بجوار رشيد امام الغرفة وتحدث اليه بهدوء
ربنا يعينك يا بني.. انا عارف ان الوقت مش مناسب بس انا كنت عايز اعرف منك انت ليه سايب مراتك مع امها تبهدل فيها كده.. وليه امها قالت انها مطلقه وهي مراتك وعلى ذمتك.. انا من ساعة اللي حصل مش عارف اغمض عيني وعمال افكر.. ومتأخذنيش يعني يا بني.. انا خدت اسمك من علي عقد الجواز وسألت عليك في مصر وعرفت انك ابن ناس طيبين ومن عيلة كبيرة وجدك راجل له اسمه وابوك كمان راجل محترم.. يعني انت راجل يتشرف بيه اي حد.. ليه سايب مراتك كده
تنهد رشيد بتعب واجاب
انا مسبتش مراتي..
ثم نظر اليه واضاف بصدق
انا بحب مراتي ولو كانت طلبت مني روحي مكنتش هفكر لحظة واحدة وكنت هقدملها روحي وحياتي كلها بين ايديها.. بس اللي حصل وفرقنا عن بعض مكنش سهل ولسه مش واضح ليا ايه اجبرها تعمل فيا كده!..
صمت قليلا ثم اضاف بحزن
انا فجأة لقيت نفسي متهم في قضيه معرفش عنها حاجة ومراتي شاهده ضدي ولما ظهرت برائتي وخرجت عشان افهم منها ايه اللي حصل.. قالوا انها سافرت ومحدش يعرف طريقها.. حياتي كلها ادمرت في لحظة وللأسف مكنش عندي القوة عشان اواجه الصدمات اللي اتعرضتلها وقتها لاني

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات