كواسي
وحشين.. ده حتى بيقولوا السمار نص الجمال..
نظرت ل إبراهيم و أخذت منه الهاتف وضعته بيد كواسي الواقفه محلها كما لو كانت تيبست و تابعت بأمر..
ردي علي الدكتور بسرعة عشان متصل من برة و المكالمة غالية أوي من عنده بس فداكي يا ست كواسي المهم نعالجك و تخفي من أمراضك النفسية دي بقي عشان تتخطبي و نفرح بيكي أنتي كمان ..
كواسي معاك أهي و سمعاك يا دكتور..
قالتها عزة و هي ترفع يدها التي بها الهاتف و وضعتها على أذنها ليصل إلى كواسي صوت رجولي هادئ يتحدث بلطف و إحترام شديد قائلا..
أولا قبل أي حاجة أنا بعتذر لك يا آنسة كواسي على قلة أدب و قلة زوق الاتنين اللي عندك دول على كل كلمة قالوها و أكيد زعلوكي بيها..
احمم.. أنا اللي آسفة إني مسمعتش كلام والدتي لما قالتلي مجيش هنا و جيت ..
أنهت جملتها و ركضت مسرعة للخارج وقد انهمرت دموعها من عينيها أغرقت وجهها..
أرجوكي متزعليش و!..
دي زعلت و مشيت يا دكتور! .. أتاه صوت عزة بتلك الجملة و تابعت بصوت يملؤه الحقد قائلة..
شعر بالغثيان فور سماع صوتها البغيض و تحدث بضيق قائلا..
أدى الفون ل إبراهيم من فضلك ..
أعطته عزة الهاتف أخذه منها و تحدث إليه قائلا..
معاك يا غالي..
رد الأخر بلهفة نجح في اخفائها و خرج صوته بطبيعته قائلا..
إبراهيم هات لي رقم كواسي من خطيبتك حالا..
تمام يا إبراهيم.. و مبروك عليك خطيبتك.. سبحان الله يا أخي لايقين على بعض أنتو الاتنين بصراحة.. نفس الجليطة و قلة الزوق بالظبط ..
أنهى جملته و أغلق الهاتف بوجهه و قام بالاتصال على رقم كواسي و جلس ينتظر ردها بقلق جم و هو على يقين إنها تسير باكية بالطريق الآن..
بمنزل كواسي..
وقفت صفيه بشرفة المنزل تنتظر عودة ابنتها پخوف يأكل قلبها..
يا صفيه كفاية وقفة في البلكونه عشان رجليكي اللي بټوجعك دي و ادخلي بقى اقعدي و أستنى كواسي جوه..
قالها سيد و هو يجذبها بمنتهى الرفق من معصمها يحثها على السير معه..
قالت صفيه بتنهيده حزينه..
سيبني يا سيد.. أنا مش هقعد و لا ارتاح إلا لما بنتي ترجع من عند البت دي..
صمتت لبرهة و أكملت ببوادر ڠضب..
تصدق أنا اكتشفت إن كل مرة كواسي تروح ل عزة دي بترجع زعلانه و عينيها زي ما تكون معيطة!.. تصدق يا سيد إن البت اللي بنتك بتحبها يمكن أكتر من كريمان و كندة أخواتها و دايما تقول عليها دي صاحبة عمري هي السبب في تعب نفسية بنتك! ..
اندهش سيد من ما تفوهت به و تسأل مستفسرا..
ليه بتقولي كده بس يا أم كواسي! ..
أطلقت صفيه زفرة نزقه من صدرها و هي تجيبه..
بعد الحركة الأخيرة اللي بت عزة عملتها مع بنتك دي أنا كشف علتها مع إن عمري ما درست بيطرة..
بيطرة!! بيطرة أيه يا وليه!..
رمقته صفيه بنظرة مغتاظه و هي تقول..
بيطرة.. طب بيطري بتاع البهايم يا راجل اللي بيعالج الناس اللي زي عزة كده..
متشليش ذنب بشتمتك ليها يا صفيه و التمسي العذر لغيرك و اتأكدي إن الناس مش زي بعضها و لا تربيتهم و أصولهم زي تربيتنا لبناتنا و الأصول اللي ربناهم عليها..
عذر أيه يا أبو عذر اللي التمسه للبت دي ..
قالتها و هي تصفق له بكلتا يدها و تابعت بغيظ و هي تصطك على أسنانها..
أنا لو عليا كنت ببقى