الأحد 24 نوفمبر 2024

السلطان

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


أعد بإمكاني أن أثق فيها و من اليوم لم تعد ملكة و مكانها بين الجوارى و بعد قليل فتحتالأبواب وخرجت نورهان في شموخ رافعة رأسها وصاح الناس ستبقين ملكة في قلوبنا ولا شيئ سيتغير من محبتنا لك وتقديرنا لما قمت به من أجل فقرائنا وأيتامنا .وعندما وصلت للقصر القديم وجدت الكثير من أبناء بلدها من الصرب في إنظارها وقالوا لها سنصلح القصر فلا نسمح لهذا المغرور أن يهينك شكرتهم وقالت إنها ستعيش حياة النساك وتواصل فعل الخير بعد أسابيع أتم العمال الترميمات وزرعوا الحديقة بأصناف الأشجار والرياحين وأحست بأنها أحسن حالا..في أحد الأيام أصيبت نورهان بصداع وتقيأت. فلما نادتها ساحرة عجوز من قومها قالت لها لقد حملت من هذا الشرير وأنت في شهرك الثاني. هل أساعدك على التخلص من الجنين فأجابت لم أغفر للسلطان ما فعله بي وبقريتي. لقد تخيلتأنني سأنسى حياتي السابقة. لكن أشباح الماضي لن تتركني وحدي. أخبرني الصرب عن قسۏة الأتراك اللامحدودة والقرى التي أبادوها. لقد عادت الهواجس والرؤى الرهيبة التي كانت تطاردني والآن كل ما أفكر فيه هوالانتقام !!!أريد أن أعرف من المتسبب في ۏفاة الطفل ولماذا طردني السلطان

الذهاب عند نسائه وتركي بمفردي أنا واثقة أن هناك من يكيد لي ويغار مني والطفل الذي أحمله سيكون وسيلتي لأنتقم من كل من ألحق بي الأڈى لقد كنت زوجة صالحة وإنسانة رقيقة أما الآن فلقد إمتلأت نفسي بالشړ على هؤلاء القوم الطغاة لقد جاء دوري لأعاقبك أيها السلطان وسترى ما ستفعله بك جاريةضعيفةبعثت الملكة للسلطان رسالة تعلمه فيها بحملها وأن المنجمين من قومها أخبروها أن المولود ذكر وسيكون له شأن عظيم . كان السلطان عبد المجيد حائرا وندم على قسوته مع نورهان كان يعلم أنها تحبه بصدق و يرى ذلك في عينيها الزرقاوين وحتى السحر فإنها لم تستعمله إلا لغيرتها عليه ولم تقصدإيذاء الطفل .فكر مرات عديدة أن يذهب إليها ويرجعها لكنه بقي مترددا وخشي أن تقل هيبته بين الناس ويبدو سخيفا في أعينهم لقد فكر بعقل رجل الدولة وليس بقلب العاشق لم يكن يعرف أنه بذلك خسر نورهان إلى الأبد كان عليه فقط الذهاب إليها واسترضائها بباقة ورود جميلة لكنه لم يفعل .لما تلقى رسالتها إبتهج كثيرا وأرسل وزيره ليأتي بها إلى القصر لكن قالت له لن أرجع إلا بشرطين الأول أن يبقى القصر من نصيبي والثاني يكون لي بستان فيه أشجار ومياه جارية أروح فيه عن نفسي !!! عاد الوزير وأخبر سيده بما طلبته منه نورهان. ففكر قليلا وقال في نفسه هذا حقها وسيكون هدية لها أن تحمله ولكن هذه المرة سأعطي الطفل لأمي لتعتني به لقد فقدت الثقة في كل من في هذا المبنى ولمأثق في كل شيء من حولي. لم تعد أسرارنا محفوظة وحتى العبيد الآن يعرفون ما يحدث في غرفتي !!!
ذهبت نورهان إلى القصر جائعة ورغم كراهيتها للسلطان حاولت أن تبدو مبتهجة كعادتها وتتظاهر بأنها نسيت ما حدث لها لكن أذنها التقطت كل الهمسات التي كانت تسمعها هنا وهناك حتى لقد تعلمت الرسالة. إنه سحر. واستغربت وأوضحت لا شك أن إحدى زوجات السلطان تقف وراء المؤامرة. أحتاج إلى رؤية الرسالة ومعرفةذلك. كتبها !!! عرفت نورهان أن السلطان يحتفظ بأوراقه في غرفة الخرائط وأن أسرار الدولة موجودة هناك. كان للغرفة مفتاح للسلطان. وفي إحدى الأمسيات غنت له بصوتها الرخيم وعندما كان سعيدا أعطته بعض
 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات