حكاية ودق قلبي
بس قلقانة شوية .
انهار ...ليه يا حبيبتى
تقى ...تصورى اخو زينب زميلتى فى الكلية عايز يتقدملى .
ابتسمت انهار بنعومة مرددة بتعجب .....والله كبرتى وبقيتى عروسة حلوة يا تقى .
ولكنها سرعان ما عبست لضيق الحال فتحدثت بهون ....بس عريس يعنى شوار وفلوس وانا لسه مش مستعدة يا ابنتى
معلش خلينا نصبر لما تخلصى شهادتك وتشتغلى عشان نساعد بعض فى جهازك .
انهار بفرحة ..يا ما انت كريم يارب .
بجد !
بس والله كان نفسى اجبلك بايديا كل اللى بتتمنيه .
بس الحال زى ما انت شايفة يا نور عينى .
فأقبلت تقى إلى والداتها وقبلتها مرددة ....عارفة والله يا ست الكل بس اهو ربنا رحيم بيا وأنت كمان عشان عارف انك. تعبتى معايا قد ايه .
بس يا ماما كنت عايزة افهمك حاجة .
انهار ...خير يا بنتى قولى .
زين يا ماما سبق ليه الجواز ومراته توفاها الله وسابت له طفلين .
محتاجين رعاية وانا مش عارفه فعلا هكون قد المسئولية دى ولا ايه
انهار بحزن ...لا حول ولا قوة الا بالله يا عينى على العيال دى .
مفيش بعد الام يا بنتى والله قلبى وجعنى عليهم .
مش هقولك حاجة سهلة بس استعينى بالله .
واكيدبدال نيتك خير هتقدرى .
تقى ...يعنى تتوكل على الله وأوافق
انهار....طبعا يا بنتى ومتقلقيش انا كمان هتعبرهم ولادى وهساعدك فيهم .
ثم ابتسمت انهار قائلة ...ياااه يا تقى معقولة كبرتى كده وهتجوزى وكبرتينى معاكى يا بنتى .
...اطلع منها يا قمر انت كبرتى ايه بس .
ده كل اللى يشوفنا فى الشارع يقول اخوات ومحدش مصدق انك امى عشان شكلك اللهم بارك صغير .
ومش بس كده يا قمر انت حمار وحلاوة قشطة بمربى حاجة كده يعنى .
رسمت انهار على ثغرها ابتسامة رقيقة مرددة...اه منك يا بكاشة انت العسل كله يا تقى .
تقى بحب ...يا حبيبتى يا ماما .
ثم بحب.
أخبرت والدة زين ابنها بالموعد المحدد لزيارة العروس .
فحرك رأسه بإمالة فى حزن ليؤكد لها أنه موافق رغم الحريق الذى نبش فى صدره .
وما أن خرجت والدته حتى اجهش بالبكاء وأخرج صورة زوجته الراحلة وتمتم فى حزن ...سامحينى يا منى ڠصب عنى بس عشان ولادك يا حبيبتى .
ثم تأمل صورتها بدقة وتحسسها بأنامله .
ثم عادت له ذكرياته معها وهى تحدثه بحب مرددة .
منى ...ايه يا زين مش هتبطل تبصلى كتير كده انا بكسف.
زين ...اعمل ايه حد يقدر يبعد عينيه عن الجمال ده !
منى ...ياريت تشوفنى حلوة كده لاخر العمر لما أعجز واكون ست كركوبة.
ضحك زين مرددا....انت هتفضلى فى نظرى البنت الجميلة اللى حبتها مهما كبرنا فى السن .
ليغفو زين فى النوم بعد ذلك ثم أتى اليوم التالى .
الذى مرت لحظاته عليه كالدهر حتى جاء موعد الذهاب للعروس .
انهار .....كفاية كده تنضيف يا تقى وادخلى يلا خدى دش والبسى عريسك زمانه فى الطريق العشا أذنت يا بنتى .
تقى ...حاضر يا ماما اظبط بس اخر حاجة اهو .
وداخلة لازم عشان يقولوا عليه نضيفة.
انهار ...انت ست البنات كلها بس يلا ادخلى ظبطك نفسك .
تقى ...وأنت يا ماما مش هتغيرى ولا ايه
انهار ...يا بنتى المهم أنت انا ايه بس .
تقى ...لا لزمن ولابد تغير يا جميل عشان نبقا قمرين كده ولا حد قدنا .
فضحكت انهار ...مفيش فايدة فيكى حاضر
ثم أتت لحظة الحسم .
ودق الباب دقة كان من شأنها تسحب الهواء من رئة انهار فوضعت يدها على قلبها .
مرددة ...خير يارب
.ثم فتحت الباب مرحبة ....اهلا وسهلا اتفضلوا.
زينب ...انا زينب زميلة تقى يا طنط ودى ماما سهير .
وده العريس زين اخويا .
لتسقط عين زين عليها فتتسع شيئا فشيئا مرددا فى ذهول ...منى .
فقد كانت انهار تشبهها كثيرا فى الملامح .
وأدركت والدته ذلك فرددت فى نفسها ...سبحان الله يخلق من الشبه اربعين .
ولكنها أمسكت يد زين ثم همست فى أذنه ...امسك نفسك يا ابنى منى ايه الله يرحمها دى ام العروسة .
انهار بخجل من نظرات زين المثبته عليها ...اتفضلوا اقعدوا ولو يعنى البيت مش قد المقام .
سهير ..متقوليش كده يا بنتى البيت مش بمقامه البيت بصحابه المنورين فيه .
انهار ...تسلمى يا حاجة الله يكرم اصلك الطيب .
سهير ...بس ماشاء الله عليكى يا بنتى شكلك ميبنش عليه ابدا ام العروسة .
انا كنت
فاكراكى صاحبتها ولا حاجة انت شكلك
اتجوزت ى صغير اوى .
انهار ...يعنى مش اوى كان عندى ساعتها ١٨ سنة وحملت على طول فى تقى .
ثم نظرت انهار