ولا تنقطوا من رحمة الله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وصلت قيام اليل. وكانت تدعوا وتترجئ من الله أن يساعدها. فبقت تصلي وتبكي وتتضرع حتى غلبها النعاس ونامت فوق سجادتها ..وفي الصباح أستيقظ الأبناء ووجدوا أمهم نائمة فوق سجادتها .. فشعروا بالحزن على أمهم وقاموا بالبكاء ..
وبعد قليل أستيقضت الأم وضمت بناتها. وطلبت منهن أن لا يقلقوا من وضعها وأن هذه أزمة وستعدي
فحزنت الأم على بناتها ..فقالت لهما تحملوا يا بناتي فوالله أنني أحترق من الداخل عليكما. ولكن لا يوجد شيئا بيدي
وفجأة سمعوا صوت الباب يطرق فذهبت أحدهن وفتحت الباب. فتفأجئت بصاحب البيت يقف أمام الباب ..عادت وأخبرت أمها أنه صاحب البيت ينتظر أمام الباب
وبعد ساعتين .سمعوا صوت الباب يطرق ..فذهبت الأم فتحت الباب ..
فتفأجئت بصاحب البيت يقف ويحمل في يده مكينة جديدة بداخل كرتون
فقالت له السيدة لمن هذه
فقالت وما المناسبة
أجاب لا يوجد اي مناسبة. لقد رأيتك بلأمس عندما ذهبتي الى السوق وأنتي تحملين مكينة الخياطة ..فطلبت من ٳبنتي تذهب الى منزلك وتسأل عن ما القصة ..فعادت أبنتي وأخبرتني أن المكينة الخاصة بك قد تعطلت . ففهمت مباشرة أنك ستتوقفين عن العمل وقد ينقطع باب رزقك حيث أني أعلم أنه هو مصدرك الوحيد لكسب لقمة العيش ..ولذلك قررت أن أساعدك لوجه الله . فوالله لو كنتي طلبتي مني أن أساعدك فلن أتردد أبدا وقال لها أيضا قبل ذهابه لقد طلبت مني زوجتي أن أعطيك رساله .وقد وضعتها بداخل الكرتون مع المكينة
ذهبت السيدة الى السوق وجلبت أجمل الطعام وأطعمت فتياتها الجاوعات. لقد مضئ زمن طويل على تناول مثل ذلك الطعام