قصه وعبره
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هنا لم أستطع ان أتمالك نفسي. وذهبت لامسك بذراع الفتى وازيحه للخلف بعيدا عن تلك الفتاة الذي كاد ان يتمادى ويضربها المسكينة.. حينها وبخته بأن القوة ليس من شيم الرجال كي يطبقها على النساء. وان كان هناك مشكلة فستحل بالعقل.. وبعد محاولات الشاب بإستعماله العڼف. إلا انه مع الاخير إستكان
وامتثل للحلول التي منحتها له.. والقضية كانت بسيطة جدا. فالفتاة أخذت مكان الشاب اين يضع مصطبته ويبيع عليها بعضا من الخردوات المنزلية.. فنصحتهما ان يتقاسما المكان بما انه واسع. فلا ضرر في ذلك. وكل واحد له قسمته ورزقه الخاص الموزعة عليهما بعناية من صاحب الارزاق.. كما هدأت من ڠضب الشاب بأن يتقبل الفتاة ويعتبرها كأخته. فلو كانت ليست محتاجة. لما إضطرت ان تكون على رصيف الشوارع بدل ان تكون اميرة في بيتها.
يعد لي طاقة البعد عنها. فتعلقي بها اعلم من اين اتى. الفراغ والوحدة. والبحث عن الشريك. من اهم اسبابه. فروح الانسان لاتشيخ. ستبقى متعطشة لإحتياج سقيها الحب والاهتمام حتى ولو هو طاعن بالسن.. وبدون مقدمات طلبت منها الزواج.. ولم استغرب قبولها بالعرض. لانها هي كذلك تحتاج لشخص يحتويها وتأمنه على نفسها. فوجدت في الاب الذي فقدته في صغرها. والاخ الذي سافر وترك أخواته بمفردهن دون معيل. والصديق الذي إنعدم وجوده بحياتها. فتعددت الاسباب والسبب واحد هو حضور الراحة والإطمئنان والامان لكلينا.
الشقي وعاطفتها الحنونة إلى شبابي الذي مر كالطيف ولم انعم بتلك المشاعر الصادقة النبيلة التي منحتها كلها لها وانا في كبري.
النهاية.