نعمان ابن السلطان
عليك أنك لص ومظهرك يوحي أنك من الأمراء أنا إسمى سعدى وأبي سيد القوم
تعال إليه فهو رجل ذو مروءة وشهامة وحين رآه أفراد القبيلة تجمعوا حوله وأخرجوا مخالبهم لېقتلوه لكن البنت قالت إنه في حمايتي والويل لمن يقترب منه
دخلت سعدى إلى أبيها وقالت له ضيف بالباب فتعجب وقال منذ متى يأتينا الضيوف يا إبنتي وخرج لإستقباله ودعاه للدخول ثم أمر بإعداد طعام للضيف وسأله من أي البلاد أنت وما الذي أتى بك إلى هذا المكان البعيد
فأخرج له صرة الياقوت
فأجابه ما أريده هو إحدى عينيك
ترجاه الفتى لكن الشيخ أصر وصاح لن تخرج من هنا قبل أن احصل على ما طلبته ثم أمر بحپسه في أحد الخيام فجاءته الفتاة وقالت له كيف يمكنني أن أساعدك
وبعد قليل سمع الصيحات بين الخيام فأطل برأسه ورأى الأغوال تجري وراء البدوي وترميه بالحجارة فأسرع إلى جمله وركبه وفي الطريق قلع على نخلة صغيرة من جذورها وفر بسرعة البرق محدثا كثيرا من الغبار خلفه
ولما شاهدته جرت إلي وهي تقول لقد نصحتك بالابتعاد عن أبيك لكنك لم تسمع كلامي ويوما ما سيقتلك ذلك اللعېن ويتركني أبكي بقية عمري على موتك
ثم خرج من القصر ومشى قليلا حتى وجد مكانا أعجبه زرع فيه النخلة وسقاها وسمدها وفي الصباح تعجب لما وجد أنها قد كبرت
وفي اليوم الثاني ظهرت العراجين والأغصان وفي الثالث امتلأت بالتمر والرمان وجاء الناس فأكلوا ورموا النوى فنبتت بعد أيام أشجار صغيرة وقيل له أن تلك الأرض مدفون فيها ولي صالح ونمو الأشجار بتلك السرعة هو من كراماته
وقد إلتف حوله الناس من البسطاء أريدك أن تجدي حلا لقټله قبل أن يعظم أمره
ففكرت وقالت الحل يا مولاي أن نرسل إليه من ېحرق القصر والبستان فإذا فعلنا ذلك ضعف شأنه
وانفض الناس من حوله
قال السلطان لكن سيشك الجميع في أني من دبر المکيدة أجابت