بلا رحمه
معرفتش صوتك يومها في الموبايل بس النصيب .. أنا عارف انك دلوقتي عندك علم بوصيتي لأني قولت لياسر أنه يديكي الرسالة دي بعد ما تعرفي الوصيه وبس .. وأنا عارف أنك اضايقتي ورفضتي بس أنا مش هقولك غير حاجه واحده .. بنتي أمانه في رقبتك يا براء .. أنا مش عايز أضغط عليك بس أنا مش عايز بنتي تتبهدل من بعدي .. مش عايزها تفقد الأمان و الاستقرار عايزها تحس بحنية الأم و خوف الأب .. أنت أكتر واحده عارفه شعور الحرمان من كل ده أيه يا براء لو تقبلي بنتي تعيش نفس اللي عشتيه ارفضي و ساعتها هتتحط في ملجأ ..
وطلبي الأخير منك إنك تشوفي ملك مره واحده بس بعدها قرري .. بس انا عندي ثقة أنك هتحافظي علي بنتي .. وأخر حاجه عايزك تعرفيها هي أن يامن متخلاش عنك .. يومها والدته حبسته في البيت عشان كده معرفش يجيلك وأنا مكنتش أعرف كده و لما خرج كنت اختفيتي .. هو كمان اتظلم وعاش أسوء سنين حياته خلال السبع سنين دول .. أنتوا الاتنين اتظلمتوا و الدنيا كانت قاسېة عليكم بلاش تكونوا أنتوا كمان قاسين علي بعض ..
براء أنت صاحية
مسحت براء دموعها بسرعه وقالت
أيوه يا ماما أتفضلي
دخلت فاطمه إلى الغرفة و انتفض قلبها حين وجدت آثار الدموع مازالت علي وجهها ابتسمت لها بحنان و قالت
انا عارفه أنه اختبار صعب
عليك بس لازم تفكري صح .. بعيدا عن خالد وعن يامن أفتكري أن في بنت صغيرة حياتها متوقفه على قرارك
كله بيرمي الحمل عليا و يضغطني ومحدش فكر فيا .. محدش فكر انا حاسة بأيه دلوقتي ولا إيه الڼار اللي جوايا .. حتى وأنا صغيرة كان كله بيجي عليا و بيحطوا الذنب عليا في كل حاجه .. وفي اللحظة اللي كنت فاكره فيها أني اتخطيت اللي فات لقيتني رجعت لمكاني .. للدرجادي قدري مش راحمني
نظرت لها براء بتساؤل فأكملت فاطمة
أمبارح لما شوفت يامن قلبي ارتاحله .. زي ما ارتاحلك من سبع سنين أنا عارفه أنك رفضتي عشانه بس ليه متديهوش هو كمان فرصه تانيه .. أنا معاكي أنه غلط في حقك وظلمك بس متنسيش أنه هو كمان اتظلم يكفي بعدك عنه السنين دي كلها لو مكنش حبه ليكي حقيقي مكنش يستناكي كل السنين دي
طب وخالد
سيبك من خالد دلوقتي فكري في حياتك
نظرت لها براء بصمت وفكرت في كلامها و بالفعل بدأت فاطمه في إقناعها أردفت فاطمه
و جاءت لتنهض من مكانها ولكن براء أمسكت يدها لتمنعها وقالت
أنا هسافر بكره القاهرة .. هروح أشوف ملك و هسيب قلبي اللي يقرر
أبتسمت لها فاطمه و قبلتها من جبينها وقالت
أنا بنتي أطيب بنت في الدنيا
أبتسمت لها براء و خرجت فاطمه من الغرفة و تركت براء لټغرق في أفكارها مرة أخرى
وبعد أن رحل يامن من بيت براء في الأمس ذهب إلى أحد الشقق الذي استأجرها حتى يقيم فيها تلك الفترة حتى يقنع براء جلس بشرود وكان ياسر بجانبه فقال يامن
انا مش مرتاح للي اسمه خالد ده
لا مش غيرة .. شكله مش غريب عليا حاسس أن وراه حاجه
نظر له ياسر بتساؤل وقال
ليه بتقول كده
مش عارف .. ياسر تعرف تدور وراه
أكيد
تمام
صمت يامن وأخرج ياسر رسالة كريم إليه وأعطاه إياها وقال
دي رسالة كريم ليك .. هسيبك تقرأها عن أذنك
ثم نهض من مكانه وتركه بفرده حتى يقرأ تلك الرسالة تنهد يامن بضيق ثم فتح رسالة كريم له و بدأ في قراءتها
صديق طفولتي ومراهقتي وشبابي .. مش عايز زعلك عليا ينسيك أيامنا الحلوة حظي في الدنيا كان أنت .. أن يكون عندي صاحب جدع زيك
أبعد يامن عنه الرسالة واڼفجر في البكاء لم يحتمل أن يقرأ كلمه أخرى أنتظر حتى يهدأ قليلا ثم عاد إلي الرسالة مرة أخرى
أوعى في يوم ټعيط لما تفتكرني .. افتكر أن دموعك دي مكنتش بتنزل و أنا عايش خليك زي ما انت و انا معاك و عمري ما هسيبك .. عايزك تعرف أن الدنيا مش مستاهله نبعد عن بعض و أن خلافاتنا تعمي عيوننا و قلوبنا علي الحقيقة و هي أننا مش دايمين فيها .. عايزك تصلح كل حاجه غلط في حياتك و انا فتحتلك الباب .. بنتي امانه في رقبتك يا يامن و انا مش هقلق عليها طول ما هي معاك .. ومش هقلق علي براء كمان طول ما هي معاك .. بلاش تضيعها من إيدك تاني أنا مش هعرف إذا كانت رسالتي ليها هتوصل ولا لا