خادمة القصر ج3 الفصل 18
انت في الصفحة 1 من صفحتين
#خادمة_القصر
١٨
ليس هناك سبب أكثر اقناع من المۏت، عندما كان والدى حى كنت اعتقد اننى احبه جدا، لكن عندما فقدته اكتشفت اننى لم أحبه بالقدر الكافى
فنحن لا نعرف قيمة الأشخاص إلا بعد أن نفقدهم، يسيرون، يركضون، يأكلون معنا ولا نعرف اننا لن نراهم مره اخرى!
اسمع يا صغيرى ليس هناك مأساه أكبر من فقد الاب والام، لذلك عندما تكبر لا تمتنع من منحه الأمتنان، الحب والتقدير الذى يستحقه
واعرف ولمس ادم اذن طفله انا احبك كثيرا، احبك اكثر من نفسى، لكن لا تعرف ذلك الان واتمنى عندما تكبر تفهم ذلك الحب.
تملل ادم الصغير، لم يشعر والده انه اڠرق طفله بالدموع فراح ېصرخ، نهض ادم، ابتسم وهو يتأمل وجه والدته، اعتقد ان الوقت حان لحضن والدتك الا توافقني الرأى؟
لا يوافق الرأى، انت لا تعرف هذا الطفل مثلى، قلب كيمو واكا وهو يظهر من خلف جذع شجره سرو طويله
تتلصص علينا؟ مازحه ادم، وكانت عيون كيمو واكا دامعه وغير قادر على تمالك نفسه
اطلق كيمو واكا مواء حزين، حديثك قطع قلبى سيد ادم، ان كانت هناك مواساه ملائمه فأتمنى ان ترى والدك مره اخرى
ثم قفز كيمو واكا لبعيد وادم يردد المۏتى لا يعودون
لكن يمكنا الذهاب إليهم صړخ كيمو واكا وهو يختفى بين الحشائش
بعد أربعة اشهر انتفخت بطن ديلا مره اخرى، ولم يقف ادم الصغير مكتوف اليد
لقد ملاء الدنيا صړاخا وكان اول من شعر بحمل والدته، كان لا يرتاح الا فى حضنها، ويركل معدتها، يتعمد مضايقتها وكان كيمو واكا يثير حفيظته وغيظه ويتوعده دوما ان أخاه سيكون المفضل اليه وانه لن يمل من ملاعبته، وانه، اى ادم الصغير سيفقد الاهتمام والحظوه ويصبح مجرد طفل عادى
غمره ادم الصغير بالسباب، هر عجوز خرف، اتمنى ان تذهب إلى الچحيم ولا أراك مره اخرى
وكان ادم أكثر رفقا وحبا لديلا بمضى الوقت، يجلس معها يتحدث بالساعات وربما كانت ديلا لا تفهم معظم ما يقوله لكنها كانت سعيده، توميء برأسها، والحب لا يعدو كونه كذلك
وأصبح يقضيان مع بعضهما وقت طويل جدا ويكاد لا يفارقها
تكاد تشعر انه يعوضك عن الفتره الزمنيه التى ابتعد فيها عنه او انه يمنحها ما يكفى من الحب