قصةالأبن البار كاملة بقلم سمير شريف
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وأستمر في العمل والتعب بمفردة ..وبعد فترة قرر الأخ الأكبر أن يبني مستقبله بمفردة. وقام ببناء غرفة صغيرة في وسط البيت ..وكان يعمل ليلا ونهارا حتى أستطاع أن يجمع المال وتزوج
فجمع الجميع وقال لهما من اليوم أنا مسؤولا عن زوجتي وأمي وأبي وأخواتي البنات اما أنتم لست مسؤولا عنكم بعد الأن لقد كان الأخ يريد منهم أن يتحملون المسؤولية. ويخرجون للبحث عن العمل
ولكن حدث عكس ذلك حيث أصبحوا يكرهونه و كانوا يصنعون المشاكل في
البيت ويريدون منه أن يرد عليهم حتى تحدث مشكلة لكي يخرجونه وزوجته من البيت
ولكن كان يتجاهل حديثهم .ولا يرد على تحقيق مرادهم أستمرت بينهم لفترة طويلة وكانوا يشتعلون غيظا حين يرون أخاهم يزدهر ويعود بالمال كل يوم حيث كانوا لا يملكون قرشا واحدا
وعندما عادوا الى المدينة تفاجئ الأخ الأكبر أن والده قد تغيرت طباعه من ناحيته فقام الأب بتقسيم المال بينهم .. ولم يذكره بشيئا وقال له أنت يا بني قد بنيت مستقبلك وتزوجت وهذا يكفيك ..
أجاب الأبن الاكبر قائلا ولكن يا أبي بنيت مستقبلي من شقاء تعبي لقد حرمت نفسي من التعليم وتكفلت في مصاريف البيت بمفردي وعملت في البحر ليلا ونهارا حتى أستطعت أجمع المال لكي أتزوج ولكن أخبرني أين كانوا عندما كنت أرتجف ليلا من شدة الجوع وأنا وحدي في وسط البحر لكي أوفر لقمة العيش للجميع أخبرني يا أبي ماذا فعلوا أخوتي حتى يحصلون من نصيب الورث وهل هذا هو الجزاء الذي أستحقه ثمن ما فعلته مع الجميع طوال تلك السنين
فقال الأب وهو غاضبا هذا هو قراري الأخير وٳذا لم يعجبك قراري خذ زوجتك وأطلعوا من بيتي
أخذ الأبن زوجته وغادر وقاموا الأخوة الثلاثة يتملقون لأبيهم وقام والدهم ببناء بيت كبير وجميل وقام بتزويجهم حيث قام الأخ الأكبر ببناء كوخ صغير أمام الشاطئ .. وأستمر في متابعة حياتة المحزنه والمأساوية بصحبة زوجته الصالحه ..وكانت نعم الزوجه
مضت الأيام. وهو يعمل منعزلا عن أسرته وأجتهد في عملة حتى رزقه الله بأول مولود. وكان ذلك المولود قد جاء مبشرا عليه بالخير
لقدتعمق في صيد الأسماك وأصبح لديه معرفه في أصناف الأسماك. حتى أنتشرت خبرته وسمعته الطيبة بين الناس وتعرف على تاجر أسماك في السوق. وكان يطلب منه أن يشتري له أجود الأسماك
الجيدة. وكان التاجر يقوم ببيعها لتجار المصانع الكبيرة ..وبعد أيام أصبح التجار يتنافسون عليه .. لكي يشتري لهم الأسماك ..وبعد شهور أصبح مشهورا في الأسواق وأصبح جميع تجار الشركات والمصانع يرسلون له المال لشراء لهم أجود الأسماك بمقابل نسبة كبيرة جدا
وأتاءه الخير من حيث لا يحتسب وعوضة الله ما حرم منه في أيامه الماضية ..وأصبح رجل غني جدا بفضل الله وبفضل ما قدمه لأسرته وما ناله منهم من جزاء سيئ
ولكن لم يكن قاسېا عندما طلبوا منه أخوتة المساعدة بعدما أنتهت كل ورث أبيهم وجميع الأموال اللتي حرموه منها .. فحن قلبه عليهم وشعر بالشفقة وسامحهم عن ما فعلوه معه ..وشغلهم عنده في السوق التجاري للأسماك
وأخذ والده وأمه وسكنهم عنده في منزله الكبير لكي يبقون تحت راعيته لأخر عمرهم ...