الأحد 24 نوفمبر 2024

فرخ البط القبيح

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

لشدة قبح شكله كانت البطة الأم تتمنى أن يأتي يوم وصبح فيه الصغير مماثلا لإخوته ومشابها لهم في كل شيء.
ومرت كثير من الأيام والصغير القبيح لايزال قبيحا بل وكان كل إخوته يسخرون من شكله ويتنمرون عليه كان إخوته يكرهون التواجد معه واللعب معه وكلما اقترب من أحد منهم زجروه وأمروه بالابتعاد والرحيل عنهم حيث أنهم لا يرغبون في بقائه بالجوار منهم حتى لا يبتعد عن رفقتهم الآخرون.
وكلما سخروا منه ازداد الحزن بقلبه وذات يوم اقترب الصغير من البحيرة ونظر لانعكاس صورته بالمياه وإذا به يرى نفسه كم هو قبيح ولا يشبه غيره من البط علم حينها لم لا يرغبون بتواجده معهم قرر بينه وبين نفسه أن يرحل عنهم حيث أنهم لا يرغبون فيه ويذهب لمكان آخر بالغابة بعيدا عنهم ويحقق رغبتهم.
وبالفعل سار البط الصغير بالغابة حزينا لا يدير أين يذهب كان يسير وحيدا حزينا بغابة كبيرة ولايزال يسير حتى أتاه فصل الشتاء وتساقطت الثلوج بكل مكان كن الصغير يرتجف من شدة برودة الطقس لقد غطت الثلوج المكان بأمله ولم يجد الصغير أي طعام ليأكله دمعت عيونه حزنا من الحال الذي وصل إليه فجسده بالكامل يرتجف من شدة البرد والصقيع ومن شدة الجوع أيضا.
بحث الصغير على مكان يذهب إليه ليأويه من شدة البرد ويجد به طعاما فوجد عائلة صغيرة من البط فذهب إليهم ولكنهم لم يقبلوه نظرا لقبحه الشديد ومن ثم وجد عائلة من الدجاج ولكن صغار الدجاجة نقروه بمناقيرهم والدجاجة الأم صړخت في وجهه وطردته بعيدا عن عشها.
وإذا بطريقه يسير بعيدا عن الدجاجة وعن صغاره فإذا به يجد كلبا في الطريق توقف الكلب ونظر إليه بتمعن فتركه وذهب دون أن ينبح عليه قال الصغير في نفسه بحزن شديد إنني قبيح لدرجة أن الكلب أبى أن يأكلني.
وسار الصغير من جديد وحيدا حزينا تائها بلا مأوى ولا دفء وإذا بفلاح يجده على الطريق فيشفق على حاله فيأخذه لبيته ولكن بمنزل الفلاح كانت هناك قطة وكانت تضايق الصغير وترعبه لذلك رحل الصغير عن

المنزل.
وجاء فصل الربيع وتفتحت الأزهار من حوله والأشجار ازدهرت باللون الأخضر وكان كل شيء يتسم بالجمال من حول الصغير تجول الصغير والذي لم يعد صغيرا حتى وصل لنهر وكان سعيدا لرؤيته للمياه ثانية وبالمياه رأى بجعة في غاية الجمال وقع في حبها ولكنه خجل أن يتحدث إليها بسبب شكله فاقترب من المياه ليشاهد البجعة من بعيد وإذا به يفاجأ بانعكاس صورته لقد بدا في غاية الجمال.
لقد كان يشبه البجعة التي رآها ووقع بحبها اقترب منها وتزاوجوا.
أدرك حينها لماذا كان لا يشبه إخوته حيث أنه كان بجعا من البداية وهم كانوا بطا.

انت في الصفحة 2 من صفحتين