الاخوات_البرنسيسات قصة قصيرة.
يحكى ان هناك عائلة تعتبر من اكبر النبلاء استقراطية بالبلد..وقبل ان يتوفى رب الاسرة خاف على بناته ان يضيعن ثروته الطائلة التي افنى طوال عمرة وهو يجمع فيها بما انه لا يملك صبيا يرثه ويتحكم بزمام امور املاكه .
فقرر ان يضعهن في اختبار رغم انه يثق ببناته. فهو رباهن على الحنكة والحكمة والحصافة..... إلا انه اراد ان يطمئن عليهن اولا قبل الاطمئنان ان يبددن ثروته هباء.
اول ماقام به والدهن هو إختياره لثلاث شبان من اجمل واقوى الشبان انذاك. وكل واحد منهم يعرف جيدا كيفية طريقة افكاره . فهل بناته سيقبلن باختيار والدهن لهن يا ترى
تيمور هو فتى رزق بجمال رباني ليس له مثيل. كل من تراه تعشقه ولكنه هو من النوع الذي لا تأسره اي امرأة مهما كان حسنها. بل هوايته هو إصدياد كل من تمتلك ثروة. يوهمها بحبه وهيامه بها وبعد ان تطمئن له وتمنحه ثقتها يأخذ كل ثروتها بالقانون ثم يتركها تتوسله كالعبدة له.
تيمور اختير لكي يكون خطيب ديانا.. ديانا التي تتصف باحاسيسها المرهفة. وعقلها المتزن.. وبعد تعرفها على تيمور. لم ترتح له. بل كان قلبها يخبرها ان كل ماتراه امامها مجرد صورة. هو ليس سوى شاب وسيم في مظهره فقط. اما دواخله فصنع تمثيله الخارج عن المألوف فضحه. فأرادت بدورها ان تمتحنه. لتخبره انها تريد ان تأخذ قسمة أختيها ماريا و سونيا. فهي الأولى بمالهن. فهي كما زعمت بقولها له. انها تكاد تكون الوحيدة التي كانت تسهر الليالي في مساعدة والدها... فانطبقت عليه الحيلة. ليوافقها واستعرض خدماته لها. ينتظر منها الاوامر فقط متى سيبدآ المهمة.
حينها طلبت منه ديانا ان يوهم اختها ماريا بانه يفضلها عليها. فهي من النوع التي تحب من يمدحها طول الوقت. وتستثنى بالجمال والانفرادية عن دون أختيها. وعليه ان يستغل ذلك. وبعد ان يوقعها في شړاكه و تأمنه في ذلك الوقت يجعلها توقع على نصيبها من تركة والدها الذي قسمها لهن وهو لا يزال حيا.
وبالفعل قام تيمور بكل ماتعلمه سابقا من خبث حتى ينال غرضه من اخت ديانا. وبهذا يرمي عصفورين بحجر واحد ويكسب اكثر مما اراده قبلا..
وفي اليوم الذي ارادت ماريا توقيعها على توكيلها كل ماتملكه لتيمور بعدها يسافرا سويا بعيدا خفيه عن العائلة وبالاخص عن اختها التي تعتبر خطيبة لتيمور كي يتزوجا ويشكلا اسرة سعيدة وهذا ما اقنعها به تيمور طيلة الوقت.. وبينما ماريا تكاد توقع على مستند التوكيل لكل نصيبها .. سقط منها القلم ارضا. وعندما ارادت إلتقاطه احدثت حركة زائدة لتسقط الشمعة ايضا ولكن ليس ارضا بل على تلك الورقة فأحدثت ثقبا كبيرا بها وبالتالي لم تعد صالحة حيث انها لا يعترف بها.. فاستشاط تيمور من فعلها. ووبخها انها ليست بطفلة صغيرة حتى تقوم بكل هذا اللغط.. حينها تأسفت ماريا منه. واقترحت بدلا ان توقع هي. يوقع هو نفسه على اوراق لممتلكات بإسمها. تمنحه إياه كبيع وشراء هدية منها إليه. فوافق على الفور تيمور وقال في نفسه هذا افضل إختصرت له الطريق.
وبعد يوم واحد جهز المحامي كل الاوراق اللازمة. فوقع عليها تيمور دون ان يراجع تفاصيلها. وبينما هو يضحك في سريريته. سمع صوتا يضحك خلفه جهرا ثم شاركه صوتا اخر يعرفه خير المعرفة. انها ديانا التي إنظمت إلى الجلسة وهي تناديه بالعريس وتسأله عن اغراضه التي سيأخذها معه اثناء سفره. الى بلد عريق يليق ان يكون به. ألى وهو السچن. وفي تلك اللحظة دخلت الشرطة فكبلت تيمور پتهمة تزويره اوراق رسمية يثبت فيها انه شريك والد البرنسيسات.
وبالاخير وقع السحر على ساحره. وادخل تيمور السچن بسبب جشعه وطمعه. كل هذا كان خطة من الاختين ديانا وماريا. لكي يحذفا فرد من قائمة الخطاب الغير مؤهلين لتكوين اسرة متينة مبنية على الثقة والتقدير.. ليبدأ دور المثقف كافن الذي يكون مرجح لماريا نفسها خطيبا لها.
كان كافن يتمتع بثقافة عالية فعلا يسحر كلامه كل من سمع صوته وهو ينطق بأربع لغات كاملة..
كان كل كلامه عن الكتب التاريخية والهزلية التي طاش بها عقل ماريا. ليس حبا بل مللا وتذمرا بتبنيه فكرة انه المهدي