الاخوات
انت في الصفحة 2 من صفحتين
المنتظر ليغير العالم من جهله إلى نور. فماريا لا تحب هذا التملق الزائد رغم انها اعلمته مرارا بحبها للبساطة. ولكن ذلك كان عبثا منه. كل كلامه يدور حول حلمه بامتلاك متحف يجمع فيه كل الكتب النادرة حول العالم.. وهذا الحلم هو ايضا نادر لان تحقيقه يتطلب ثروة.. فتدخلت سونيا لتنهي هذه المهزلة. فالتوافق بينه وبين اختها لاينطبق بينهما على الإطلاق. فاقترحت عليه امرا يختصر له طريق الوصول الى حلمه.. فاخبرته ان في درج والدها مفتاح لمكتبة عظيمة بالقصر. يجد فيها كتب عظيمة لا يتخيل كم هي نادرة وباهضة الثمن. وعند اخذه إياها ويبيعها. عليه ان يمنحها نصف ما كسبه منها. وإلا ستخبر والدها من كان السارق.
توماس ذاك الشاب الانيق في مظهره و. مرتب الهندام. قليل الكلام. ولكن بعد قوله. يضع اثره كسم على قلب انثاه كي يصطادها بعفوية من حكمه البليغة والبسيطة في نفس الوقت.
وفي احد الايام نادى والد البنات عليهن وهو على فراش المۏت. فاخبرهن انه كان يتابع من بعيد حنكتهن حول موضوع زواجهن. وهو فخور بهن كثيرا. وقبل ان يودعهن طلب منهن ان لا يأمن لاحد مهما كانت قلوبهن تدق له... وكأنه كان يحذر سونيا بذلك. ولكنها لم تستوعب النصح. و اخبرت والدها انها ستتزوج من توماس بعد مدة. فهي لم ترى فتى قبله في حسن معاملته وكبر تفكيره.. فأومأ لها والدها بموافقته وبارك لها مسبقا.
كانت الامور تسير بسلاسة وسونيا تملأ حياتها سعادة بوجود زوجها بجانبها... وفي يوم ارادت سونيا مفاجأة زوجها في عمله بخبر سار يخص كليهما. وهو نفس المكان الذي وكلوه إياه الاخوات حتى يدير اعمالهن.
وما إن دخلت سونيا الغرفة الموجود به مكتبه والفرحة تغمرها. حتى حاولت السكرتيرة منعها مدعية ان رئيسها في إجتماع طاريء. ولكن سونيا ابعدتها عن طريقها واخبرتها بانها صاحبة الاجتماع نفسه.. وما إن دخلت حتى وجدت زوجها جالسا بكل ارتياحية على مكتب والدها وهو يضع طفلا صغيرا على حجره. ومقابله تجلس فتاة حسناء..
بابا من تكون هذه السيدة
كان حظ البرنسيسات إتجاه شركاء حياتهن جد سيئا رغم جمالهن وتربيتهن الحسنة بسبب طمع كل رجل في مالهن. فقررن ان يدرن اموالهن بأنفسهن حتى يحضين برجال تكون رجالا بالافعال حقا وليس....
النهاية