الأحد 24 نوفمبر 2024

من الخائڼ

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

#من_الخائن...؟

تقول: 
انا امرأة متزوجة ولدي اطفال. تزوجت صغيرة نوعا ما. كنت احمل في نفسي ذلك الشغف للبيت والمسؤولية. الذي طالما رأيتهما عند والدتي رغم انها لم تكن سعيدة يوما بحياتها. إلا انها كانت صامدة امام كل العقبات والصعوبات التي تلقتها طيلة ايام زواجها. فورثت تلك الصفات منها. بل ورثت كل مامر بها. وكأنه شريط يعيد نفسه من الأسى والألم.  التغيير الطفيف كان موجود فقط في بطلي الحكاية. وكأنها مسابقة لقصتين واقعيتين يرى من خلالهما من سيخسر بالاخير ولا يكمل مشوار حياته الزوجية. وبما ان الجينات متشابهة فلا احد خسر منا حتى الان.

كل القصة انني تزوجت مجرد انني اتزوج وابتعد عن المشاكل التي تحدث بمنزلنا يوميا. فاخترت لمن كان له الحظ الاوفر من بين الطابور الذي كان ينتظر موافقتي... إخترته دون ان اتعرف على تفاصيل شخصيته وعقله كيف يفكر. كنت انذاك اراه انه رجلا مقتدرا   لديه عمل يكسب منه قوته وهذا كان بالنسبة لي الاهم .   كما انه أحبني وارادني من قلبه كما إعتقدت. قلت في نفسي لن اكون طماعة اكثر. فماذا اريد فوق كل هذا.؟

المهم تزوجت واصبح الزواج بحد ذاته كابوسا بالنسبة لي. لم استطع حينها ان اعود للخلف. وكم كان علي الامر صعبا وشاقا ان امضي للأمام كذلك. 
إكتشفت ان كل مارواه لي قبلا كله كڈب في كڈب. هو مجرد شاب زوجوه عائلته ليتخلصوا من مسؤولية قضاء حوائجه.يجب ان تكون له خادمة في اقرب وقت. . فقدموا له المتاع بيتا او كهفا بالاحرى. وضعوا له فيه سريرا وخزانة وقالوا له خذ هذا هو عيشك هنا من الان وصاعدا.وكأنه عقبة تخلصوا من عبائه    ورغم انهم لهم مقدرة  ان يمنحوه  منزلا منفردا . إلا انهم استخسروه في كنتهم التي تفوق عليهم حسنا وثقافة. 

المشكلة ان زوجي تقبل الامر برمته. ولم يبدي اي إعتراض او تذمر على ذلك السچن المظلم الذي سيعيش فيه مع زوجته مستقبلا. 
اثناءها تعبت نفسيتي كثيرا. وكل احلامي سقطت دفعة واحدة.  واصبحت مقپرة لذلك البيت الكئيب.. كنت ابكي المر ليلا نهارا. خاصة بعد علمي ان زوجي مجرد شخص عديم الشخصية كل افراد عائلته تتحكم به من صغيرهم إلى كبيرهم. وابتلعت ذلك ايضا وقلت في نفسي هذا قدري وعلي ان اتقبله كما هو. 

انت في الصفحة 1 من صفحتين