من الخائڼ
انت في الصفحة 2 من صفحتين
انجبت في ذلك المربع الصغير ابنائي. كنت اكافح حتى لايكونوا هم ايضا مجرد اولاد مستنسخين كوالدهم. يتحكمون بعقولهم ويلغون افكارهم وطموحاتهم. كنت بالنسبة لهم المنقذ الوحيد من الجوف المخيف الذي عشته واعيش فيه انذاك.. صبرت. ثم صبرت صبرا لايطيقه بشړا.. كنت احتسب واصبر نفسي بأبنائي معي واقول سيعوضون ذات يوم صبري خيرا.برؤياهم سعداء وناجحين في دراستهم وحياتهم. وبعد 16 سنة تفاجأت بقنبلة إرتمت بقلبي. وكأنها توقظني من سباتي وسذاجتي. وإعجابي بتضحياتي. إذ إكتشفت بالصدفة زوجي يخونني مع صديقته السابقة. لا ادري كم سنة فعل ذلك بي.. فجننت على اخري وتملكني حقد وغل وكره لم يسبق ان شعرت بهم من قبل ناحيته. فبعد كل هذا اجد زوجي يخونني.
لم استطع المواصلة كما تعودت دائما ان افعل امام الصعاب. كانت ڼارا تشتعل بداخلي اشعر بها ليلا نهارا لا تريد ان تنطفء. ولكي اخمد منها القليل اردت ان انتقم بنفس الفعل الذي قام به معي. وتعرفت على شخص بالصدفة عبر التواصل الاجتماعي.. العلاقة برمتها كانت مبنية على الاڼتقام فقط بالنسبة لي لاتتعدى مجرد حواديث لاتخرج عن نطاق الادب... ولكن يوم اردت الانسحاب اعترفت لذلك الشخص بكل ما اردته من قبولي على مصادقته. فانزعج. ولكن مع الوقت تقبل الموضوع. واصبح من اعز الاصدقاء المنعدمين لي نصحا وتربية واخلاق طيلة حياتي.. المصېبة كلما مرت الايام والشهور حتى وصلت لسنوات إزداد تعلقي به. واصبح ابتعادي عنه من اكبر المستحيلات. واظن لو كان هو من الرجال عديمي الاخلاق لأخذني معه إلى الهاوية..
علاقتي بذاك الشخص الان توقفت. اراد هو بنفسه من يضع النهاية للقصة الغير مفهومة من امرأة متزوجة ورجل مهما كان سيبقى غريبا عنها. فهو فعل مالم استطع فعله رغم محاولاتي الكثيرة لكن دون جدوى. فكلما ابتعد عنه اعود بقوة إليه وكاني اخاڤ من فقدان انسان عزيز احببته من قلبي لأنني وجدت كل ما إفتقدته من كل تلك السنين الفارطة التي عشتها .
اما الان اعيش فقد كإمرأة مسؤولة عن بيتها قټلت كل المشاعر الحلوة بداخلها.. إمرأة تعيش مع حياة جديدة ترسمها الان هي بيديها. ولا احد يستطيع ثانية التدخل في امورها وخصوصياتها العائلية. وجعلت من حياتها برمتها قوقعة لا تسمح لأحد ان يلجها مهما كان.
هذه القصة عبارة عن إحدى المقالات الواقعية الذي كان يجسدها صحفي في جريدة رسمية عنوانها كل اسبوع حكاية جديدة تروى من الواقع المرير.
#االنهاية.